هي أيقونة الإثارة العالمية ولدت في العام 1964 في مدينة تشيتا دي كاستيلو بإقليم أومبريا وسط إيطاليا، حيث عاشت طفولة هادئة مع والديها.
عندما كانت صغيرة كانت تحلم بأن تكون مثل صوفيا لورين وجينا لولو بريجيدا، إلى أن شبّت ونافست شهرتها شهرة مثيلاتها السابقات.
هي رمز الجمال البسيط الممتنع الذي يسحر العين فيسرح العقل في خيالات صقلّية بطلتها عارضة أزياء تضجّ أنوثة.
هي مونيكا بيللوتشي، الفتاة التي كانت تعرض الأزياء كي تدرس الحقوق، إلا أن سرقها عالم الجمال فكانت أيقونته. تخلّت عن تعليمها وتفرّغت لعرض الأزياء لتصبح إحدى عارضات وكالة عرض الأزياء Elite، ثم دخلت مجال التمثيل في العام 1990 من خلال فيلم Vita coi figlim الإيطالي. في الخمسين من عمرها مشت مونيكا على سجادة "كان" الحمراء. لم تخجل من تجاعيد وجهها، بل تباهت بها. تعرف تماماً أن للعمر حقّ عليها كما على كل الناس. فهي لا تخاف من الشيخوخة وبالنسبة إليها "الجمال لا ينتهي مع مرور السنين، ولكنه يتغير ويتحول، وسر السعادة أن نحاول دائماً أن نأخذ الجمال الذي توفره لنا الحياة".
تفتخر بأمومتها وتقول إنها لا ترى نفسها "بهذا الجمال" الذي يراه الناس. "لا أرى نفسي بهذا الجمال.. أغلب الناس يرونني جميلة لأنهم يرونني على أغلفة المجلات والصحف وهذه الصور تظهر جزءاً وجانبا من جمالي ولكني لا أبذل مجهودا لأبدو جميلة هذه طبيعتي".
سعادتها غامرة لتقدمها في العمر رغم أنها تفقد الجمال الطبيعي لعمر الشباب ولكنها اكتسبت، كما قالت، سحراً خاصاً يحيط بالنساء اللواتي وصلن لعمرها.
تؤمن بالحب لغة تجمع الشعوب، وفي عيد الميلاد، عايدت ابنتيها طالبة منهما أن تبحثا عن الحب عبر رسالة نصيّة قالت فيها: "إبحثا عن الحب، الحب هو أعظم هدية يمكن أن تمنحها الحياة".
الأمومة في سن الرابعة والأربعين
أما عن سبب إنجابها في وقت متأخر، فتؤكّد مونيكا أن هذا القرار اتخذته منذ زمن وقررت ألا تفكر في الأمومة إلا عندما تصبح ناضجة بما فيه الكفاية. تقول "أردت الاستمتاع بتجربة التمثيل بدون أن اشعر بالذنب لتقصيري في مسؤوليات أطفالي ثم بدأت أشعر أنني إذا لم أبدأ مرحلة الأمومة سأموت. وعندما رزقت بطفلي الأول شعرت أنني أريد الحصول على الثاني بسرعة فقد كنت أدرك أن لا وقت طويل أمامي لتحقيق هذه الأمنية، وتأخرت رغما عني أربعة سنوات. لكني سعيدة أني استطعت الحمل في الرابعة والأربعين".
أما عن كيفية حفاظها على لياقتها فتقول بيلوتشي إنها تحاول شرب الكثير من الماء، وتمارس رياضة اليوغا والمشي، وتغذّي روحها قبل جسدها لأن، بنظرها، "الروح مهمة بقدر أهمية الجسد".
الدم الإيطالي والباستا
الدم الإيطالي جعلها تعشق الباستا على الرغم من أنها تعرف جيداً أن لياقتها البدنية تكون جيدة حين تتناول السمك واللحوم والخضار والفواكه، وحين تتجنب الأجبان والباستا والخبز وقوالب الحلوى.
تقول بيللوتشي "لا أريد أن أكون امرأة أخرى. أنا أحب نفسي بسلبياتي وإيجابياتي.. على الإنسان أن يتقبل ذاته، ويتعامل معها".
عن موقع "لها"