وقعت عمدة مدينة الدارالبيضاء نبيلة ارميلي، مع محمد شفيق بنكيران رئيس مقاطعة عين الشق والرئيس السابق لجهة الدارالبيضاء الكبرى والمفوض له قطاع التعمير، يوم الثلاثاء 16 يوليوز 2024، على انطلاقة جديدة قوامها المسؤولية والجدية والنجاعة والانفتاح، ومواكبة المتغيرات الراهنة في أفق تعزيز حضور مدينة الدارالبيضاء كمدينة ريادية و ذات جاذبية استثمارية قوية تأسيسا على أن التعمير، يعتبر من الآليات المؤسساتية التي بإمكانها المساهمة، بشكل عملي وفعال، في تنزيل أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة. وذلك بما يمتلكه من أدوات وخبرة طويلة في توفير شروط التقاطع والالتقاء بين البرامج القطاعية التي تهم التنمية الترابية على مستوى مختلف المجالات الوطنية وذلك بواسطة آليات التنسيق والتشاور التي يوفرها.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره مدير المديرية المعين حديثا المهندس جواد الطيبي الكتاني، عبر الحاضرون من مسؤولي الأقسام المعنية، عن عزمهم الأكيد في مواجهة الإكراهات التي تطال قطاع التعمير، ومعالجة بعض الأعطاب التي تعيق تنزيل الأهداف المتوخاة.
إلى ذلك، أكد محمد شفيق بنكيران، عقب هذا اللقاء، أن الجميع تحدوه إرادة قوية في الدفع بقطاع التعمير إلى مراحل أكثر تقدما، لما يتوفر عليه من أدوات اجرائية ، وباعتباره من الآليات القادرة على توفير شروط إنجاح وتنزيل خطط التنمية المستديمة سواء المحلية او الجهوية. مضيفا في ذات السياق،أن لقاء اليوم يدشن لتجربة جديدة في مجال التخطيط المجالي عبر الانخراط القوي في بلورة رؤية استشرافية للديناميات المجالية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وامتلاك أدوات إجرائية، سواء قانونية أو تقنية.إذ أن انعدام التخطيط والتنسيق والالتقائية بين المتدخلين المعنيين، وطغيان المقاربات المحدودة والنمطية، يحول دون تنزيل أمثل لمبادئ الاستدامة.