الاثنين 25 نوفمبر 2024
مجتمع

وفاة طفلة بسبب لسعة عقرب تعيد الخوف من العقارب والأفاعي إلى الواجهة

وفاة طفلة بسبب لسعة عقرب تعيد الخوف من العقارب والأفاعي إلى الواجهة يبقى الأمل في تنظيم حملات مكافحة الحشرات والعقارب والثعابين المنزلية في فترة الصيف للوقاية
أعادت وفاة طفلة بمستشفى الرشيدية بسبب لسعة عقرب بدوار بإحدى الجماعات القروية موضوع الإصابة بلسعات العقارب ولذغات الأفاعي إلى الواجهة.
 
إن حالات التعرض للسعات العقارب ولدغات الأفاعي تزداد مع الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة في عدد من مناطق المغرب، والتي تصل إلى ما فوق 45 درجة.
 
ومع ارتفاع الحرارة يرتفع هاجس الخوف والقلق وسط الأسر المغربية من خطر تعرض أطفالها أو أحد أفرادها لسموم هذه الزواحف القاتلة التي تنتشر في المناطق الجبلية والرملية والصحراوية وفي الغابات وبجوار الأنهار.
 
ويشكل الأطفال الصغار والأشخاص المسنون الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، على رأسها فشل القلب أو الجهاز التنفسي الذي يَحْدُث بعد بضع ساعات من اللدغة.
 
وحسب بعص الأبحاث، فإن المغرب يحتوي على أكثر من 50 نوعا من العقارب، 22 منها خطيرة موزعة على جميع التراب الوطني، خاصة أن هناك ثعابين وعقارب وحشرات سمومها لا تمهل الضحية في الغالب إلا زمنا يسيرا.
 
وأمام الخصاص وصعوبة الولوج إلى العلاج، غالبا ما يلجأ ذوو المصاب إلى استخدام الطب التقليدي والعلاج البدائي للمصاب بلدغة العقرب دون جدوى، حيث إن عددا كبيرا من المصابين، خاصة الأطفال يفارقون الحياة، بسبب غياب الأمصال أو البعد عن المستشفى. 
 
ورغم تسجيل انخفاض في نسبة الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي، منذ سنة 2013، عقب تطبيق المذكرة الوزارية رقم N°1/CAP/2013، باستعمال المصل المضاد لسم الأفاعي، فإن الحالة الوبائية للتسممات والوفيات الناتجة عن لسعات العقارب بالمغرب، لازالت تثير القلق وتندر بالخطر أمام تزايد الإصابات القاتلة.
 
وتحتل لسعات العقارب المرتبة الأولى من مجموع التسممات، وفق معطيات مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية بالمغرب. 
 
وتقول بعض الإحصائيات التي اطلعت عليها "أنفاس بريس"، أن ما يقارب 25 ألف حالة تسمم بلسعات العقارب، وما يقارب 80 وفاة، 95% من هاته الوفيات تسجل في السنة لدى أطفال دون سن الخامسة عشر، و310 حالات للدغات الأفاعي، وأقل من 9 وفيات. 
 
وعلى المستوى العالمي، يسجل نحو 6 ملايين من لدغات الثعابين ولسعات العقارب، معظمها في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، 
 
ويبقى الأمل في تنظيم حملات مكافحة الحشرات والعقارب والثعابين المنزلية في فترة الصيف للوقاية من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، وتجنب استعمال الطرق التقليدية التي غالبا ما تنتج عنها مضاعفات تسرع من وفاة المصاب.