الخميس 12 سبتمبر 2024
فن وثقافة

إفران.. الإعلان عن تأسيس "مركز الطفولة الشعبية للتربية الرقمية "

إفران.. الإعلان عن تأسيس "مركز الطفولة الشعبية للتربية الرقمية " جانب من ملتقى الوطني لإخوان الطفولة
تمخض جبل الملتقى الوطني لإخوان الطفولة المنظم من طرف حركة الطفولة الشعبية بمخيم رأس الماء ضواحي إفران، من 9 غشت إلى 20 منه (2024)، بالإعلان رسميا عن ميلاد " مركز الطفولة الشعبية للتربية الرقمية " .
 
الإعلان زفه للعموم الكاتب العام لأم الجمعيات، عبد الإله حسنين، من قلب مدينة إفران، بمناسبة تنظيم الجمعية فعالية عمومية على هامش برنامج الملتقى الوطني لإخوان الطفولة تمحورت حول "التربية الرقمية وعلاقتها بالأمن السيبراني"، وأطرها الدكتور عبد اللطيف بنصفية ، بصفته خبيرا في المجال، ومنتوج قح وصافي لأم الجمعيات بدار الضمانة.
 
الإعلان عن هذه المبادرة المدنية ذات الصلة المباشرة بعالم الطفل، لم تكن وليدة الصدفة، ولا محاولة من قيادة وأطر أم الجمعيات تسجيل التميز الاحتفالي، بقدر ما أن هذا التأسيس أملته عدة اعتبارات موضوعية . فلا أحد اليوم بإمكانه الوقوف في وجه زحف الرقمنة بما لها وما عليها التي تغزو الحياة ، حيث يعتبر الطفل هو الحلقة الضعيفة في هذا الزحف الذي قد يأتي على الأخضر واليابس لعالمه إن لم يتم تدارك الأمر ( التحرش الجنسي، الابتزاز، الاحتيال الإلكتروني، الوصول للمعطيات الشخصية، التجنيد لخدمة أجندات خطيرة ...).
 
وأضافت وثيقة التأسيس بأن وعي حركة الطفولة الشعبية بخطورة الموضوع في غياب مواكبة مؤسساتية تلامسه من زوايا عدة (سوسيولوجية، علمية، قانونية ، تقنية...)، وأمام تباطؤ التدخل المؤسساتي والمدني بجانب فئة الأطفال الهشة والصعبة أوضاعهم على أكثر من مستوى، وهي الفئة حسب الكثير من الدراسات والأبحاث الأكثر استعمالا للتكنولوجية الرقمية، وبالتالي الأكثر عرضة للاستعمال السلبي لهذه التكنولوجية. وانتصارا للمصلحة الفضلى للطفل، وحماية لحقوقه، الأساسي منها والناشئ، فإن أم الجمعيات رجحت كفة احداث "مركز الطفولة الشعبية للتربية الرقمية" كآلية من آليات التنشيط التربوي الرقمي الموجه للاطفال والشباب، ودعت مختلف المتدخلين بأي موقع هم/ن، الانخراط بوعي وبحس مواطناتي مرتفع منسوبه في التعبئة الجماعية والمجتمعية، من أجل استخدام آمن للتكنولوجيا الحديثة من طرف أطفالنا. كما التزمت الجهة المدنية صاحبة المبادرة بالترافع لدى مختلف مؤسسات الدولة من أجل سن قانون حماية الناشئة من مخاطر الرقمنة، وتنزيل سياسات عمومية كفيلة باحتواء المستجد الرقمي .
 
يذكر بأن الملتقى الوطني لإخوان الطفولة شكل فرصة أخرى من فرص التخييم الهادف الذي تفتح نوافذه الجمعية في وجه الأطفال واليافعين من الجنسين ، لاكتساب جملة من المهارات ، واكتشاف باقة من المواهب التي تُفجرها بالطفل الحياة الجماعية بعيدا عن الأسر ، والتواجد بين أيادي أطر تربوية متحت من آخر النظريات التربوية ، ومحصنة بسمو ونبل الأخلاق .
 
الملتقى الوطني الذي أُسدل الستار على أشغاله يوم الثلاثاء 20 غشت2024 ، تنوعت فقراته التي توزعت بين التمرن على الممارسة الديمقراطية التمثيلية، والمشاركة المواطنة، واكتساب مبادئ أولية في مجال الترافع ، والتربية على الحق في الاختلاف، والتعايش، والقبول بالآخر، والمساواة في الحقوق، واستعمال مختلف أشكال التعبير ( الاعلام، المسرح، الموسيقى، الكتابة، الخطابة ...)، وتنظيم استعراض احتفالا باليوم الأولمبي جاب فيه إخوان الطفولة من الجنسين فضاءات مدينة افران .
 
وكان الختام قبل السهرة الكبرى زيارة " إخوان الطفولة " الذي قارب عددهم 150، مرافق وفضاءات مخيم خرزوزة باعتباره "المخيم التاريخي" لأم الجمعيات، حيث استمعوا فيه من واحد من الرعيل المؤسس للجمعية، امحمد المذكوري، الذي كان محاطا بأعضاء من المكتب التنفيذي، لشروحات وقف فيها على أدق التفاصيل، لخصت كم كانت سواعد وجهود إخوان الطفولة حاضرة بقوة في رد الاعتبار لهذا المخيم .