الأحد 24 نوفمبر 2024
خارج الحدود

قصة المرأة التونسية التي مارست الجنس مع 100 إرهابي

قصة المرأة التونسية التي مارست الجنس مع 100 إرهابي

أم أسماء تونسية في الثلاثين من عمرها أم لطفلين أحدهما لم يتجاوز عمره الشهرين، سافرت مع زوجها نضال إلى سوريا من أجل الالتحاق بالإرهابيين هناك، فوجدت نفسها تمارس جهاد النكاح مع 100 إرهابي في 27 يوما فقط.

قالت أم اسماء في اعترافاتها إنها توجهت مع زوجها نضال إلى تركيا وتحديدا إلى إسطنبول، اصطحبهم أبو أحمد وهو تركي يجيد اللغة العربية إلى التراب السوري ليجدا  كل من التونسيين نجم الدين البرقوبي ومحمد أمين الجزيري في انتظارهما قبل أن يتوجه الجميع نحو منطقة العزاز في سوريا.

لم تكن مهمة نضال «ز»  قتالية، بل كان يوفر المؤونة لإرهابيي «داعش» في منطقة العزاز بسوريا وتلقب مهمته حسب الإرهابيين بـ «الإسنادية» وبعد فترة من تواجده هناك انتقل نضال نحو مدينة «تل رفعت» في ريف حلب حيث انطلقت قصة جهاد النكاح مع زوجته.

بعد يوم من وصول نضال وزوجته إلى منطقة «تل رفعت» بحلب السورية  طلب منه الإرهابيان محمد أمين ونجم الدين، وهما تونسيان ومن قيادات التنظيم الإرهابي «داعش»، أن يطلب من زوجته مساعدة «المقاتلين» في حربهم، فوافق نضال اعتقادا منه أن مهمة أم أسماء ستقتصر على أعمال النظافة والعناية بالجرحى وتوفير العلاج لهم.

لم يستوعب نضال طلب «أصدقائه» الذين سافر من أجلهما إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي «داعش»، وعندما أعلماه صراحة أن على زوجته أن تشارك في جهاد النكاح من أجل إسعاد بقية العناصر الإرهابية رفض في البداية، ولكنه اقتنع لاحقا خوفا على حياته.

كان نضال يقوم يوميا بإيصال زوجته أم أسماء إلى شقة في عمارة من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء، وتضم هذه الشقة 17 امرأة تمارس جهاد النكاح من جنسيات مختلفة على غرار إيرانية ومصرية وطاجيكستانية وشيشانية ومغربية وسورية وفرنسية وألمانية، وكانت تديرها امرأة صومالية تدعى أم شعيب تحدد لكل منهن الغرفة التي ستدخلها لممارسة الجنس مع الإرهابيين.

تقول نورهان في اعترافاتها أنها كانت تمارس الجنس يوميا مع أربعة إرهابيين لمدة 27 يوميا، وقبل دخولها إلى غرفة الإرهابي كانت تردد دعاء «اللهم إني أعوذ بك من الخبث ومن الخبائث»، مضيفة أنها كانت ترتدي ملابس شفافة  تختارها أم شعيب الحاملة للجنسية الصومالية وكانت تطلب منهن معاملة الإرهابيين الذين يمارسون معهم جهاد النكاح كما تعامل المرأة زوجها.

ومن جهة أخرى أكدت أم أسماء أنها كانت تمارس جهاد النكاح مع الإرهابيين وكانت حاملا في شهرها الأول، مؤكدة أنها اكتشفت حملها في تونس قبل سفرها نحو سوريا، مضيفة أنها كانت تعود إلى منزلها يوميا وهي في حالة نفسية سيئة، وتطلب من زوجها مساعدتها، ولكنه كان يكتفي بالبكاء فقط، قائلة في هذا السياق "حياتي تحولت إلى جحيم".

وعن عودتها إلى تونس، تروي أم أسماء رحلة العودة قائلة إن زوجها نضال أصيب على مستوي قدمه  في إحدى الغارات على تنظيم «داعش» في تل رفعت بحلب، مضيفة أنه تم لاحقا نقله إلى تركيا للعلاج، والتقي بشخص يدعي أبو البراء وسلمه مبلغ يقدر بـ 3 آلاف دولار وطلب منه العودة إلى بلده عبر معبر رأس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا.

ومن جهة أخرى، أكد مصدر أمني لـ «الشروق» أن نضال وزوجته تم إلقاء القبض عليهما منذ أسبوعين وهم بصدد التسلل عبر معبر رأس الجدير الحدودي، وكانا يخططان للعودة مجددا إلى ليبيا بعد أن طلب منهم قيادي تونسي السفر والهروب من تونس قبل أن يكتشف أمرهما ولكنهما سقطا بيد الحرس الديواني.

(عن "الشروق" التونسية)