تشهد بعض المساجد، ظاهرة جمع التبرعات أمام أبوابها، في مخالفة للمقتضيات القانونية المؤطرة "للإحسان العمومي"، مع ما تجلبه هذه السلوكات من مضايقة الوافدين على بيوت الله في هذه الأجواء الروحانية لشهر رمضان.
ووفق سؤال وجهته حنان اتركين، عن فريق الأصالة والمعاصرة، موجه لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، فإن المشرفين على حملات جمع التبرعات، يحاولون توظيف قدسية المساجد، وحرمتها، وطلب الخيرات التي يقدم عليها كل المصلين، بكل السبل بما في ذلك الصدقات والتبرعات، ليتمكنوا من جمع المال، دون احترام للقواعد القانونية المرعية، ودون معرفة لمآل ذلك المال والغاية التي يجمع لها.
ويزعم هؤلاء، في الغالب، على أنهم بصدد تشييد بيوت الله، أو يشرفون على مدارس عتيقة، أو يجمعون المال لطلبتها، ويستدلون على ذلك برفع صور لتصاميم البناء، أو صور لهذه المدارس وبيانات عن طاقاتها الاستيعابية وأعداد متحصلي العلم بها.
وزادت النائبة البرلمانية، قائلة، أن هذه السلوكات لم تجد من يضع حدا لها، وينهر القائمين عليها، ويذكرهم بالمآل المنتظر من مخالفة القانون، وأكل مال المسلمين بالباطل، سواء من جانب القائمين والمحافظين على بيوت الله، أو من قبل المجالس العلمية الإقليمية والجهوية.
لهذا ساءلت حنان اتركين، عن فريق الأصالة والمعاصرة، وزير الأوقافوالشؤون الإسلامية، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها لتوقيف هذه الظاهرة عند حدها، لمخالفتها للقوانين المنظمة، ولحرمة المساجد وتوقيرها.