Sunday 27 April 2025
سياسة

دولة‭ ‬العصابة‭ ‬تخطط‭ ‬للاستيلاء‭ ‬عليه.. تراث المغرب يخطف أبصار عسكر الجزائر!

دولة‭ ‬العصابة‭ ‬تخطط‭ ‬للاستيلاء‭ ‬عليه.. تراث المغرب يخطف أبصار عسكر الجزائر! الجنرال‭ ‬اللص‭ ‬شنقريحة‭ ‬والكابورال‭ ‬تبون
تاريخيا،‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬التباين‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر‭ ‬مسألة‭ ‬مؤقتة‭ ‬أو‭ ‬اصطناعية،‭ ‬رغم‭ ‬التشابهات‭ ‬العديدة‭. ‬ ذلك‭ ‬أن‭ ‬الاختلافات‭ ‬غير‭ ‬محدودة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الإنتاج‭ ‬الثقافي‭ ‬العام،‭ ‬وأساليبه‭ ‬وتطوراته‭.  ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬النظام‭ ‬العسكري‭ ‬الجزائري‭ ‬التغاضي‭ ‬عنه،‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يفوت‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬لاستغلال‭ ‬قوة‭ ‬التشابهات‭ ‬للاستيلاء‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬المغرب‭ ‬بدافع‭ ‬شعور‭ ‬هائل‭ ‬بالنقص،‭ ‬وذلك‭ ‬بافتراض‭ ‬مركزية‭ ‬جزائرية‭ ‬وهمية‭. ‬وقد‭ ‬ازدادت‭ ‬هذه‭ ‬المركزية‭ ‬سوءا‭ ‬حين‭ ‬أخذت‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬الإتيان‭ ‬على‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬المغرب‭ ‬وحضارته،‭ ‬وتفسير‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬التفاعل‭ ‬الحضاري،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الانقضاض‭ ‬المتوحش‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أنتجه‭ ‬الآخرون‭ ‬حد‭ ‬حصر‭ ‬تاريخهم‭ ‬في‭ ‬الاستخدام‭ ‬الداخلي‭ ‬الذي‭ ‬يقفز‭ ‬على‭ ‬حقائق‭ ‬التاريخ‭ ‬والجغرافيا‭.‬
 
لا‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬هنا‭   ‬بالنسبة‭ ‬للسلطات‭ ‬الجزائرية‭ ‬بموقف‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬الكوني،‭ ‬تبنيا‭ ‬أو‭ ‬إنكارا،‭ ‬بل‭ ‬بالاستحواذ‭ ‬الكامل‭ ‬والسرقة‭ ‬الموصوفة‭ ‬خارج‭ ‬أي‭ ‬انتباه‭ ‬إلى‭ ‬التأريخ‭ ‬والتوثيق‭ ‬واللقى‭ ‬والحفريات،‭ ‬وخارج‭ ‬منطق‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحضاري‭ ‬الوطني‭. ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬تتورع‭ ‬عن‭ ‬تبني‭ ‬التجربة‭ ‬التاريخية‭ ‬للآخرين‭ ‬«وليكن‭ ‬الآخرون‭ ‬هم‭ ‬المغاربة‭ ‬أو‭ ‬«المروك»‭ ‬كما‭ ‬تطلق‭ ‬علينا‭ ‬أبواقهم»‭. ‬إن‭ ‬المركزية‭ ‬الجزائرية‭ ‬الوهمية‭ ‬لدى‭ ‬لصوص‭ ‬التاريخ‭ ‬هي‭ ‬الثابت،‭ ‬بينما‭ ‬المتحول‭ ‬هو‭ ‬الجوار‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقاس‭ ‬عليه‭ ‬مادامت‭ ‬آلية‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬الزمان‭ ‬تسير‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬محاولات‭ ‬قضم‭ ‬المكان‭ ‬وإلحاقه‭ ‬ببلاد‭ ‬الكراغلة‭. ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬الجزائر،‭ ‬وهذه‭ ‬عقدة‭ ‬وجودية‭ ‬مركبة،‭ ‬ذات‭ ‬تاريخ‭ ‬اصطناعي‭ ‬أنتجه‭ ‬المستعمر‭ ‬منذ‭ ‬قرون،‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬التاريخ‭ ‬الذي‭ ‬ساهمت‭ ‬فرنسا‭ ‬في‭ ‬إنشائه‭ ‬بعد‭ ‬احتلالها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬130‭ ‬سنة،‭ ‬خلفا‭ ‬للإمبراطورية‭ ‬العثمانية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الإمبراطوريات‭ ‬الأخرى‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬أحكمت‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬«نوميديا»‭ ‬«الاسم‭ ‬القديم‭ ‬للجزائر»،‭ ‬كالنوميديين‭ ‬والفينيقيين‭ ‬والبونيقيين‭ ‬والرومان‭ ‬والوندال‭ ‬والبيزنطيين‭ ‬والأمويين‭ ‬والعباسيين‭ ‬والأدارسة‭ ‬والأغالبة‭ ‬والرستميين‭ ‬والفاطميين‭ ‬والزيريين‭ ‬والحماديين‭ ‬والمرابطين‭ ‬والموحدين‭ ‬والحفصيين‭.‬
 
