السبت 27 يوليو 2024
فن وثقافة

حسن نجمي: سطات ليست بالمدينة العادية.. بل هي مدينة تاريخية ومجاهدة

حسن نجمي: سطات ليست بالمدينة العادية.. بل هي مدينة تاريخية ومجاهدة حسن نجمي
في لقاء نظمته جمعية أجيال الشاوية بسطات أكد حسن نجمي شاعر ومؤلف وصحافي مغربي، ازداد سنة 1960 بابن أحمد، بأن مدينة سطات ليست بمدينة عادية هي مدينة تاريخية ومدينة مجاهدة ،لا ننسى انتفاضتها سنة 1907 وكذلك مواجهة بنات وأبناء سطات للزحف العسكري الاستعماري..
وكيف انهزمت جحافله في المدينة كما تسجل ذلك كتب التاريخ، وقال حسن نجمي أن سطات بالإمكانيات التي تتوفر عليها في حاجة إلى إعطائها المكانة التي تستحقها في الخرائط الجهوية والإقليمية ،وانها كانت تعتبر في فترة الحماية هي مطمورة المغرب نتيجة الذخائر الزراعية والفلاحية التي تميز منطقة سطات بصفة عامة ..
وكشف حسن نجمي عما يخالجه من اسف وحزن على فريق المدينة،و بأنه من الحرام ان يكون فريق مثل النهضة السطاتية الذي فاز ببطولة المغرب 1970 عندما كان مدربه الحاج المرحوم العربي بنمبارك؛ وكان من لاعبيه سليماني و المعطي و بلفول وفكيري وبوشعيب بدا ، ومولاي احمد العلوي والإخوان بودراع والزعيم ، والأجيال اللاحقة للفريق وصولا إلى خالد غريب والحارس رونق ، وباقي الأسماء التي صنعت جزءا من الذاكرة والمجد لكرة القدم المغربية، كما فاز الفريق سنة 1971 بكأس العرش وتساءل نجمي ،كيف لهذا الفريق بهذه القوة وبهذا التاريخ وبهذه الذاكرة أن ينسى؟؟ وتمنى المتحدث من رئيس جمعية اجيال تنظيم ليوم دراسي يستدعي إليه كل المعنيين بالحقل الرياضي بهذه المدينة ، وتوجيه الدعوة إلى رئيس الجامعة الملكية وأعضاء الجامعة لأن النهضة السطاتية ليست للسطاتيبن وحدهم بل هي للمغاربة ككل..لقد حظيت النهضة بتكريم من المرحومين محمد الخامس و الحسن الثاني وينبغي أن ترد لها الإعتبار في عهد الملك محمد السادس ..
 
وعلى مستوى اخر تطرق حسن نجمي إلى ما تزخر به مدينة سطات والإقليم عامة، من نفائس من التراث الشفوي ،وذكر أن المنطقة تمتاز بالتصوف وبالصالحين في كل مكان كسيدي محمد البهلول، سيدي حجاج، وسيدي الغنيمي،، واعتبر انه يجب استحضار هذا الراسمال الرمزي المهم جدا ،من الناحية الروحية والصوفية والثقافية ،
وأضاف نجمي في تحليله أنه يمكن أن يشكل هذا المعطى عنصرا للدعم الإقتصادي و السياحي لهذه المنطقة ورد الاعتبار لتراثها اللامادي ..
 
واعطى نجمي الغناء الشعبى مثالا على ذلك فالعيطة بالنسبة للبعض مسألة معيبة، لكن العيطة المرساوية تحديدا انبثقت من سطات ، و بالضبط من اولاد سعيد.والأشياخ الحقيقيون يسمون العيطة المرساوية العيطة السعيدية!! وذكر نجمي أنه تفاجأ ب(مول البندير) في فيلا الفنون بالرباط وهو يؤدي السعيدية أو العيطة المرساوية بنفس الطريقة التي تؤدي بها الحاجة حليمة شيخة دار المخزن ،ويرى حسن نجمي أن هناك خلطا في هذا المجال. بحيث إن البعض لاينصت للعيطة مع أبناءه لانهم يعتقدون أن العيطة هي كلام فاحش،في حين ان العيطة هي بعيدة عن ذلك وضرب مثلا لذلك (في محبتك أ رسول الله أنا نْجِيكْ على كفوف يديا) وهو كلام جميل ورائع وفيه حكمة وتاريخ وذاكرة..