الاثنين 25 نوفمبر 2024
مجتمع

نداء من الدكتور أنور الشرقاوي إلى فوزي لقجع: التبرع بالأعضاء بالمغرب يهمك 

نداء من الدكتور أنور الشرقاوي إلى فوزي لقجع: التبرع بالأعضاء بالمغرب يهمك  الدكتور أنور الشرقاوي وفوزي لقجع (يسارا)
السيد لقجع
إسمحوا لي أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة بالغة الأهمية: يمكنك أن تلعب دورا مهما في الترويج للتبرع بالأعضاء في المغرب.
سترد علي أنني أقول أي شي، وأنه لا توجد علاقة بين كرة القدم والتبرع بالأعضاء.
كطبيب، لن أحاول أن أثبت لك بشكل علمي أن هناك بالفعل صلة مباشرة بين كرة القدم والتبرع بالأعضاء.
لكن سأخبرك أنه من خلال لفتة صغيرة من جانبك، ولكونك كذلك  كوزير للمالية، ستساهم في تغيير حياة الآلاف من المرضى المغاربة، وبالإضافة إلى ذلك، ستوفر الكثير من المال لخزينة الدولة.
 
السيد لقجع
إن المريض المصاب بالفشل الكلوي في المرحلة النهائية يدين ببقائه على قيد الحياة فقط إلى الغسيل الاصطناعي للكلى.
وهناك 40 ألف مواطن مغربي يلجأون لهذا العلاج البديل.
يجب أن يستفيدوا من 3 جلسات غسيل الكلى أسبوعيا طوال حياتهم.
 
السيد لقجع
هل يمكنك تخيل الحياة اليومية لهؤلاء المرضى؟
يتم ربطهم بجهاز لمدة 3 إلى 4 ساعات في كل جلسة غسيل كلى واحدة. 
ويمكن أن تتغير حياتهم 360 درجة إذا تمكنوا من الاستفادة من عملية زرع الكلى.
سوف يعيشون بشكل طبيعي تقريبا ومع مرور الوقت وبتكلفة أقل من غسيل الكلى
 
السيد لقجع
ستقول لي: بسرعة لنقم بزرع الكلى لهؤلاء المواطنين المرضى.
لكن لسوء الحظ، فإن الأطباء والمرضى يرغبون في ذلك، ولكن لا توجد كلية لزراعتها.
لا يمكن الحصول على هذه الكلية إلا من خلال التبرع من أحد أفراد الأسرة الأحياء.
لكن العائلات مترددة بسبب قلة الوعي.
ستقول لي: هل هناك حل آخر؟
أجيبك: نعم.
من الأشخاص الذين ماتوا دماغيا، بعد حادث مروري على سبيل المثال، يمكن اخذ واستعمال أعضائهم 
لسوء الحظ، في بلدنا، العائلات ليست على علم بما فيه الكفاية.
وفي كثير من الأحيان ترفض الأسر التبرع بالأعضاء.
هذا رغم أن الدين والقانون المغربي والكفاءة العالية لمهنيي الصحة المغاربة لا يشكلون عائقا أمام زراعة الأعضاء. بل على العكس من ذلك، فهم يعملون من أجل تطوير هذا النشاط الطبي المتطور.
 
السيد لقجع
هذا هو المنعرج التاريخي الذي يمكنك أن تلعب فيه دورًا مهمًا.
عليكم أخذ قرار إنساني وتاريخي : 
في إطار البطولة الاحترافية لكرة القدم، خلال مباراة كل ثلاثة أشهر ترفع علامة الترويج للتبرع بالأعضاء
 
السيد لقجع
ستستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030 بشراكة مع البرتغال وإسبانيا. 
ولعلمكم، إسبانيا هي الدولة الأولى في أوروبا في  التبرع بالأعضاء.
لذا ألتمس منك أن تدعو زميلك وزير الصحة أن يستمد الإلهام من التجربة الأيبيرية
 
السيد لقجع
تريد مرجعا علميا حول هذا الموضوع.
طيب، أقترح أن تستقبلوا السيد طارق الصقلي الحسيني، أستاذ أمراض الكلى وعميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس.
لقد قام للتو، مع العديد من الشركاء، بتنظيم حدث رياضي لكرة القدم للترويج للتبرع بالأعضاء.
 
السيد لقجع
من المؤكد أن تاريخ المغرب سيذكرك بما فعلته من أجل كرة القدم المغربية.
ولديكم أيضا فرصة أخرى  لكتابة  تاريخ المملكة المغربية، بشكل آخر، أكثر إنسانية وداعمة: تشجيع التبرع بالأعضاء خلال مباريات كرة القدم، الرياضة المحببة لكل المغاربة.