ممارسة فضلى جديدة تعزز بها أم الجمعيات - حركة الطفولة الشعبية بوزان- رصيدها من المبادرات النوعية والراقية في الحقل التربوي الذي أثرته على طول مسيرتها الترافعية لستة عقود بدار الضمانة من أجل وعي مختلف المتدخلين بأن حماية حقوق الأطفال والنهوض بها شأنا مجتمعيا يسائل مستقبل الوطن ، وليس ترفا فكريا .
بصمة حركة الطفولة الشعبية في مجال ثقافة الشكر والعرفان يمكن فهمها في إطار حكمة " كلفتها قليلة وأجرتها كبيرة"، التي تشكل جزءا من التاريخ المشرق في الموروث اللامادي لبلادنا .
بصمة حركة الطفولة الشعبية في مجال ثقافة الشكر والعرفان يمكن فهمها في إطار حكمة " كلفتها قليلة وأجرتها كبيرة"، التي تشكل جزءا من التاريخ المشرق في الموروث اللامادي لبلادنا .
سياق الحدث وتفاصيله يفيدان بأن نادي التربية على المواطنة وحقوق الانسان بمدرسة أبي حيان التوحيدي، الذي تشرف عليه الأستاذة سهام بلخيري ، المربية الشعلة في مجال التطوع من أجل مدرسة مفعمة بالحياة ، نجح (النادي) في حجز مقعده الحقوقي بالمعرض الدولي للكتاب والنشر في نسخته 29 ، وبالضبط برواق المجلس الوطني لحقوق الانسان ، ممثلا للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان ، وشريكها الحقوقي اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة .
مشاركة النادي لخصتها المؤسسة الحقوقية الوطنية بتغطية اعلامية جاء فيها " تلميذتان من مؤسسة أبي حيان التوحيدي بوزان تتألقان في تقديم قراءة شعرية تعبيرية بعنوان " أمنيات" ...كلمات معبرة ترجمت تطلعات الأطفال إلى عالم يسوده السلم والأمان ويعيش فيه الجميع بحرية وكرامة ، دون تمييز أو عنف أو حرب " .
هل كان نادي التربية على المواطنة وحقوق الانسان للمدرسة العمومية أبي حيان التوحيدي التي تستقبل في صفوفها أطفال غالبيتهم ينحدرون من حي شعبي ، سيقدم الشكل التعبيري بمضمون حقوقي ، الذي قدمه أمام جمهور من الأطفال وزوار المعرض الدولي ، لو لم تستنفر وعلى امتداد الموسم الدراسي ، منسقة النادي الأستاذة سهام بلخير ، زاد منسوب المواطنة والتطوع ونكران الذات الذي(الزاد) يسري في شرايينها ، ولو لم تكن مقتنعة بالمشترك الحقوقي الانساني ، ومتملكة له ، ومجندة من أجل تربية الناشئة عليه ؟
ولأن منسقة النادي الحقوقي من طينة الفعاليات التربوية والمدنية التي تشتغل في الظل بعيدا الأضواء ... ولكن كيف لهذا المجهود، وهذا التألق ، لا يحتفى بها ، ولا يسوق هذا الحضور ، في زمن تلوث أجوائه التفاهات؟ من هذا المنفذ ستتسلل حركة الطفولة الشعبية حتى وأنها " بعيدة" عن حصيلة ما انجزه النادي التربوي ومنسقته .... لكنه تسلل بتقعيد آلية الشكر والعرفان والتشجيع والانتصار للقدوة التي يجب أن يقبض عليها بالأظافر والنواجد ؟
في هذا السياق كانت مدرسة أبي حيان التوحيدي مساء يوم الأربعاء 14 ماي 2024 ، على موعد مع احتفالية رمزية على شرف الأستاذة سهام بلخيري ، منسقة نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وعضواته وأعضائه (النادي) الذين شاركوا برواق المجلس الوطني لحقوق الانسان بالمعرض الدولي للكتاب والنشر .
الالتفاتة جاءت بمبادرة من مكتب حركة الطفولة الشعبية الذي وشح صدر الأستاذة بشهادة شكر وعرفان ورسالة تشجيع من بين ما جاء فيها " إننا في حركة الطفولة الشعبية لم يفاجئنا تأهل نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان لمدرسة أبي حيان التوحيدي في هذا المحفل الدولي ، ممثلا للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان ، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، فالكثير من المعطيات والمؤشرات التي نتوفر عليها ونحن نتتبع تمز النادي الذي تتشرفين بمهمة منسقة أنشطته وتنزيلها على مدار الموسم الدراسي ، تشهد على انخراطك الواعي والتطوعي وبنكران للذات قل نظيره في مشروع المدرسة المواطنة الدامجة" .
الاحتفالية الرمزية حضرها بالإضافة للمحتفى بهم/ن ( الأستاذة وأطفال النادي ) ، كل من محمد عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال، وأحمد زيان عضو المكتب التنفيذي لحركة الطفولة الشعبية ، ومفتشان بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية ، ومديرا ، مدرسة أبي حيان التوحيد ومدرسة الحسنية ، وفريق عن مكتب جمعة الطفولة الشعبية بوزان ، ومنسقة نادي القرآن بذات المدرسة الابتدائية .
وعلى هامش هذه الفعالية بلمسة العرفان ، ولان تنظيمها تزامن مع حملة مناهضة العنف بالوسط المدرسي ، وقع الحضور على "ميثاق شرف مناهضة جميع أشكال العنف بالوسط المدرسي "الذي أعده نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان .
وعلى هامش هذه الفعالية بلمسة العرفان ، ولان تنظيمها تزامن مع حملة مناهضة العنف بالوسط المدرسي ، وقع الحضور على "ميثاق شرف مناهضة جميع أشكال العنف بالوسط المدرسي "الذي أعده نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان .