هذا هو السؤال الذي تبادر لذهني بمجرد الإعلان عن نية آيت منا التعاقد مع المدرب السابق لصانداونز، و هذا ليس تشكيكا في قدرات هذا المدرب المجتهد والذي أبان عن علو كعبه وهو يقود الفريق الجنوب إفريقي سان داونز للتتويج بأول نسخة للسوبر الافريقي في النهائي أمام الوداد.
في نظري إن سبب اختيار هذا المدرب هو نقطة الالتقاء بينه وبين آيت منا العاشق للبارصا، و موكوينا المهووس بغوارديولا. لكن ما لا يخفى على أحد أن المدرسة الودادية مختلفة تماما عن هذا الفكر باعتمادها اللعب المباشر الذي لا يتناسب مع فكر موكوينا. في حين أن التجارب السابقة أكدت نجاح الوداد مع مدربين يعتمدون اللعب الواقعي المباشر عموتة والركراكي كنموذجين.
وبالتالي، فالتعاقد مع موكوينا يعني تغيير طريقة لعب الوداد مع ما تتطلبه من انتدابات على المقاس، بمعنى نوعية خاصة من اللاعبين بمهارات فنية عالية تمكنهم من تطبيق فلسفة المدرب موكوينا. غير ذلك سيكون مصير التجربة مثل سابقتها مع عادل رمزي الذي لم يجد الأرضية المناسبة التي تمكنه من تطبيق الكرة الشاملة، و بالتالي ارتكبت الأخطاء الفردية التي عصفت بالمدرب و بمشروع لعبه الذي كان مازال في بدايته.
وهذا ما لا نتمناه أن يتكرر لموكوينا حتى يعود الوداد لأوج قوته.