أعرب عبد اللطيف بلمقدم، رئيس المعهد الوطني للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، عن قلقه حيال الجدل الدائر حول حظر أو تنظيم منصة " تيك توك" في المغرب، مشيرًا إلى أن هذا النقاش يعكس القلق العالمي بشأن تأثير منصات التواصل الاجتماعي على المجتمعات، وخاصة الشباب.
وأوضح بلمقدم أن استمرار تيك توك في اكتساب شعبية كبيرة بين الشباب في المغرب يثير العديد من الأسئلة حول مخاطره المحتملة، بما في ذلك انتهاكات الخصوصية وتأثيرها على الأمن القومي للمملكة، بالإضافة إلى التعرض لمحتوى ضار والتأثيرات السلبية على الصحة العقلية.
فيما يتعلق بالنقاش البرلماني الحالي حول حظر تيك توك، يرى بلمقدم أنه يمثل تحديًا للحفاظ على قيم وهوية المجتمع المغربي، إلى جانب الحفاظ على حرية التعبير في الفضاء الرقمي. وأكد أن المغرب قد خطى خطوات مهمة في تعزيز حرية التعبير والديمقراطية على المستوى الرقمي، مشددًا على أن حظر تيك توك ليس الحل الأمثل.
بالمقابل، دعا بلمقدم، رئيس المعهد الوطني للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة إلى تحمل المسؤولية الجماعية تجاه المحتوى المنشور على المنصات الرقمية، والعمل على وضع شروط وسياسات للسلامة من أجل التفاعل الآمن مع "تيك توك" وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى ضرورة التدخل العاجل لمنع انتشار المحتوى غير اللائق والعنيف، وتفادي نشر ثقافة التسول وأفكار "الديب ويب".
وأضاف الخبير في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، أن التوعية ومحو الأمية الرقمية تعتبران أساسيين في هذا السياق، مع التأكيد على أن النهج المتوازن الذي يجمع بين التوعية والتشريع هو المسار الأكثر استدامة، بدلاً من اللجوء إلى الحظر المباشر. وختم بلمقدم بالقول إن هذا النهج سيسهم في تعزيز الترابط بين القيم الأصيلة للمجتمع المغربي وحرية التعبير الهادفة.