رجل يبلغ من العمر 40 عامًا، مدخن منذ سن 16 عامًا، يعاني من سعال مستمر، غير متقبل لأي علاج.
فما هي “المخاطر الصحية” التي يتعرض لها هذا الرجل؟
ما هي الفحوصات الإشعاعية التي ينبغي إجراؤها للكشف عن الآفات المحتملة في مرحلتها الأولية أو حتى دون السريرية.
في سن الأربعين، بعد التدخين لمدة 24 عامًا، يمكن أن يكون السعال المستمر على الرغم من العلاج علامة مثيرة للقلق.
غالبًا ما يكون السعال المزمن لدى المدخنين بسبب التهاب الشعب الهوائية المزمن أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، ولكنه قد يشير أيضًا إلى حالات أكثر خطورة مثل سرطان الرئة.
إن خطر الإصابة بهذه الأمراض مرتفع لدى المدخنين على المدى الطويل، والمراقبة الدقيقة أمر بالغ الأهمية للكشف عن الآفات المحتملة في وقت مبكر.
لتقييم سبب هذا السعال المستمر والكشف عن الآفات تحت السريرية، يوصى بإجراء العديد من الفحوصات الإشعاعية.
يعد التصوير الشعاعي للصدر خطوة أولى أساسية في تحديد التشوهات الصغيرة الحجم، أي في المراحل المتقدمة.
ومع ذلك، من أجل الكشف الدقيق، غالبًا ما يشار إلى التصوير المقطعي المحوسب للصدر بجرعة منخفضة IRM تعتبر هذه التقنية أكثر حساسية للكشف عن آفات الرئة الصغيرة وغيرها من التشوهات الدقيقة في مرحلة مبكرة.
بالإضافة إلى هذه الاختبارات، قد يكون من المفيد إجراء قياس التنفس بواسطة طبيب الرئة لتقييم وظائف الرئة وتحديد ما إذا كان هناك انسداد في مجرى الهواء
في بعض الحالات، قد يكون تنظير القصبات ضروريًا لرؤية المسالك الهوائية مباشرة وأخذ عينات من الأنسجة (خزعات) في حالة اكتشاف آفات مشبوهة.
ومن الضروري استشارة طبيب أمراض الرئة الذي سيكون قادراً على توجيه الفحوصات والمتابعة بناءً على النتائج التي تم الحصول عليها.
يزيد الاكتشاف المبكر والعلاج السريع بشكل كبير من فرص العلاج الفعال لأي أمراض مكتشفة، وخاصة سرطان الرئة في مرحلة مبكرة.
علاوة على ذلك، يوصى بشدة بالإقلاع عن التدخين لتقليل المخاطر وتحسين صحة الرئة على المدى الطويل.
الدكتور بونهير بومهدي، أخصائي أشعة