الاثنين 25 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

غريب: ندوة "كيف نرافع من أجل مغربية الصحراء" كانت متميّزة وناجحة لهذه الأسباب  ..

غريب: ندوة "كيف نرافع من أجل مغربية الصحراء" كانت متميّزة وناجحة لهذه الأسباب  .. عبد الحق غريب
 هذه بعض الملاحظات المقتضبة حول الندوة الوطنية في موضوع : "كيف نرافع من أجل مغربية الصحراء ؟" في انتظار تقرير أو ملخص اللجنة التنظيمية:
 
1- كلية الحقوق ومن خلالها جامعة شعيب الدكالي أثبتت التزام الأستاذ الباحث بالدور المنوط به ألا وهو البحث الأكاديمي ومخاطبة المجتمع وتنوير الرأي العام في مختلف القضايا والمواضيع.
 
2- اختيار المشاركين الخمس كان موفقا (وإن غاب الرأي الآخر)... كل مداخلة تناولت الموضوع من زاوية معينة في مجال وتخصص المشارك، والمداخلات الخمس مُكمّلة لبعضها البعض... المشارك الأول تناول تقنيات الترافع، والثاني تحدث عن  الحقيقة التاريخية والثالث جاء مُحَمَّلا من بوجدور بعدد مهم من الوثائق والمخطوطات التاريخية، والرابع تكلم عن  مسار القضية في ردهات الأمم المتحدة، في ما تطرق المشارك الخامس والأخير إلى دور الإعلام في المرافعة وأهمية وضرورة اختراق واقتحام الاعلام الإسباني، ذو الرأي الواحد والوحيد.
 
3- مداخلة السيد حسن الدرهم (أحد الحاضرين) كانت مكملة للمداخلات الخمس، خاصة ما يتعلق بالمقاومة وجيش التحرير وتدبير الملف.
 
4- ضغط الوقت (من حوالي 10 صباحا إلى 4 زوالا) لم يسمح بإعطاء الوقت الكافي في نهاية الندوة لتعميق النقاش وتنوير الحاضرين، رغم ان هذا هو المهم والأساسي في كل ندوة او محاضرة.. ولعل هذا الضغط يعود أساسا لنقطة أطرحها منذ سنوات، مفادها أنه في اي مناسبة علمية (ندوة، مؤتمر...) لا حاجة لحضور وكلمة عامل الإقليم، رئيس الجامعة، رئيس المؤسسة أو أي طرف آخر، لأن كلماتهم لا تفيد الندوة في شيء، بل تستنزف الوقت وتغرق المناسبة العلمية في بروتوكول دخيل على الجامعة... مع التأكيد طبعا على أن من اراد ان يحضر (رئيس الجامعة أو رئيس مؤسسة او النواب...) في حدث علمي لاهتمامه بموضوع ما فأهلا وسهلا كأيها الناس.. وطبعا أقول هذا الكلام مع تقديري واحترامي للزملاء نائبا الرئيس ونائبة عميد كلية الحقوق الذين حضروا الندوة رغم كثرة انشغالاتهم وقدموا كلمة، باسم رئيس الجامعة واسم عميد كلية الحقوق.
 
ويذكر أن الندوة عرفت تنظيم معرض لعدد من الوثائق والمخطوطات تثبت مغربية الصحراء، وان في بوجدور توجد خزانة تتوفر على أكثر من 22 ألف قطعة يشرف عليها السيد عبد الوهاب سيبويه، منها من يعود تاريخها إلى القرن الخامس هجري.
 
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن الندوة نظمتها كلية الحقوق بالجديدة ومركز مازاكان للدراسات والأبحاث، بتعاون مع هيئة المحامين بالجديدة والمجلس الجهوي للعدول باستئنافية الجديدة، وبشاركة مع مؤسسة عبد الواحد القادري...
 
هنيئا للزملاء المنظمين والمنسقين بنجاح هذه الندوة المتميزة ومن خلالهم كلية الحقوق وجامعة شعيب الدكالي.