الاثنين 16 سبتمبر 2024
جرائم

يقظة قائدة بوزان تنقذ أمعاء أهل وزان من التسمم!

يقظة قائدة بوزان تنقذ أمعاء أهل وزان من التسمم! كمية المواد الغذائية الفاسدة تم حجزها في انتظار القرار النهائي الذي ستتخذه الجهة المختصة
من جديد يسطع نجم القائدة رئيسة الملحقة الإدارية الثالثة (القشريين) بمدينة وزان، وعاد اسمها ليتردد على أكثر من لسان أهل دار الضمانة، بعد أن كانت قد خطفت الأنظار في شهر رمضان المعظم بحضورها الناعم ، ولكن النابض بالحزم المسؤول .
 
في شهر رمضان الأخير، رفع لها سكان منطقة نفوذها الترابي القبعة، وهي تنقذ أمعاء العشرات من الأسر من الألم الفظيع الناتج عن تأثيث موائد فطورها بمواد غذائية فاسدة!.
 
قادتها جولتها بمعية فريق العمل المصاحب لها، من وضع يدها من جديد على كمية من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية! ولكن استقرارها ببطون مواطنات ومواطنين كان قضية وقت وجيز، لولا الألطاف الإلاهية، ويقظة القائدة وعناصر الفريق المرافق لها! وحسب مصادر متفرقة، فإن مثل هذه المواد الغذائية السامة، يختار بعض مروجيها، يوم الخميس 5 شتنبر 2024، للتخلص منها! مستغلين ارتفاع رتفاع منسوب الحركة التجارية في هذا اليوم، الذي يصادف انعقاد السوق الأسبوعي، حيث يخرج السكان عن بكرة أبيهم للتبضع، يضاف إليهم سكان القرى المجاور. ازدحام يستغله من انعدم ضميره في تسريب ما فسد من مواد غذائية لقفة هذا المواطن، أو تلك المواطنة.
 
كمية المواد الغذائية الفاسدة التي تم حجزها، لم يرتح ضمير القائدة إلا وهي تقف بنفسها في مطرح النفايات المنزلية حيث تم اتلافها بالإحراق، وتحرير المحاضر المعتمدة في مثل هذه الحالات، في انتظار القرار النهائي الذي ستتخذه الجهة المختصة.
 
بين شهر رمضان المعظم الأخير، ويوم الخميس 5 شتنبر 2024، لمس أهل وزان ما لحق شارع محمد الخامس، وبالضبط مقطع حي الرمل، من تنظيم محكم للمجال، بعد أن عاشت أرصفة هذا المقطع لسنوات وربما لعقود، عشوائية لا يوجد مثيلا لها إلا بالأسواق القروية.
 
الحزم الذي تعاملت به القائدة انتهى برد الاعتبار لهذا الفضاء الذي عشعشت بد لمدة طويلة الكثير من الظواهر الشاذة لا يسمح المجال للتفصيل فيها.
 
صمود تنظيم المجال المذكور لليوم، يؤكد حقيقة واحدة، وهو أن القائدة بمعية أعوان السلطة، نجحت في ضخ جرعة من قيمة المسؤولية في كرسي السلطة الذي جعلته متحركا، وقريبا أكثر من كل ما يشغل بال المواطن(ة).
 
كما أن نجاحها في تنظيم مجال حي الرمل باعتباره يشكل جزءا من القلب النابض للمدينة، حفز الساكنة للمقارنة بين ما لحقه من تنظيم، وبين العشوائية والفوضى التي لا زالت تؤثث فضاءات ومجالات أخرى مجاورة عين أبي فارس، محيط السوق المركزي، أزقة وشوارع حي اكرام تقع تحت النفوذ الترابي لغيرها من رجال السلطة!.
 
طبعا اليد الواحدة لا تصفق، وقد يلويها جبل الاكراهات، لذلك دخول المجلس الجماعي، وجمعيات المجتمع المدني، والمواطنات والمواطنين على خط تنظيم المجال العام بالمدينة، واعتبار ذلك مسؤولية مشتركة يتقاسمها الجميع، والاعتراف بالجهود المضنية التي يقوم بها نساء ورجال السلطة من عيار قائدة المقاطعة الثالثة، لأن رمزية هذا الاعتراف هو صمام أمان المحفز على الرفع من وتيرة العمل وتجويده.