الأحد 8 سبتمبر 2024
جالية

جمال ريان ( عملية مرحبا): مغاربة العالم يعيشون المعاناة من غلاء تذاكر السفر إلى ارتفاع أسعار السياحة الداخلية

جمال ريان ( عملية مرحبا): مغاربة العالم يعيشون المعاناة من غلاء تذاكر السفر إلى ارتفاع أسعار السياحة الداخلية جمال الدين ريان، رئيس مرصد التواصل والهجرة
مع حلول الصيف، وانطلاق عملية مرحبا، تتجدد معاناة مغاربة العالم بسبب الارتفاع المهول لتذاكر السفر البحرية، والجوية، وطوابير الانتظار لساعات طويلة تحت الشمس في الموانئ.
 
جمال الدين ريان، الناشط الحقوقي بهولندا، رئيس مرصد التواصل والهجرة، وفي تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أكد على أن معاناة مغاربة المهجر مستمرة، وأن هؤلاء يعيشون كل سنة نفس الاسطوانة.

وقال في هذا الصدد:" إذا فتحت القنوات العمومية تظن بأن كل شيء يمر على ما يرام بخصوص عملية مرحبا، لكن الواقع عكس ما يتم تصويره، العملية تمر بشكل غير منظم، مواعيد الرحلات البحرية غير منظمة، حيث يظل المسافرون من مغاربة العالم وأبناؤهم تحت الشمس لساعات في الموانئ الإسبانية، حيث هناك ازدحام من أجل الخروج إلى الحدود المغربية..عملية المرور من الجمارك والشرطة الإسبانية تمر بسلاسة، إلا أن الأمر مغاير تماما بخصوص نقط العبور المغربية، البرية، والبحرية، والجوية أيضا".
وأضاف المتحدث ذاته، أغلبية المطارات، والموانئ لا يعيرون اهتماما للازدحام، لا يراعون البقاء لساعات خلال مراقبة الجوازات وانتظار الأمتعة.

 
من جهة أخرى، تحدث جمال الدين ريان عن الغلاء الأسعار في المغرب، وقال في هذا الإطار:" الغلاء الذي نعيشه في المغرب لا تعرفه أي قارة أو دولة أخرى، بداية من تذاكر الطائرات، أو البواخر، الغريب في الأمر أن الدولة تضخ الملايير في ميزانية الخطوط الملكية المغربية إنقاذا لها من الإفلاس، لكن لا تشترط عليها القيام بتخفيضات في تذاكر السفر للمغاربة المقيمين في الخارج، ولم لا تقوم بالتدخل كما وقع في السنوات الماضية بعد جائحة كورونا لخفض التذاكر".

وشدد المتحدث طاته على ضرورة تسقيف التذاكر البحرية والجوية حتى لا يتم منح الفرصة لشناقة السفر الجوي والبحري خصوصا في فترة الصيف. وزاد قائلا:" لتشجيع السياحة الداخلية، المفروض خفض أثمنة الفنادق والمطاعم، لكن لا أثر لذلك، حتى أن الحكومة سبق أن منحت تمييزا لمغاربة العالم لكن لا يتفعل ذلك على أرض الواقع، فالأسرة المكونة من أربعة أو أزيد صعب عليها الحلول لأيام بفندق معين بتلك الأثمنة الباهضة".

وأضاف مستنكرا:" الغريب في الأمر، أن هناك لجنة وزارية لمغاربة العالم يترأسها رئيس الحكومة، عقدت اجتماعات بعد خطاب غشت 2022 الذي انتقد فيه الملك محمد السادس السياسة الموجهة لمغاربة العالم، لكن منذ تلك السنة ليس هناك تغيير إلا الكلام، فكل المؤسسات التي تحضر الاجتماع تحافظ على مكتسباتها".
 
وعرج جمال الدين ريان إلى الحديث عن مجلس الجالية المغربية في الخارج، الذي تم تأسيسه سنة 2007، مشيرا إلى أن هذا المجلس لم يعرف أي تغيير لهياكله، وتجديدها منذ تأسيسه، وقال:"كأننا نفتقر إلى كفاءات قانونية لإعداد مشروع لمجلس الجالية"، كما انتقد حذف وزارة الجالية، وجعلها تابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مبرزا أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج يعتقد أن مشاكل الجالية مقتصرة على تغيير جواز السفر، والبطاقة الوطنية، ومنذ أن أصبحت الوزارة تابعة له سنة 2021 لم يعقد أي اجتماع مع المجتمع المدني لمغاربة العالم.