إن‭ ‬هذا‭ ‬الحرج‭ ‬التاريخي‭ ‬لدولة‭ ‬طارئة‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬العسكر‭ ‬الجزائري‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬سردية‭ ‬تاريخية‭ ‬خاصة‭ ‬بوصفها‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬المادي‭ ‬لدولة‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تتسع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬«نحو‭ ‬المغرب‭ ‬ومالي‭ ‬وليبيا‭ ‬وتونس‭ ‬وموريتانيا»،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬اضطر‭ ‬إلى‭ ‬تزوير‭ ‬حقائق‭ ‬التاريخ‭ ‬أو‭ ‬تشويهها،‭ ‬بل‭ ‬توجيه‭ ‬انتباه‭ ‬الشعب‭ ‬الجزائري‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حضارته‭ ‬تتعرض‭ ‬للنهب،‭ ‬وأن‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬يدافعوا‭ ‬عن‭ ‬تاريخهم‭ ‬بالمجارف‭ ‬والفؤوس،‭ ‬وليس‭ ‬بالاحتكام‭ ‬إلى‭ ‬التاريخ‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬والمنطق‭ ‬العقلي‭. ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المثقفين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬والجامعيين‭ ‬الجزائريين‭ ‬المأجورين‭ ‬خرجوا‭ ‬من‭ ‬أركانهم‭ ‬ليردوا‭ ‬ما‭ ‬أسموه‭ ‬«حملة‭ ‬استيلاء‭ ‬المغاربة‭ ‬على‭ ‬تراثهم»،‭ ‬حتى‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يقدموا‭ ‬أي‭ ‬أدلة‭ ‬تثبت‭ ‬ادعاءاتهم،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬الادعاء‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬براهين‭ ‬دحض‭ ‬ودراسات‭ ‬علمية،‭ ‬وليس‭ ‬إلى‭ ‬التظلم‭ ‬الباكي‭ ‬والصراخ‭ ‬العاتي‭.‬

لا‭ ‬يتردد‭ ‬الجزائريون‭ ‬في‭ ‬إلحاق‭ ‬كل‭ ‬الانجازات‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬المغاربة‭ ‬بدولتهم‭ ‬الطارئة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الإنتاج‭ ‬الثقافي‭ ‬المغربي‭ ‬برمته‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الموسيقي‭ ‬والطبخ‭ ‬والأزياء‭ ‬والرياضة‭ ‬والفن‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭ ‬إنتاجا‭ ‬جزائرية‭ ‬«وقع‭ ‬تشويهه‭ ‬خدمة‭ ‬لأجندة‭ ‬مشبوهة»‭. ‬الجزائر‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أنجبت‭ ‬طارق‭ ‬بن‭ ‬زياد‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬المؤرخ‭ ‬الإسباني‭ ‬رفاييل‭ ‬ديل‭ ‬مورينا‭ ‬أنه‭ ‬أمازيغي‭ ‬ولد‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬نونبر‭ ‬679‭ ‬في‭ ‬جبال‭ ‬الريف‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬الأقصى!‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬بلد‭ ‬اعترف‭ ‬باستقلال‭ ‬أمريكا‭ ‬«حسب‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون»،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬أن‭ ‬المؤرخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬روبير‭ ‬أليسون‭ ‬يؤكد‭ ‬إن‭ ‬السلطان‭ ‬الرّاحل‭ ‬سيدي‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬لله‭ ‬كان‭ ‬أول‭ ‬ملك‭ ‬اعترف‭ ‬باستقلال‭ ‬الولايات‭ ‬المتّحدة‭. ‬بل‭ ‬إن‭ ‬ابن‭ ‬بطوطة‭ ‬أصبح‭ ‬بقدرة‭ ‬قادر‭ ‬جزائريا‭ ‬وبطلا‭ ‬لفيلم‭ ‬جزائري‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬طارق‭ ‬صفية،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬المصادر‭ ‬التاريخية‭ ‬تؤكد‭ ‬أنه‭ ‬"رحّالة‭ ‬عربيّ‭ ‬مسلم‭ ‬ولد‭ ‬عام‭ ‬703‭ ‬هجرية‭ ‬الموافق‭ ‬1304م‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬طنجة"!‭ ‬

لم‭ ‬يقتصر‭ ‬التشويه‭ ‬والسرقة‭ ‬الجزائرية‭ ‬على‭ ‬اختراع‭ ‬التاريخ‭ ‬الخاص‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬النهب‭ ‬والتزوير،‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬سرقة‭ ‬الأعلام‭ ‬والنوابغ،‭ ‬بل‭ ‬شمل‭ ‬ذلك‭ ‬التراث‭ ‬اللامادي‭ ‬على‭ ‬أوسع‭ ‬نطاق،‭ ‬إذ‭ ‬امتد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬الأزياء‭ ‬المغربية‭ ‬مثل‭ ‬القفطان‭ ‬والجلباب‭ ‬والطربوش‭.. ‬إلخ؛‭ ‬والمطبخ‭ ‬مثل‭ ‬الكسكس‭ ‬والبسطيلة‭ ‬والملاوي‭ ‬وأنواع‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬الأطعمة‭ ‬المحلية‭ ‬بجبال‭ ‬الأطلس‭ ‬والريف،‭ ‬وفي‭ ‬عمق‭ ‬الصحراء،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬المطبخ‭ ‬الفاسي‭ ‬والمراكشي‭ ‬الضارب‭ ‬في‭ ‬جذور‭ ‬التاريخ؛‭ ‬والصناعة‭ ‬التقليدية،‭ ‬مثل‭ ‬الزليج‭ ‬والحلي‭ ‬التقليدية‭ ‬والفخاريات؛‭ ‬والموسيقى‭ ‬مثل‭ ‬الملحون‭ ‬وموسيقى‭ ‬كناوة‭ ‬والغيوان‭ ‬ولمشاهب‭ ‬والسهام‭... ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أن‭ ‬سياحا‭ ‬أجانب‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬عبروا‭ ‬عن‭ ‬اندهاشهم‭ ‬لما‭ ‬تقديمه‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬الجزائري‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬منتوج‭ ‬محلي‭ ‬والحال‭ ‬أنه‭ ‬مغربي‭ ‬مائة‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬بحكم‭ ‬أنهم‭ ‬زاروا‭ ‬المغرب‭ ‬وعاشوا‭ ‬فيه‭ ‬ويعرفون‭ ‬ثقافته‭ ‬وتراثه‭.‬

غير‭ ‬أن‭ ‬المضحك‭ ‬المبكي‭ ‬هو‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬ادعاء‭ ‬أن‭ ‬مسجد‭ ‬الكتبية‭ ‬الرابض،‭ ‬منذ‭ ‬قرون،‭ ‬بأرض‭ ‬مراكش‭ ‬أصبح‭ ‬جزءا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬تراثها‭ ‬الإنساني‭ ‬للجزائر،‭ ‬كما‭ ‬أذيع‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬أسبوع‭ ‬التراث‭ ‬الجزائري‭ ‬على‭ ‬قنوات‭ ‬التلفاز‭ ‬والراديو‭ ‬الجزائريين‭. ‬ولهذا‭ ‬ليس‭ ‬ببعيد‭ ‬كما‭ ‬يعلق‭ ‬أحد‭ ‬الظرفاء‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬جبل‭ ‬توبقال‭ ‬جزائريا‭ ‬وأن‭ ‬المغاربة‭ ‬استعملوا‭ ‬سحرهم‭  ‬لنقله‭ ‬من‭ ‬الجزائر،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬لصومعة‭ ‬حسان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬وهران،‭ ‬والأوداية‭ ‬من‭ ‬قسنطينة،‭ ‬وأسوار‭ ‬مكناس‭ ‬من‭ ‬بجابة،‭ ‬وقصر‭ ‬الباهية‭ ‬من‭ ‬البليدة،‭ ‬ووليلي‭ ‬من‭ ‬غرداية‭... ‬والقائمة‭ ‬طويلة!

يظهر‭ ‬إذن،‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬للشك،‭ ‬أن‭ ‬سرقة‭ ‬التاريخ‭ ‬"عمل‭ ‬عسكري‭ ‬جزائري"‭ ‬منظم‭ ‬تم‭ ‬التخطيط‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدولة‭ ‬الجزائرية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬يسميه‭ ‬الأنثروبولوجي‭ ‬البريطاني‭ ‬جاك‭ ‬جودي‭ ‬«الحب‭ ‬المسروق»،‭ ‬وهو‭ ‬الحب‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬الغياب‭ ‬والمسافة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يحاول‭ ‬الكراغلة‭ ‬تغطيته‭ ‬بالإمعان‭ ‬في‭ ‬«العداء»‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مغربي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تسخير‭ ‬بعض‭ ‬مؤرخي‭ ‬الجزائر،‭ ‬والدفع‭ ‬بهم‭ ‬إلى‭ ‬محاولة‭ ‬إعادة‭ ‬كتابة‭ ‬تاريخ‭ ‬المنطقة‭ ‬لتصنع‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬الجزائرية‭ ‬«قوة‭ ‬وإمبراطورية‭ ‬عظمى‭ ‬راسخة‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬التاريخ»،‭  ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬الجنرال‭ ‬ليوطي‭ ‬يشهد‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬نقل‭ ‬عنه‭ ‬العروي‭ ‬بالحقيقة‭ ‬التالية:‭  ‬"فيما‭ ‬واجهنا‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬حتات‭ ‬شعب‭ ‬وحالة‭ ‬لا‭ ‬تجانس،‭ ‬وجدنا‭ ‬بالعكس‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬أمة‭ ‬ودولة"!
 
وتبعا‭ ‬لذلك،‭ ‬يحق‭ ‬للمغاربة‭ ‬أن‭ ‬يقولوا‭ ‬للسلطات‭ ‬الجزائرية: "ارحمونا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الحب!"‭. ‬كما‭ ‬يحق‭ ‬لهم‭ ‬أن‭ ‬يعلموا‭ ‬إخوانهم‭ ‬الجزائريين‭ ‬أن‭ ‬التماثل‭ ‬والتوازي‭ ‬ليس‭ ‬مشكلا،‭ ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬المشاكل‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬الجنرال‭ ‬اللص‭ ‬شنقريحة‭ ‬والكابورال‭ ‬تبون‭.‬
تفاصيل أوفى تجدونها في العدد الجديد من أسبوعية " الوطن الآن"