الاثنين 25 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

 الصادق العثماني: هل يوجد عند الأقليات المسلمة بالدول الغربية مرجع ديني يرجع اليه أبناء المسلمين؟

 الصادق العثماني: هل يوجد عند الأقليات المسلمة بالدول الغربية مرجع ديني يرجع اليه أبناء المسلمين؟  الصادق العثماني
سؤال يطرح علي دائما من قبل بعض الصحافة العربية والخليجية على وجه التحديد، وهو هل يوجد عند الأقليات المسلمة بالدول الغربية مرجع ديني يرجع اليه أبناء المسلمين في حال الزواج والطلاق والإرث وغير ذلك من الشؤون الدينية؟ فيكون جوابي دائما بالنفي؛ أي لا يوجد أي مرجع ديني للمسلمين في الغرب لسببين إثنين..
السبب الأول: غياب دور حكومي في هذا الإطار يزيد في تعقيد الأمور من حيث تشكيل مرجعية للمسلمين من الوجهة الرسمية والقانونية؛ لأن الدول العلمانية لا تتدخل في الشؤون الدينية لمواطنيها، وإنما تترك الأمر لكل طائفة دينية تسير نفسها بنفسها وتنظم شؤونها الدينية مادامت ملتزمة بقانون الدولة العام التي تحمي من خلاله الجميع دون النظر إلى دين أحد أو عقيدته أو لونه أو جنسه،،
السبب الثاني: فيتمثل في كون كل جمعية إسلامية في الغرب لها ارتباط بدولة عربية ما، تساندها وتدعمها ماديا ومعنويا وأيديولوجيا..
وبالتالي وبدون تفكير لمصالح الجالية المسلمة العامة تخضع لقراراتها وتوجهاتها الآتية من خارج هذه الدول؛ إن على المستوى الديني أو السياسي أو المذهبي، ولهذه الأسباب وغيرها -للأسف- تجد الصراعات داخل المساجد والمراكز الإسلامية في الدول الغربية سارية المفعول وقاعدة مضطردة، وهناك استثناءات طبعا في بعض المراكز والمساجد؛ لكن قال النحاة قديما: "الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه" .
 
الصادق العثماني - البرازيل