تستمر فعاليات مخيم المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف بالحوزية المرحلة الرابعة تحت شعار معا... من أجل شباب مسؤول و و تألق .. متعايش ومتسامح.
راهن المرصد على التحول من المخيمات المتعددة التيمات إلى مخيمات تشتغل ببرنامج عمل له موضوع سنوي تمتح من مشروع المجتمعي في التربية على القيم، ومحاربة خطاب الكراهية وتصريف قيم المواطنة والتعايش والتسامح، وفق مقاربة تنشيطية ترفيهية متنوعة الصيغ والأنماط، والمناشط الموزعة بين التربوي والثقافي والفني والرياضي والتعبوي، يؤطرها مشروع الجامعة الوطنية للتخييم التربوي، ومنظومة القيم التي تتبناها رسميا الدولة.
زيارة عابرة لفضاء المخيم بالحوزية، تعكس فعلا لمسة إبداعية في تزيين فضاءات المخيم عبر ورشات فنية، كما أن المخيم كان على موعد بشكل منتظم دون رتابة مع ورشات وأنشطة الترفيه التي حضر فيها التربية على القيم، إذ كان كل نشاط مهما بدا تنافسيا وضعية للتربية على القيم والتنشئة الاجتماعية.
علاقة برهان المرصد حول المخيم الموضوعاتي صرح محمد قمار رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف أن المرصد اختار المخيمات الموضوعاتية انسجاما مع مشروعه المجتمعي باعتباره منظمة مدنية تستثمر في بناء الإنسان والعقول، بالتربية على القيم، وخصوصا منظومة القيم التي تسمح بتطويق خطاب الكراهية، وغرس قيم القبول بالاختلاف والتسامح والتعايش، مع تنزيل الخيارات الكبرى للجامعة الوطنية للتخييم المثملة في التمكين للمرأة والدمج والانصاف والمساواة والعدالة المجالية".
وفي السياق ذاته صرح رئيس المخيم أن العمل بمقاربة موضوعاتية يعقلن العملية التربوية، ويجعل التنشيط في قلب التحولات التربوية، ويمكن المربي من فعل تخييمي واع بمدخلاته ومخرجاته، مما يرفع القدرات الفردية والجماعية، وهذه الدورة... طبعا نشتغل على موضوعة " التعايش والتسامح" لكن بما أننا في شهر وطني بامتياز، كيفنا كل المناشط بالتربية على حب الوطن والفخر بأمجاده وتاريخه، في سياق الاحتفال بعيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب و ذكرى استرجاع وادي الذهب.... كلها منارات وطنية تلهم المخيم فعاليات ترسخ المبادرة والابتكار.