تسلط "أنفاس بريس" الضوء على التحديات المطروحة أمام عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بالمغرب لسنة 2024، في حوار مع زكرياء بن جويد، خبير اقتصاد قياسي، إحصائي وعالم بيانات.
زكرياء بن جويد، مشرف جماعي لعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى للسنة الجارية، إذ يقوم بالإشراف على عمليات الإحصاء بالوسط القروي لمدينة سطات.
وهو أستاذ مؤهل بكلية الإقتصاد والتدبير جامعة الحسن الأول بسطات، مختبر أبحاث الاقتصاد والتسيير وإدارة الأعمال (LAREGMA) و مستشار دولي للدراسات والأبحاث.
زكرياء بن جويد، مشرف جماعي لعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى للسنة الجارية، إذ يقوم بالإشراف على عمليات الإحصاء بالوسط القروي لمدينة سطات.
وهو أستاذ مؤهل بكلية الإقتصاد والتدبير جامعة الحسن الأول بسطات، مختبر أبحاث الاقتصاد والتسيير وإدارة الأعمال (LAREGMA) و مستشار دولي للدراسات والأبحاث.
ما هي التحديات المطروحة أمام عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى سنة 2024؟
يواجه الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 في المغرب مجموعة من التحديات المهمة التي تتطلب تخطيطًا دقيقًا وجهودًا متضافرة لضمان نجاح هذه العملية الوطنية الحيوية. تتضمن هذه التحديات ما يلي:
1. ضمان التغطية الشاملة لجميع مناطق المملكة: تُعد التغطية الكاملة والدقيقة لجميع المناطق الجغرافية في المغرب من أبرز التحديات. يتطلب ذلك الوصول إلى المناطق النائية والوعرة، بما في ذلك القرى الجبلية والمناطق الصحراوية والمستوطنات العشوائية. للتغلب على هذا التحدي، تم التخطيط المسبق وتحديد خرائط تفصيلية وتعبئة فرق ميدانية مدربة ومجهزة للوصول إلى هذه المناطق، بالإضافة إلى التعاون مع السلطات المحلية لتسهيل الوصول وجمع البيانات بشكل فعال.
2. إدارة وتدريب الموارد البشرية الضخمة: تشمل عملية الإحصاء تعبئة وتدريب أكثر من 55,000 مشارك بين باحثين ومراقبين ومشرفين. يُشكل تنظيم وتنسيق هذه الأعداد الكبيرة من الكوادر تحديًا لوجستيًا كبيرًا، يتطلب برامج تدريبية مكثفة وشاملة لضمان فهم دقيق لمنهجية الإحصاء وأدوات جمع البيانات. تم تنفيذ برامج تدريبية متعددة المراحل، تجمع بين التدريب النظري والتطبيقي، لضمان جاهزية الفرق الميدانية وتأهيلها للتعامل مع مختلف السيناريوهات والتحديات الميدانية.
3. ضمان دقة وموثوقية البيانات المجمعة: تعتبر جودة ودقة البيانات المجمعة أساس نجاح عملية الإحصاء، حيث تُستخدم هذه البيانات في تخطيط السياسات العامة واتخاذ القرارات الاستراتيجية. يبرز هنا تحدي التأكد من صحة المعلومات المقدمة من قبل السكان وتجنب الأخطاء أثناء عملية الجمع والتسجيل. لتحقيق ذلك، تم اعتماد تقنيات متقدمة مثل استخدام اللوحات الإلكترونية المجهزة ببرامج تحقق فورية من البيانات، بالإضافة إلى وضع آليات رقابة ومراجعة متعددة المستويات لضمان التصحيح الفوري لأي أخطاء محتملة.
