بصمة حركة الطفولة الشعبية في مجال ثقافة الشكر والعرفان يمكن فهمها في إطار حكمة " كلفتها قليلة وأجرتها كبيرة"، التي تشكل جزءا من التاريخ المشرق في الموروث اللامادي لبلادنا .
سياق الحدث وتفاصيله يفيدان بأن نادي التربية على المواطنة وحقوق الانسان بمدرسة أبي حيان التوحيدي، الذي تشرف عليه الأستاذة سهام بلخيري ، المربية الشعلة في مجال التطوع من أجل مدرسة مفعمة بالحياة ، نجح (النادي) في حجز مقعده الحقوقي بالمعرض الدولي للكتاب والنشر في نسخته 29 ، وبالضبط برواق المجلس الوطني لحقوق الانسان ، ممثلا للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان ، وشريكها الحقوقي اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة .
مشاركة النادي لخصتها المؤسسة الحقوقية الوطنية بتغطية اعلامية جاء فيها " تلميذتان من مؤسسة أبي حيان التوحيدي بوزان تتألقان في تقديم قراءة شعرية تعبيرية بعنوان " أمنيات" ...كلمات معبرة ترجمت تطلعات الأطفال إلى عالم يسوده السلم والأمان ويعيش فيه الجميع بحرية وكرامة ، دون تمييز أو عنف أو حرب " .
هل كان نادي التربية على المواطنة وحقوق الانسان للمدرسة العمومية أبي حيان التوحيدي التي تستقبل في صفوفها أطفال غالبيتهم ينحدرون من حي شعبي ، سيقدم الشكل التعبيري بمضمون حقوقي ، الذي قدمه أمام جمهور من الأطفال وزوار المعرض الدولي ، لو لم تستنفر وعلى امتداد الموسم الدراسي ، منسقة النادي الأستاذة سهام بلخير ، زاد منسوب المواطنة والتطوع ونكران الذات الذي(الزاد) يسري في شرايينها ، ولو لم تكن مقتنعة بالمشترك الحقوقي الانساني ، ومتملكة له ، ومجندة من أجل تربية الناشئة عليه ؟
ولأن منسقة النادي الحقوقي من طينة الفعاليات التربوية والمدنية التي تشتغل في الظل بعيدا الأضواء ... ولكن كيف لهذا المجهود، وهذا التألق ، لا يحتفى بها ، ولا يسوق هذا الحضور ، في زمن تلوث أجوائه التفاهات؟ من هذا المنفذ ستتسلل حركة الطفولة الشعبية حتى وأنها " بعيدة" عن حصيلة ما انجزه النادي التربوي ومنسقته .... لكنه تسلل بتقعيد آلية الشكر والعرفان والتشجيع والانتصار للقدوة التي يجب أن يقبض عليها بالأظافر والنواجد ؟
في هذا السياق كانت مدرسة أبي حيان التوحيدي مساء يوم الأربعاء 14 ماي 2024 ، على موعد مع احتفالية رمزية على شرف الأستاذة سهام بلخيري ، منسقة نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وعضواته وأعضائه (النادي) الذين شاركوا برواق المجلس الوطني لحقوق الانسان بالمعرض الدولي للكتاب والنشر .
الالتفاتة جاءت بمبادرة من مكتب حركة الطفولة الشعبية الذي وشح صدر الأستاذة بشهادة شكر وعرفان ورسالة تشجيع من بين ما جاء فيها " إننا في حركة الطفولة الشعبية لم يفاجئنا تأهل نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان لمدرسة أبي حيان التوحيدي في هذا المحفل الدولي ، ممثلا للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان ، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، فالكثير من المعطيات والمؤشرات التي نتوفر عليها ونحن نتتبع تمز النادي الذي تتشرفين بمهمة منسقة أنشطته وتنزيلها على مدار الموسم الدراسي ، تشهد على انخراطك الواعي والتطوعي وبنكران للذات قل نظيره في مشروع المدرسة المواطنة الدامجة" .
الاحتفالية الرمزية حضرها بالإضافة للمحتفى بهم/ن ( الأستاذة وأطفال النادي ) ، كل من محمد عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال، وأحمد زيان عضو المكتب التنفيذي لحركة الطفولة الشعبية ، ومفتشان بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية ، ومديرا ، مدرسة أبي حيان التوحيد ومدرسة الحسنية ، وفريق عن مكتب جمعة الطفولة الشعبية بوزان ، ومنسقة نادي القرآن بذات المدرسة الابتدائية .
وعلى هامش هذه الفعالية بلمسة العرفان ، ولان تنظيمها تزامن مع حملة مناهضة العنف بالوسط المدرسي ، وقع الحضور على "ميثاق شرف مناهضة جميع أشكال العنف بالوسط المدرسي "الذي أعده نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان .