الأحد 24 نوفمبر 2024
مجتمع

وصفهم بـ"العطّاشة" في الإحصاء.. رجال التعليم يسقطون عزيز غالي من عرش حقوق الإنسان

وصفهم بـ"العطّاشة" في الإحصاء.. رجال التعليم يسقطون عزيز غالي من عرش حقوق الإنسان منذ تصريحه القدحي.. غالي أضحى في مرمى نيران أسرة التعليم
تفجّر جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية موقف أدلى به عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخصوص مشاركة الأساتذة في الإحصاء العام للسكان والسكنى لشهر شتنبر 2024، حينما وصفهم بـ"العطّاشة"، وأن مكانهم الطبيعي هو الفصل الدراسي، لأن من شأن ذلك أن يحرم آلاف التلاميذ في التعليم العمومي من زمن التعلم ويهدر الزمن المدرسي مع بداية الدخول المدرسي 2024/2025.
 
واضطر غالي لنشر فيديو يوضح فيه موقفه، ومفهوم "العطّاشة"، خاصة وأن الدخول المدرسي المقبل مرتبط بعمليات التقويم ووضع لبنات اطلاق الدراسة في موعدها، مما سيحرم تلاميذ التعليم العمومي من التمدرس، بخلاف التعليم العمومي، وفق توضيحاته.
 
وفي رد فعلهم حول ما أثير، يرى محمد إدامغار، وهو رجل تعليم وفاعل يساري، أن "الحقوقي الكبير" كذاب وغير طالقها وصافي...قاليك عدد الأساتذة في الإحصاء 75 ألف..، والواقع أن عدد المشاركين في الإحصاء ككل هو 55 ألف، لا يتجاوز عدد الموظفين من جميع القطاعات الحكومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية 42% ، أي في حدود 20 ألف".
 
وكتب إدامغار في تدوينات متفرقة على صفحته بالفايسبوك: من العبث أن تعتبر كحقوقي "كبير" ويساري "قدّ الدنيا" الإحصاء كعملية موسمية كل عشر سنوات فرصة أمام الشباب للخروج من البطالة ..الحقوقي الكبير دخل معركة تافهة ولا يعرف كيف يخرج منها، والحقوقي الكبير بانو ليه غير موظفي التعليم لي مشاركين.
 
أما الحسين بيزكاران، وهو رجل تعليم متقاعد، فقد دعا لـ"فتح النّقاش في نتائج المشاركة في الأولمبياد.. ياك هي أهم من مواضيع التعليم لي استغلو عزيز غالي بإتقان باش ننساو كارثة الأولمبياد"، فيما علق طيب البوزياني، وهو نقابي في الاتحاد المغربي للشغل، على ما حصل من جدل ونقاش في تدوينة له بقوله: بغيت غير نقول ليكم ما لم يستطع قوله: السيد جاوه تظلمات وطلبات المساندة -بحكم صفته- من طرف المنتمين لحزبه وجمعية رهجه حول إقصائهم من المشاركة في الإحصاء وغربلتهم من طرف مصالح الداخلية، وهو الإقصاء الذي طال كلّ من هو نقابي أو حزبي أو جمعوي مناضل.. ، وعوض أن يتفاعل مع هذا المعطى قفز بالسلوگية ديالو بززاااف إلى الأمام".
 
واعتبر محمد اليزمي، إطار إداري بوزارة التربية الوطنية، أنه "بموضوعية وبعيدا عن شعبوية غالي..المعطلون في حاجة لمناصب شغل قارة تحفظ كرامتهم و ليس لبريكول مرحلي.. تجاوز غالي في خرجاته غير المحسوبة كل الخطوط الحمراء، وتحليله حول ( فقدان التوازن ما بين العينين)، ويريد أن يسجل أهداف في لحظات شاردة، وفي الزّمن الميت...خاب ظني فيه كثيرا"، وفق تعبيره.
 
بدوره، تساءل عزيز المونتاج (أستاذ): لماذا لا ينتقد عزيز غالي الأساتذة عندما يشاركون في الانتخابات التي تسبقها تكوينات وتجري في شتنبر كذلك؟