4. تعزيز وعي وتعاون المواطنين: تتطلب عملية الإحصاء تعاونًا وثيقًا من قبل المواطنين، مما يستدعي رفع مستوى الوعي بأهمية هذه العملية وفوائدها للمجتمع. يواجه القائمون على الإحصاء تحديات تتعلق بمقاومة بعض الأفراد لتقديم المعلومات أو التردد في المشاركة بسبب مخاوف متعلقة بالخصوصية أو عدم الفهم الكامل لأهداف الإحصاء. لمعالجة هذا التحدي، تم إطلاق حملات توعوية وإعلامية شاملة عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التعاون مع قادة المجتمع المحليين والفعاليات المدنية لتعزيز الثقة وتشجيع المشاركة الفعالة.
5. التعامل مع التحديات التقنية واللوجستية: يتضمن الإحصاء استخدام تقنيات حديثة وأدوات رقمية لجمع ومعالجة البيانات، مما يفرض تحديات تقنية تتعلق بضمان جاهزية البنية التحتية التكنولوجية وتوفير الدعم الفني المستمر. بالإضافة إلى ذلك، تشمل التحديات اللوجستية تأمين المعدات وتوزيعها بكفاءة، وتنسيق حركة الفرق الميدانية، وضمان سلامة وأمن البيانات المجمعة. تم وضع خطط تفصيلية للتعامل مع هذه الجوانب، تشمل تأمين خطوط اتصال موثوقة، وتوفير دعم فني على مدار الساعة، وتطبيق بروتوكولات صارمة لحماية البيانات وخصوصية الأفراد.
6. مراعاة الظروف الصحية والسلامة العامة: في ظل استمرار التحديات الصحية العالمية، مثل جائحة كوفيد-19، يبرز تحدي ضمان سلامة وصحة كل من العاملين والمواطنين خلال عملية الإحصاء. تم اتخاذ تدابير احترازية صارمة، بما في ذلك توفير معدات الوقاية الشخصية، وتدريب الفرق على بروتوكولات السلامة الصحية، وتنظيم العمل بطريقة تقلل من المخاطر المحتملة، لضمان إجراء الإحصاء بشكل آمن وفعال.
7. تأمين التمويل والموارد المالية الكافية: تتطلب عملية الإحصاء موارد مالية كبيرة لتغطية كافة الجوانب من تدريب وتوظيف إلى تجهيزات تقنية ولوجستية. يمثل تأمين هذه الموارد وتوزيعها بشكل فعال تحديًا يتطلب تخطيطًا ماليًا دقيقًا وإدارة محكمة للميزانية المخصصة، مع ضمان الشفافية والكفاءة في استخدام الموارد المتاحة.
8. التنسيق بين مختلف الجهات والمؤسسات: تستوجب عملية الإحصاء تنسيقًا محكمًا بين مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات المعنية لضمان تكامل الجهود وتفادي الازدواجية أو التضارب في الأدوار. يشمل ذلك التنسيق مع السلطات المحلية، والمؤسسات الأمنية، والهيئات الإحصائية، ومنظمات المجتمع المدني. تم إنشاء هياكل تنسيقية ولجان مشتركة لضمان التواصل الفعال والتنسيق المستمر بين جميع الأطراف المعنية.
1. ضمان التغطية الشاملة لجميع مناطق المملكة: تُعد التغطية الكاملة والدقيقة لجميع المناطق الجغرافية في المغرب من أبرز التحديات. يتطلب ذلك الوصول إلى المناطق النائية والوعرة، بما في ذلك القرى الجبلية والمناطق الصحراوية والمستوطنات العشوائية. للتغلب على هذا التحدي، تم التخطيط المسبق وتحديد خرائط تفصيلية وتعبئة فرق ميدانية مدربة ومجهزة للوصول إلى هذه المناطق، بالإضافة إلى التعاون مع السلطات المحلية لتسهيل الوصول وجمع البيانات بشكل فعال.
2. إدارة وتدريب الموارد البشرية الضخمة: تشمل عملية الإحصاء تعبئة وتدريب أكثر من 55,000 مشارك بين باحثين ومراقبين ومشرفين. يُشكل تنظيم وتنسيق هذه الأعداد الكبيرة من الكوادر تحديًا لوجستيًا كبيرًا، يتطلب برامج تدريبية مكثفة وشاملة لضمان فهم دقيق لمنهجية الإحصاء وأدوات جمع البيانات. تم تنفيذ برامج تدريبية متعددة المراحل، تجمع بين التدريب النظري والتطبيقي، لضمان جاهزية الفرق الميدانية وتأهيلها للتعامل مع مختلف السيناريوهات والتحديات الميدانية.
