الأحد 8 سبتمبر 2024
كتاب الرأي

أنس الدحموني: حكومة أخنوش فشلت فـي تدبير الملفات المتعلقة بالاحتجاجات

أنس الدحموني: حكومة أخنوش فشلت فـي تدبير الملفات المتعلقة بالاحتجاجات أنس الدحموني
حسب‭ ‬لغة‭ ‬الأرقام‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحتمل‭ ‬قراءات‭ ‬موجهة‭ ‬أو‭ ‬سياسية‭ ‬التي‭ ‬أصدرتها‭ ‬المندوبية‭ ‬السامية‭ ‬للتخطيط‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدولية،‭ ‬فقد‭ ‬ارتفع‭ ‬معدل‭ ‬البطالة‭ ‬من‭ ‬11,8‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬إلى‭ ‬13,0‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭. ‬حيث‭ ‬أفادت‭ ‬المندوبية‭ ‬السامية‭ ‬للتخطيط‭ ‬بفقدان‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬157‭ ‬ألف‭ ‬منصب‭ ‬شغل،‭ ‬نتيجة‭ ‬فقدان‭ ‬198‭ ‬ألف‭ ‬منصب‭ ‬بالوسط‭ ‬القروي،‭ ‬مقابل‭ ‬إحداث‭ ‬41‭ ‬ألفا‭ ‬بالوسط‭ ‬الحضري‭ ‬بعد‭ ‬فقدان‭ ‬24‭ ‬ألف‭ ‬منصب‭ ‬سنة‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭.‬
كما‭ ‬أن‭ ‬التراجع‭ ‬كان‭ ‬سمة‭ ‬ملازِمةً‭ ‬أيضاً‭ ‬لـ‭ ‬”معدل‭ ‬الشغل”‭ ‬بالمغرب‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الماضية،‭ ‬لينخفض‭ ‬من‭ ‬39,1‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬إلى‭ ‬38‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوطني‭ ‬(أي‭ ‬ناقص‭ ‬1,1‭ ‬نقطة)،‭ ‬مسجلا‭ ‬بذلك‭ ‬تراجعًا‭ ‬بــ‭ ‬2,2‭ ‬نقطة‭ ‬بالوسط‭ ‬القروي‭ ‬(من‭ ‬46,5‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬إلى‭ ‬44,3‭ ‬في‭ ‬المائة)‭ ‬وتراجع‭ ‬بـ‭ ‬0,5‭ ‬نقطة‭ ‬بالوسط‭ ‬الحضري‭ ‬(من‭ ‬35,3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬إلى‭ ‬34,8‭ ‬في‭ ‬المائة).‭ ‬كما‭ ‬لوحظ‭ ‬تسجيل‭ ‬هذا‭ ‬المعدل‭ ‬انخفاضا‭ ‬حسب‭ ‬النوع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بـ‭ ‬1,4‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الرجال‭ ‬وبـ‭ ‬0,9‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬النساء‭.‬
كما‭ ‬نسجل‭ ‬عدم‭ ‬وفاء‭ ‬الحكومة‭ ‬بوعودها‭ ‬بزيادة‭ ‬2.500 درهم‭ ‬في‭ ‬أجرة‭ ‬بداية‭ ‬مسار‭ ‬الأستاذ‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التعهد‭ ‬بذلك‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬الحكومي‭ ‬2021-2026،‭ ‬وقد‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الأسر‭ ‬التي‭ ‬صرحت‭ ‬بتراجع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬خلال‭ ‬12‭ ‬شهرا‭ ‬السابقة‭ ‬87‭ ‬بالمائة،‭ ‬فيما‭ ‬اعتبرت‭ ‬9,2‭ ‬بالمائة‭ ‬منها‭ ‬استقراره‭ ‬و3,8 بالمائة‭ ‬تحسنه‭. ‬ناهيك‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬الأسر (57,9 بالمائة)‭ ‬تتوقع‭ ‬تراجع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2024‭.‬
‭ ‬فشلت‭ ‬الحكومة‭ ‬فشلا‭ ‬ذريعا‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬الملفات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالاحتجاجات‭ ‬حيث‭ ‬أخلفت‭ ‬وعود‭ ‬البرنامج‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬2.500 درهم‭ ‬للأساتذة‭ ‬وتعاملت‭ ‬باستهتار‭ ‬مع‭ ‬أسس‭ ‬ومبادئ‭ ‬العمل‭ ‬المؤسساتي‭ ‬مثل‭ ‬التلاعب‭ ‬الذي‭ ‬شاب‭ ‬مباراة‭ ‬المحاماة‭ ‬والطريقة‭ ‬غير‭ ‬المسؤولة‭ ‬لمعالجته‭ ‬أو‭ ‬استخفاف‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬علنا‭ ‬وفي‭ ‬جلسة‭ ‬دستورية‭ ‬بمبدأ‭ ‬الأجر‭ ‬مقابل‭ ‬العمل‭...‬؛
وسقطت‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬أخطاء‭ ‬تدبيرية‭ ‬وتواصلية‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تضييع‭ ‬الزمن‭ ‬المدرسي‭ ‬وإلى‭ ‬شهور‭ ‬من‭ ‬تأجيج‭ ‬الاضطرابات‭ ‬والاحتجاجات،‭ ‬وهي‭ ‬نفس‭ ‬المنهجية‭ ‬التي‭ ‬سلكتها‭ ‬مع‭ ‬طلبة‭ ‬الطب‭ ‬والصيدلة‭ ‬حيث‭ ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬الحوار‭ ‬والإنصات‭ ‬والسعي‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لجأت‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬التصعيد‭ ‬واتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬تأديبية‭ ‬وتحكمية‭ ‬لا‭ ‬تحترم‭ ‬التمثيلية‭ ‬الطلابية‭ ‬واستقلالية‭ ‬الجامعة‭.‬
كما‭ ‬نسجل‭ ‬تنزيلا‭ ‬مضطربا‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬الحكومة‭ ‬لورش‭ ‬تعميم‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬إذ‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬2022‭ ‬بتحويل‭ ‬04‭ ‬مليون‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬المستفيدة‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬المساعدة‭ ‬الطبية‭ ‬المجانية‭ ‬"راميد"‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الأساسي‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬"تضامن"،‭ ‬والشروع‭ ‬في‭ ‬تسجيل‭ ‬المهنيين‭ ‬والعمال‭ ‬المستقلين‭ ‬والأشخاص‭ ‬غير‭ ‬الأجراء‭ ‬الذين‭ ‬يزاولون‭ ‬نشاطا‭ ‬خاصا‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الأساسي‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الاشتراك،‭ ‬فإن‭ ‬النتيجة‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬يلي:
 
