في تجربة فريدة، وعكس ما يروجه البعض بكون الهاتف النقال صار سببا في تضييع الشباب للوقت، اختار حسن توراك، أستاذ القانون الإداري، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء استغلال التكنولوجيا من أجل تجويد تحصيل طلبته، عبر تنظيم مسابقات بيداغوجية عن بعد، للإبتكار، والتميز، خلال فصل الصيف الجاري "2024"..مسابقة صيفية لاجتياز الامتحانات من خلال اللعب بالهاتف.
وكسابقة بيداغوجية، أنشأ الأستاذ حسن توراك، مسابقة في القانون الإداري عبر تقنية "Kahoot" من أجل تبسيط القانون الإداري للطلبة، وللشباب المقبل على اجتياز امتحانات التوظيف، وهي التجربة التي تم التأسيس لها السنة الماضية 2023، وبسبب تميزها لقيت إقبالا كبيرا السنة الجارية 2024.
وفي تعليقات للطالبات والطلبة المستفيدين من هذا التطبيق، أكد هؤلاء على فعالية هذا المنهج الحديث في التعليم، والذي مكنهم من دمج التفاعل، والمرح، في عملية اكتساب المعرفة، كما نوهوا بالأجواء التنافسية التي أتاحها التطبيق، ومدى تأثيره الإيجابي على الاستيعاب، والمشاركة الفعالة بشكل سلس.
هذه المبادرة التي عرفت قبولا كبيرا السنة الجارية، بعد النتائج الإيجابية التي حصل عليها الطلبة، كانت فرصة علمية للتحصيل العلمي عبر استغلال متعة "اللعب" من خلال الإجابة على الأسئلة، لاستيعاب القانون الإداري بشكل مبسط، وبدون ملل، من خلال تنظيم مسابقات مدعومة بشروحات مفصلة، ودقيقة من طرف أساتذة جامعيين، لتشجيع التكنولوجية والرقمنة.
بعض شهادات طلبة استفادوا من تقنية "kahoot":
"سلمى" اجتازت إمتحان الشرطة الإدارية عبر تقنية "kahoot" فوجدتها حسب تعليق لها على هذه التقنية "طريقة فعالة، وميسرة لتبسيط مادة رغم عمقها"، استمتعت "سلمى" بالأجوبة في ظروف جد مريحة مخالفة لظروف الامتحان المألوفة، كما عبرت عن أملها في اعتماد هذه الطريقة الحديثة التي تصب في تيسير الدراسة للطالب، وإحاطته بالمادة ككل وتحبيبها له.
طالب آخر اعتبر الطريقة البيداغوجية الجديدة في الامتحانات kahoot، فعالة جدا، ومفيدة جدا في استيعاب المعلومات، وفهمها بالإضافة إلى الرفع من جودة التركيز على الامتحان تفاديا لضياع الوقت المخصص للإجابة ناهيك عن الهدوء الذي عم المدرج، وهو نفس رأي طالب آخر وصف هذه التجربة بـ"المتميزة والفعالة في محاربة الغش".
هذه التقنية، أكد أحد الطلبة بأنها إيجابية للغاية حيث ساهمت بشكل كبير في تعزيز تركيزهم، وتحفيزهم على الأداء الأمثل، من خلال تحديد وقت للإجابة على كل سؤال، حيث ينشغل كل طالب باجتياز امتحانه دون أي تشويش أو تشتت. هذه الميزة وفرت للطلبة بيئة مثالية لاجتياز الامتحانات، لقدرتهم على التركيز بشكل كامل على الأسئلة المطروحة، علاوة على ذلك، زادت معرفة النتيجة بشكل فوري من حماس، وتركيز الممتحنين، حيث أسفر هذا التفاعل اللحظي عن تأثير إيجابي على الأداء، وشجع على تقديم أفضل ما لديهم.