3. ضمان دقة وموثوقية البيانات المجمعة: تعتبر جودة ودقة البيانات المجمعة أساس نجاح عملية الإحصاء، حيث تُستخدم هذه البيانات في تخطيط السياسات العامة واتخاذ القرارات الاستراتيجية. يبرز هنا تحدي التأكد من صحة المعلومات المقدمة من قبل السكان وتجنب الأخطاء أثناء عملية الجمع والتسجيل. لتحقيق ذلك، تم اعتماد تقنيات متقدمة مثل استخدام اللوحات الإلكترونية المجهزة ببرامج تحقق فورية من البيانات، بالإضافة إلى وضع آليات رقابة ومراجعة متعددة المستويات لضمان التصحيح الفوري لأي أخطاء محتملة.
4. تعزيز وعي وتعاون المواطنين: تتطلب عملية الإحصاء تعاونًا وثيقًا من قبل المواطنين، مما يستدعي رفع مستوى الوعي بأهمية هذه العملية وفوائدها للمجتمع. يواجه القائمون على الإحصاء تحديات تتعلق بمقاومة بعض الأفراد لتقديم المعلومات أو التردد في المشاركة بسبب مخاوف متعلقة بالخصوصية أو عدم الفهم الكامل لأهداف الإحصاء. لمعالجة هذا التحدي، تم إطلاق حملات توعوية وإعلامية شاملة عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التعاون مع قادة المجتمع المحليين والفعاليات المدنية لتعزيز الثقة وتشجيع المشاركة الفعالة.
5. التعامل مع التحديات التقنية واللوجستية: يتضمن الإحصاء استخدام تقنيات حديثة وأدوات رقمية لجمع ومعالجة البيانات، مما يفرض تحديات تقنية تتعلق بضمان جاهزية البنية التحتية التكنولوجية وتوفير الدعم الفني المستمر. بالإضافة إلى ذلك، تشمل التحديات اللوجستية تأمين المعدات وتوزيعها بكفاءة، وتنسيق حركة الفرق الميدانية، وضمان سلامة وأمن البيانات المجمعة. تم وضع خطط تفصيلية للتعامل مع هذه الجوانب، تشمل تأمين خطوط اتصال موثوقة، وتوفير دعم فني على مدار الساعة، وتطبيق بروتوكولات صارمة لحماية البيانات وخصوصية الأفراد.
6. مراعاة الظروف الصحية والسلامة العامة: في ظل استمرار التحديات الصحية العالمية، مثل جائحة كوفيد-19، يبرز تحدي ضمان سلامة وصحة كل من العاملين والمواطنين خلال عملية الإحصاء. تم اتخاذ تدابير احترازية صارمة، بما في ذلك توفير معدات الوقاية الشخصية، وتدريب الفرق على بروتوكولات السلامة الصحية، وتنظيم العمل بطريقة تقلل من المخاطر المحتملة، لضمان إجراء الإحصاء بشكل آمن وفعال.
7. تأمين التمويل والموارد المالية الكافية: تتطلب عملية الإحصاء موارد مالية كبيرة لتغطية كافة الجوانب من تدريب وتوظيف إلى تجهيزات تقنية ولوجستية. يمثل تأمين هذه الموارد وتوزيعها بشكل فعال تحديًا يتطلب تخطيطًا ماليًا دقيقًا وإدارة محكمة للميزانية المخصصة، مع ضمان الشفافية والكفاءة في استخدام الموارد المتاحة.