1- ‬تسجيل‭ ‬23,10 مليون‭ ‬مستفيد‭ ‬ومستفيدة‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬شتنبر‭ ‬2023،‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الأساسي‭ ‬الإجباري‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬"تضامن"،‭ ‬باعتبارهم‭ ‬أشخاصا‭ ‬غير‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الاشتراك؛
 
2-‬إقصاء‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬08‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬ومواطنة‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الأساسي‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬«تضامن»،‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يستفيدون‭ ‬سابقا‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬المساعدة‭ ‬الطبية‭ ‬المجانية‭ ‬«راميد»؛
 
3-‬تحميل‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة‭ ‬مبلغ 5,9‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭ ‬سنويا‭ ‬للتكفل‭ ‬ب‭ ‬23,10‭ ‬مليون‭ ‬مستفيد‭ ‬ومستفيدة‭ ‬فقط،‭ ‬عوض‭ ‬2‭ ‬مليار‭ ‬درهم ‬سنويا‭ ‬سابقا‭ ‬كان‭ ‬يستفيد‭ ‬بموجبها‭ ‬18,44‭ ‬مليون‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬المساعدة‭ ‬الطبية‭ ‬المجانية‭ ‬«راميد»؛
 
‬4-تسجيل‭ ‬87,1‭ ‬مليون‭ ‬فقط‭ ‬كمنخرطين‭ ‬رئيسيين‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الأساسي‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الاشتراك‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬المهنيين‭ ‬والعمال‭ ‬المستقلين‭ ‬والأشخاص‭ ‬غير‭ ‬الأجراء‭ ‬الذين‭ ‬يزاولون‭ ‬نشاطا‭ ‬خاصا،‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬03‭ ‬مليون‭ ‬من‭ ‬المستهدفين؛
 
والمحصلة،‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬الذين‭ ‬لهم‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الاستفادة‭ ‬الفعلية‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬الأساسي‭ ‬الإجباري‭ ‬عن‭ ‬المرض،‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬30‭ ‬شتنبر‭ ‬2023،‭ ‬هم‭ ‬10,23‭ ‬مليون + 266.000،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬18,44‭ ‬مليون‭ ‬كانوا‭ ‬يستفيدون‭ ‬سابقا‭ ‬من‭ ‬المساعدة‭ ‬الطبية‭ ‬المجانية‭ ‬"راميد"‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬2022‭. ‬
 
وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الأوضاع‭ ‬المأزومة،‭ ‬ما‭ ‬فتئنا‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الوطني‭ ‬للشغل‭ ‬بالمغرب‭ ‬نطالب‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬بيانات‭ ‬مكتبنا‭ ‬الوطني،‭ ‬بضرورة‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬استثنائية‭ ‬عاجلة‭ ‬تهم‭ ‬دعم‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الزيادة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬أجور‭ ‬الموظفين‭ ‬والمستخدمين‭ ‬ومعاشات‭ ‬المتقاعدين‭ ‬والأرامل‭ ‬وذوي‭ ‬الحقوق،‭ ‬وتحسين‭ ‬دخلهم‭ ‬عبر‭ ‬التخفيض‭ ‬الضريبي‭. ‬
 
كما‭ ‬شددنا‭ ‬مرارا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إقرار‭ ‬ضريبة‭ ‬استثنائية‭ ‬على‭ ‬الأرباح‭ ‬المهولة‭ ‬لشركات‭ ‬المحروقات‭ ‬لإعادة‭ ‬توزيعها‭ ‬على‭ ‬الأوراش‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬واعتماد‭ ‬ضريبة‭ ‬عامة‭ ‬على‭ ‬الثروة،‭ ‬والتعجيل‭ ‬بالتسقيف‭ ‬المرحلي‭ ‬للأسعار…‭ ‬حماية‭ ‬للسلم‭ ‬والتماسك‭ ‬الاجتماعيين‭.‬
 
كما‭ ‬أن‭ ‬مطلب‭ ‬الزيادة‭ ‬الفورية‭ ‬والعامة‭ ‬في‭ ‬الأجور‭ ‬ومعاشات‭ ‬المتقاعدين‭ ‬يبقى‭ ‬ضمن‭ ‬الإطار‭ ‬أعلاه‭ ‬مشروع‭ ‬وعاجل‭ ‬ومؤكد‭ ‬دون‭ ‬مساومات،‭ ‬أو‭ ‬ربط‭ ‬بملفات‭ ‬أخرى‭ ‬(ملف‭ ‬إنقاذ‭ ‬التقاعد،‭ ‬قانون‭ ‬الإضراب،‭ ‬القانون‭ ‬الإطار‭ ‬للنقابات‭...‬)‭... ‬وقد‭ ‬أكد‭ ‬الاتحاد‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬طرح‭ ‬الملفات‭ ‬الفئوية‭ ‬(التقنيين،‭ ‬المتصرفين،‭ ‬الدكاترة،‭ ‬المهندسين‭ ‬والمعماريين،‭ ‬الدرجة‭ ‬الجديدة‭ ‬لباقي‭ ‬الفئات‭ ‬الإدارية)‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات‭ ‬لإيجاد‭ ‬صيغ‭ ‬مقبولة‭ ‬وعادلة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إصلاح‭ ‬شمولي‭ ‬للنظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للوظيفة‭ ‬العمومية‭.‬
 
وكنا‭ ‬ننتظر‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬إجراءات‭ ‬قوية‭ ‬للتحكم‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬وضبط‭ ‬التضخم‭ ‬والزيادة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬الأجور‭ ‬والإصلاح‭ ‬الجبائي‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬مخرجات‭ ‬المناظرات‭ ‬الوطنية‭ ‬السابقة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬جذرية‭ ‬للملفات‭ ‬الفئوية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتقنيين‭ ‬والمتصرفين‭ ‬والدكاترة‭ ‬والمهندسين‭ ‬والمعماريين‭... ‬كما‭ ‬طالبنا‭ ‬بإجراءات‭ ‬لضمان‭ ‬الأمن‭ ‬الطاقي،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬حل‭ ‬إشكالية‭ ‬مصفاة‭ ‬لاسمير،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬مقترح‭ ‬عملي‭ ‬آخر‭. ‬
 
ولكن،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالية‭ ‬تدبر‭ ‬ميزانية‭ ‬البلاد‭ ‬بمنطق‭ ‬محاسباتي‭ ‬ورقمي‭ ‬جامد،‭ ‬وكأننا‭ ‬نعيش‭ ‬ظروفا‭ ‬عادية‭ ‬ولا‭ ‬نخشى‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تأثير‭ ‬داخلي‭ ‬أو‭ ‬خارجي‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بالبلاد،‭ ‬ولا‭ ‬ضرورة‭ ‬للجوء‭ ‬إلى‭ ‬إجراءات‭ ‬استثنائية‭ ‬لضمان‭ ‬التطويق‭ ‬الاستباقي‭ ‬للقلاقل‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬وعلى‭ ‬استدامة‭ ‬الاستثمار‭.‬
أنس الدحموني، مقرر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب