استضافت سفارة المغرب بواشنطن، بتعاون مع مركز الأبحاث الأمريكي المرموق (أتلانتك كاونسل)، اليوم الاثنين، أعضاء من السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالعاصمة الفدرالية الأمريكية والعديد من الخبراء، في إطار لقاء حول "رهانات الاستثمار في المعادن الأساسية في إفريقيا".
وأبرز تقرير أوبري روبي، الباحثة لدى (أتلانتك كاونسل) ومؤسسة "توفينو كابيتال"، أن موضوع المعادن الأساسية يكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة للقارة وشركائها الدوليين.
وفي تقديمها لخلاصات أبحاثها، استعرضت المتدخلة وضعية الاستثمارات الإفريقية في هذا المجال، والرهانات المتعددة التي تواجهها، مسجلة ضرورة "إعادة النظر في الاستراتيجيات، والتفكير بشكل مغاير، وبلورة نموذج حقيقي للتعاون المتقدم" من أجل اغتنام الفرص المتاحة.
وأكدت أن إفريقيا أضحت محط اهتمام متزايد ومستدام، موضحة أن المعادن الأساسية تعد حافزا لهذه الدينامية الدولية التي تتطلع بشكل متزايد نحو القارة بغية استشراف النمو والازدهار في مختلف القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام.
وذكرت الخبيرة بأن الولايات المتحدة تعد من بين الدول التي تسعى لربط شراكات هيكلية مع إفريقيا تعود بالمنفعة المتبادلة، معربة في الوقت ذاته عن أسفها لعدم استغلال الفرص المتاحة بشكل كامل، مما يترتب عنه، برأيها، استثمارات لا ترقى إلى القدرات التي تزخر بها القارة الإفريقية.
واعتبرت أن سبيل التغلب على هذا التحدي يكمن في الالتزام المتين للقطاع الخاص وتعزيز التواصل بشأن الفرص الاقتصادية الحقيقية التي توفرها السوق الإفريقية.
وفي هذا الصدد، دعت الخبيرة الأمريكية إلى الارتقاء بالحوار بين الفاعلين في هذا القطاع، مبرزة الحاجة إلى إشراك كافة المتدخلين من أجل إرساء تفكير مشترك، وتحديد المشاريع ذات القيمة المضافة العالية، مما من شأنه أن يساهم في جذب اهتمام المانحين والنهوض بالازدهار والتنمية في البلدان التي تستفيد من هذه الاستثمارات.
وتطرقت إلى المغرب وإندونيسيا باعتبارهما بلدين يشكلان نموذجين متميزين يمكن استلهام تجربتيهما لدى بلورة الاستراتيجيات، لا سيما في مجال إنشاء سلاسل التوريد المندمجة، كما هو الحال بالنسبة للفوسفاط في المغرب والنيكل في إندونيسيا.
وفي قراءته لهذا التحليل، أكد سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، بأن المعادن الأساسية تمثل إحدى الأولويات لتحقيق النمو الصناعي في المملكة، التي تتموقع حاليا ضمن الفاعلين الرئيسيين في مجال إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.
وتطرق الدبلوماسي إلى الأهمية الاستراتيجية والجيوسياسية المتنامية التي تكتسيها هذه الصناعة بالنسبة للبلدان الإفريقية التي تمتلك احتياطيات هامة من المعادن الأساسية، دون أن تتوفر على الآليات الضرورية لمعالجة هذه المعادن وتحويلها.
واعتبر السفير أن تطوير هذه الصناعات سيمكن من توفير فرص العمل، وتحقيق الازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتحويل إفريقيا من قارة لا توفر سوى المواد الخام إلى قارة تندمج بشكل كامل في سلاسل القيمة العالمية، وتضمن سلاسل توريد أكثر أمانا ومرونة.
وأضاف السفير أن هذا الهدف يشكل جوهر الرؤية المندمجة للملك محمد السادس، التي "تجعل من إفريقيا أولوية وقارة تستشرف مستقبلها بشكل سيادي وحازم، وترقى لطموحات مواطنيها والاستراتيجيات القارية التي حددتها إفريقيا من أجل إفريقيا".
وأبرز تقرير أوبري روبي، الباحثة لدى (أتلانتك كاونسل) ومؤسسة "توفينو كابيتال"، أن موضوع المعادن الأساسية يكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة للقارة وشركائها الدوليين.
وفي تقديمها لخلاصات أبحاثها، استعرضت المتدخلة وضعية الاستثمارات الإفريقية في هذا المجال، والرهانات المتعددة التي تواجهها، مسجلة ضرورة "إعادة النظر في الاستراتيجيات، والتفكير بشكل مغاير، وبلورة نموذج حقيقي للتعاون المتقدم" من أجل اغتنام الفرص المتاحة.
وأكدت أن إفريقيا أضحت محط اهتمام متزايد ومستدام، موضحة أن المعادن الأساسية تعد حافزا لهذه الدينامية الدولية التي تتطلع بشكل متزايد نحو القارة بغية استشراف النمو والازدهار في مختلف القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام.
وذكرت الخبيرة بأن الولايات المتحدة تعد من بين الدول التي تسعى لربط شراكات هيكلية مع إفريقيا تعود بالمنفعة المتبادلة، معربة في الوقت ذاته عن أسفها لعدم استغلال الفرص المتاحة بشكل كامل، مما يترتب عنه، برأيها، استثمارات لا ترقى إلى القدرات التي تزخر بها القارة الإفريقية.
واعتبرت أن سبيل التغلب على هذا التحدي يكمن في الالتزام المتين للقطاع الخاص وتعزيز التواصل بشأن الفرص الاقتصادية الحقيقية التي توفرها السوق الإفريقية.
وفي هذا الصدد، دعت الخبيرة الأمريكية إلى الارتقاء بالحوار بين الفاعلين في هذا القطاع، مبرزة الحاجة إلى إشراك كافة المتدخلين من أجل إرساء تفكير مشترك، وتحديد المشاريع ذات القيمة المضافة العالية، مما من شأنه أن يساهم في جذب اهتمام المانحين والنهوض بالازدهار والتنمية في البلدان التي تستفيد من هذه الاستثمارات.
وتطرقت إلى المغرب وإندونيسيا باعتبارهما بلدين يشكلان نموذجين متميزين يمكن استلهام تجربتيهما لدى بلورة الاستراتيجيات، لا سيما في مجال إنشاء سلاسل التوريد المندمجة، كما هو الحال بالنسبة للفوسفاط في المغرب والنيكل في إندونيسيا.
وفي قراءته لهذا التحليل، أكد سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، بأن المعادن الأساسية تمثل إحدى الأولويات لتحقيق النمو الصناعي في المملكة، التي تتموقع حاليا ضمن الفاعلين الرئيسيين في مجال إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.
وتطرق الدبلوماسي إلى الأهمية الاستراتيجية والجيوسياسية المتنامية التي تكتسيها هذه الصناعة بالنسبة للبلدان الإفريقية التي تمتلك احتياطيات هامة من المعادن الأساسية، دون أن تتوفر على الآليات الضرورية لمعالجة هذه المعادن وتحويلها.
واعتبر السفير أن تطوير هذه الصناعات سيمكن من توفير فرص العمل، وتحقيق الازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتحويل إفريقيا من قارة لا توفر سوى المواد الخام إلى قارة تندمج بشكل كامل في سلاسل القيمة العالمية، وتضمن سلاسل توريد أكثر أمانا ومرونة.
وأضاف السفير أن هذا الهدف يشكل جوهر الرؤية المندمجة للملك محمد السادس، التي "تجعل من إفريقيا أولوية وقارة تستشرف مستقبلها بشكل سيادي وحازم، وترقى لطموحات مواطنيها والاستراتيجيات القارية التي حددتها إفريقيا من أجل إفريقيا".