8. التنسيق بين مختلف الجهات والمؤسسات: تستوجب عملية الإحصاء تنسيقًا محكمًا بين مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات المعنية لضمان تكامل الجهود وتفادي الازدواجية أو التضارب في الأدوار. يشمل ذلك التنسيق مع السلطات المحلية، والمؤسسات الأمنية، والهيئات الإحصائية، ومنظمات المجتمع المدني. تم إنشاء هياكل تنسيقية ولجان مشتركة لضمان التواصل الفعال والتنسيق المستمر بين جميع الأطراف المعنية.
تعتبر عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 مهمة وطنية كبرى تتطلب مواجهة مجموعة معقدة من التحديات المتداخلة. من خلال التخطيط الاستراتيجي، واستخدام التقنيات الحديثة، وتعبئة الموارد البشرية المدربة، وتعزيز التعاون والتوعية بين المواطنين، يسعى المغرب إلى تنفيذ إحصاء دقيق وشامل يُسهم في توفير البيانات الضرورية لتخطيط سياسات تنموية فعالة، وتحقيق رؤية ملكية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الديمقراطية والنجاعة الاقتصادية والتنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي.
مع الطفرة التكنولوجية والتقنيات الحديثة، لماذا لا يتم استعمال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبيانات في عملية الإحصاء؟
تُعتبر التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي أدوات أساسية في تحسين كفاءة ودقة عمليات الإحصاء. وفي إحصاء 2024، يتم بالفعل اعتماد مجموعة من التقنيات المتقدمة لتحقيق أفضل النتائج الممكنة. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يجب توضيحها فيما يتعلق بدور الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة في هذه العملية:
1. استعمال التقنيات الحديثة: يستفيد إحصاء 2024 من مجموعة واسعة من التقنيات الرقمية، مثل استخدام اللوحات الإلكترونية لتسجيل البيانات في الميدان، مما يُسهم في تحسين سرعة ودقة جمع المعلومات. تُرسل البيانات المجمعة مباشرةً إلى قواعد بيانات مركزية حيث تُخضع للتحليل الفوري، مما يقلل من الأخطاء الناتجة عن الإدخال اليدوي ويُسهم في توفير صورة دقيقة وواقعية للوضع السكاني.
2. دور الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات: الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا حيويًا في مرحلة ما بعد جمع البيانات. تُستخدم خوارزميات التعلم الآلي لتحليل البيانات الكبيرة وتحديد الأنماط والاتجاهات الديموغرافية والاقتصادية. هذه الأدوات تساعد في استنباط مؤشرات دقيقة تساهم في صياغة السياسات العامة واستشراف الاحتياجات المستقبلية للسكان. إضافة إلى ذلك، تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحقق من صحة البيانات المجمعة والكشف عن أي تناقضات أو بيانات غير متسقة، مما يعزز موثوقية النتائج النهائية.
3. التوازن بين التكنولوجيا والموارد البشرية: رغم التقدم التكنولوجي، لا يمكن الاعتماد بالكامل على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في عملية الإحصاء. تتطلب هذه العملية تفاعلًا مباشرًا مع السكان لفهم وتفسير البيانات في سياقها المحلي، وهي مهمة لا تزال تعتمد بشكل كبير على الموارد البشرية. يتمتع الباحثون الميدانيون بالقدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة والرد على الاستفسارات المختلفة من المواطنين، وهو أمر يصعب تحقيقه عبر التكنولوجيا وحدها.
4. ضمان الشمولية والدقة: أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الذكاء الاصطناعي هو التعامل مع البيانات غير المكتملة أو غير الدقيقة، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج مشوهة إذا لم يتم التحقق منها بعناية. لهذا السبب، يتم دمج التكنولوجيا مع الخبرة البشرية لضمان شمولية الإحصاء ودقته. الفرق الميدانية، المدعومة بالتقنيات الحديثة، تقوم بعمليات مراجعة مستمرة للبيانات لضمان أن تكون المعلومات المجمعة دقيقة وشاملة.
