الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
اقتصاد

أحمد تاصفصافت: السياحة الجبلية قطاع واعد في خدمة التنمية بإيموزار مرموشة

أحمد تاصفصافت: السياحة الجبلية قطاع واعد في خدمة التنمية بإيموزار مرموشة أحمد تاصفصافت؛ صاحب مأوى سياحي بايموزار مرموشة ومشاهد لسياح بإيموزار مرموشة
تشهد منطقة ايموزار مرموشة بإقليم بولمان إقبالا مهما من طرف السياح المغاربة والأجانب بفعل توفر الإيواء السياحي، حيث توافد على ايموزار مرموشة وجبل بويبلان المئات من السياح في ظرف زمني قصير بعد التساقطات الثلجية الأخيرة، مما أدى الى رواج اقتصادي هام بالمنطقة.
وتتوفر منطقة ايموزار مرموشة على مؤهلات سياحية غنية تدعلها قبلة للزوار وأبرزها القمم الجبلية المصنفة وأبرزها جبل بويبلان وشلالها الكبير ذي الصبيب المرتفع، ومجاريها المائية، بالإضافة الى قلعتها التاريخية " اغرم أمقران " ومضايق " آيت بنعيسى " ومغارة " تسليت "، والقناطر المعلقة..وهي مؤهلات تتطلب التثمين بدءا بوضع علامات التشوير وتوفير مندوبية إقليمية للسياحة وإعداد دلائل للإرشاد السياحي وتوسيع الطريق الوطنية المؤدية لإقليم بولمان، وإعداد مسارات سياحية معبدة..
" أنفاس بريس " التقت بأحمد تاصفصافت، صاحب " مأوى زروال " السياحي بايموزار مرموشة، فكان معه الحوار التالي :
 
 
شهدت السياحة الجبلية بالأطلس المتوسط انتعاشا مع التساقطات الثلجية الأخيرة، فماذا عن إقليم بولمان وخاصة منطقة ايموزار مرموشة ؟
بالفعل، بفعل المأوى أو ما يسمى بإمكانية الايواء فقد شهدت منطقة ايموزار مرموشة إقبالا كبيرا للسياح من داخل المغرب وخارجه، حيث توافد علي ايموزار ومرموشة وجبل بويبلان ما يزيد عن 1500 سائح في ظرف يومين، وذلك باعتبارها أقرب نقطه إلى جبل بويبلان، مما أدى الى رواج اقتصادي بالمنطقة وكذا في الدواوير المجاورة التي تروج المنتوجات المجالية المعروفة بجودتها. لابد من الإشارة الى أن المغرب ككل شهد انتعاشا في القطاع السياحة بعد الأزمة الصحية كوفيد 19 وخاصة ما يسمى ب " السياحة التضامنية " و " السياحة الجبلية "، حيث لمسنا مساهمة فعلية للمواطنين المغاربة في إنعاش السياحة الداخلية وهو ما أدى الى إشعاع كبير لهذا الصنف من السياحة في المغرب .
 
وهل البنية الإيوائية والمطاعم بإيموزار مرموشة وبويبلان كافية لاستيعاب تدفق السياح ؟
ايموزار مرموشة تضم وحدة فندقية تتواجد بمركز المنطقة وقد شيدت في فترة الاستعمار الفرنسي، أما بخصوص المآوي السياحة فأنا أول شخص اتخذ مبادرة خلق وحدة فندقية سياحية تحت اسم " مأوى زروال الإيكولوجي "، وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر لجميع الداعمين الذين ساهموا بشكل كبير في التعريف بهذا المأوى السياحي الذي يتميز بجماليته التي تلقى تنويه وإشادة السياح. فيما يخص المطاعم، هناك مطاعم شعبية، محلات للجزارة، مقاهي..
 
ماذا عن المؤهلات السياحي التي تحظى بها ايموزار مرموشة ؟
هناك مؤهلات مهمة بايموزار مرموشة، وهي مؤهلات تفرض نفسها بجماليتها التي تغري الزوار، منها شلال ايموزار مرموشة والذي يعد من بين الشلالات الكبيرة بالمملكة والتي تتمتع بصبيب كبير، وراس العين وهو منبع الشلال، وحامة السخونات التي رصدت لها قيمة مالية تناهز 800 مليون سنتيم، مما سيحولها الى حامة تضاهي حاملة مولاي يعقوب، وهناك أيضا قلعة اغرم أمقران التي يتجاوز عمرها 800 سنة حسب الروايات وبعض النقوش والعملات النقدية، وهي القلعة التي احتضنت الشركة السينمائية لهوليود سنة 1963 لتصوير فيلم Maroc 7 ؛ من بطولة جيمس بوند.وهناك أيضا وادي " أيت بازا " والذي يفوق طوله 4 كيلومترات، وهناك أيضا متحف المقاومة الذي يضم وثائق تاريخية منها كذلك كتب وبحوث وأواني وأدوات استعملت في فترة الاستعمار الفرنسي بايموزار مرموشة، وهناك أيضا ثلاث ثكنات العسكرية التي تعود الى فترة الاستعمار، لأنه وكما هو معلوم فإن مدينة ايموزار مرموشة هي مدينة المقاومة التي أعطت انطلاقة شرارة انتفاضة 2 أكتوبر، الى جانب وجود قمم جبلية مصنفة مثل قمة جبل أولمسكر 1828 متر على سطح البحر، قمة شايات 2100 متر، قمة أحمري 2370 متر..وهناك أيضا وادي آيت ماما الذي يغري الزائر بجماليته، ومضايق " آيت بنعيسى " ومغارة " تسليت "، والقناطر المعلقة، وهناك ثقافة محلية ونمط عيش للساكنة يغري السياح..
 
ماذا عن الخدمات التي تقدمها المآوي السياحية، وهل هناك إقبال عليها من قبل السياح الوافدين على المنطقة ؟
ايموزار مرموشة تتوفر على مأوى سياحي وحيد وهو مأوى زروال، وهناك إقبال عليه ولله الحمد بالنظر لجودة الخدمات التي يقدمها، وطريقة التعامل والاستقبال الجيد، فضلا عن الجولات السياحية التي ينظمها المأوى تبعا لرغبات الزوار، فهناك مسارات طولها يتراوح مابين 10 الى 30 كلم، وهناك مسارات للرحل ومسارات عبر سيارات رباعية الدفع ومسارات على ظهور البهائم، كما نقترح على السياح خدمة المشاركة في الأعمال الفلاحية بالمنطقة مثل الحرث وجني التفاح..وهناك إقبال كبير للسياح على المآوي السياحية، وعلى الأخص المآوي الإيكولوجية.
 
ماهي مقترحاتك من أجل تطوير السياحة الجبلية بإقليم بولمان ؟
لابد من وضع علامات التشوير أولا، وتوفير مندوبية إقليمية للسياحة، لابد أيضا من توفير مسارات معبدة من طرف مصالح المياه والغابات والجماعات الترابية، وتوفير دلائل للسياح توضع بمنصة للإرشاد السياحي، ولابد أيضا من توسيع الطريق الوطنية المؤدية لإقليم بولمان، ولابد أيضا من نشر الوعي بأهمية السياحة الجبلية باعتبارها قاطرة لتنمية المنطقة.