5. حماية البيانات والخصوصية: في إطار استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تظل حماية بيانات الأفراد وخصوصيتهم أولوية قصوى. يتم استخدام تقنيات التشفير لضمان أمان البيانات المرسلة إلى قاعدة البيانات المركزية. كما تخضع كل مرحلة من مراحل الإحصاء لضوابط صارمة لحماية المعلومات الشخصية من أي انتهاك أو استخدام غير مشروع. إن الثقة بين المواطنين والجهات المسؤولة عن الإحصاء هي أساس نجاح هذه العملية، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تُسهم في تحقيق ذلك من خلال تعزيز أمان وسرية البيانات.
إذن، بينما يُعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة بشكل كبير في إحصاء 2024، فإن الدور البشري يظل جوهريًا لضمان دقة وشمولية العملية. التكنولوجيا تُكمل ولا تستبدل التدخل البشري، مما يتيح لنا تحقيق نتائج دقيقة وموثوقة تُسهم في توجيه السياسات الوطنية المستقبلية بما يخدم التنمية المستدامة والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المغرب.
بخصوص التطبيق المعلوماتي المعتمد في عملية الإحصاء، ما هي وظائفه؟
يعتبر التطبيق المعلوماتي CAPI الذي يتم اعتماده في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024 أداة أساسية لضمان جمع البيانات بكفاءة ودقة. يُساهم هذا التطبيق في تنظيم وتسهيل عملية الإحصاء على مستوى كافة المناطق الجغرافية بالمملكة، وذلك من خلال مجموعة من الوظائف الأساسية التي يوفرها:
1. جمع البيانات الميدانية بشكل مباشر: تم تصميم التطبيق ليُستخدم على اللوحات الإلكترونية من قبل الباحثين الميدانيين لجمع البيانات بشكل مباشر من الأسر والأفراد. يُتيح التطبيق تسجيل المعلومات بسرعة ودقة، مع القدرة على معالجة البيانات في الوقت الفعلي، مما يُقلل من احتمالية حدوث الأخطاء ويُسهم في تحسين جودة البيانات المجمعة.
2. التحقق الفوري من البيانات: يوفر التطبيق ميزة التحقق الفوري من البيانات المدخلة، حيث يقوم بتحليلها ومقارنتها بمعايير محددة مسبقًا. هذا التحقق الفوري يُساعد في الكشف عن الأخطاء أو التناقضات التي قد تظهر أثناء جمع المعلومات، مما يسمح للباحث بإجراء التصحيحات اللازمة على الفور.
3. الجيولكاليزيشن وتحديد المواقع الجغرافية: يتضمن التطبيق خاصية تحديد المواقع الجغرافية (جيولكاليزيشن) التي تُمكن من توطين المساكن بشكل دقيق على الخرائط الرقمية. هذه الخاصية تُسهل عملية الإحصاء في المناطق الواسعة والمترامية الأطراف، حيث تُمكن الباحثين من تحديد المواقع بدقة وضمان تغطية شاملة لجميع الوحدات السكنية في مختلف المناطق.
4. حماية البيانات وضمان سريتها: تعتبر حماية البيانات وخصوصية المعلومات المجمعة من أبرز الأولويات في عملية الإحصاء. يعمل التطبيق على تشفير البيانات المجمعة بشكل آمن قبل إرسالها إلى قاعدة البيانات المركزية، مما يضمن عدم الوصول غير المصرح به إليها. كما تم تطوير التطبيق ليكون متوافقًا مع معايير الحماية الدولية، مما يُعزز الثقة لدى المواطنين في سلامة بياناتهم الشخصية.
5. إرسال البيانات بشكل فوري إلى قاعدة البيانات المركزية: يوفر التطبيق إمكانية إرسال البيانات المجمعة بشكل فوري إلى قاعدة البيانات المركزية في المندوبية السامية للتخطيط. هذه العملية تتم عبر الإنترنت من خلال اتصال آمن، مما يتيح للمشرفين والمحللين متابعة تقدم عملية الإحصاء لحظة بلحظة وتحليل البيانات في الوقت الفعلي، مما يُسهم في تحسين عملية اتخاذ القرار والتخطيط.
يُعد التطبيق المعلوماتي المعتمد في إحصاء 2024 جزءًا حيويًا من العملية، حيث يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والقدرة على تحسين جودة وفعالية جمع البيانات. من خلال وظائفه المتعددة، يُسهم التطبيق في تحقيق إحصاء شامل ودقيق يُمكن من الحصول على بيانات موثوقة تُسهم في تخطيط السياسات العامة والتنمية المستدامة في المغرب.
حول مساهمتك في عملية الإحصاء، ما هي تفاصيل عملية الإحصاء بالمنطقة التي تشرف عليها؟
في إطار دوري كمشرف جماعي لعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، أقوم بالإشراف على عمليات الإحصاء بالوسط القروي لمدينة سطات. تتميز هذه المنطقة بتنوعها الجغرافي والديموغرافي، حيث تضم تجمعات سكانية في كل من القرى والدواوير البعيدة عن المراكز الحضرية.
1. تحديات المنطقة: تُعد المنطقة التي أشرف عليها مزيجًا من البيئات الحضرية والقروية، مما يفرض علينا تحديات متعددة تتعلق بتغطية جميع الأحياء والدواوير وضمان الوصول إلى الأسر في المناطق النائية. كما أن المنطقة تحتوي على مجموعات سكانية متنوعة من حيث التركيبة الديموغرافية، مما يستدعي تعاملًا دقيقًا مع مختلف الفئات العمرية والاجتماعية لضمان جمع بيانات شاملة ودقيقة.
2. التخطيط اللوجستي: قمنا بوضع خطة لوجستية محكمة لضمان سير عملية الإحصاء بسلاسة. تشمل هذه الخطة تقسيم المنطقة إلى وحدات إحصائية صغيرة، وتوزيع الفرق الميدانية بحيث يغطي كل فريق جزءًا محددًا من المنطقة. تم تجهيز الفرق بأحدث التقنيات، بما في ذلك اللوحات الإلكترونية، لتسهيل جمع البيانات وضمان دقتها. كما تم توفير وسائل النقل اللازمة للوصول إلى المناطق البعيدة والتغلب على التحديات الجغرافية.
3. تدريب وتنسيق الفرق الميدانية: كجزء من مهمتي، أشرفت على تدريب الفرق الميدانية التي ستقوم بجمع البيانات في المنطقة. شمل التدريب جوانب متعددة، من بينها كيفية استخدام الأدوات التكنولوجية المعتمدة، بالإضافة إلى طرق التعامل مع المواطنين لضمان الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة. كما تم التركيز على أهمية الالتزام بمعايير السرية وحماية خصوصية البيانات المجمعة.
4. التعاون مع السلطات المحلية: لضمان نجاح عملية الإحصاء في المنطقة، عملت على التنسيق مع السلطات المحلية والمجالس الجماعية لتسهيل عملية جمع البيانات. يشمل هذا التعاون توفير الدعم اللوجستي والمساعدة في الوصول إلى المناطق الصعبة، بالإضافة إلى توفير التوجيه والإرشاد للفرق الميدانية.
5. متابعة وتقييم: أقوم بمتابعة مستمرة لعمليات جمع البيانات من خلال زيارات ميدانية دورية للفرق، وتقييم أداء الباحثين والمراقبين لضمان التزامهم بالمعايير والتوجيهات. كما أعمل على حل أي مشكلات قد تواجه الفرق الميدانية في الوقت الفعلي لضمان سير العملية بكفاءة وسلاسة.
مهمتي كمشرف جماعي للإحصاء في هذه المنطقة تتمثل في ضمان تنفيذ عملية الإحصاء بكفاءة ودقة، مع التركيز على تجاوز التحديات المحلية وتوفير بيانات موثوقة تساهم في تطوير السياسات التنموية على المستوى الوطني والمحلي. من خلال التخطيط الدقيق والتنسيق المستمر مع جميع الأطراف المعنية، نسعى لتحقيق إحصاء ناجح يُسهم في رسم مستقبل أفضل للمغرب.