الجمعة 6 ديسمبر 2024
سياسة

قضية مضيان ورفيعة تطغى على أشغال الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية لمؤتمر "الميزان "

قضية مضيان ورفيعة تطغى على أشغال الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية لمؤتمر "الميزان " جانب من أشغال اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر
في جو من الترقب، وفي ظل التوتر الذي يعيشه حزب الاستقلال قبيل انعقاد مؤتمره الوطني 18 المزمع تنظيمه نهاية شهر أبريل 2024، اجتمعت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر يوم السبت 30 مارس 2024، من أجل مواصلة مداولات أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي تم تأجيله منذ سنتين.

اللقاء الذي جرى تحت رئاسة عبد الجباري الراشدي، رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية، حضره نزار بركة، الأمين العام للحزب، إلى جانب ولد الرشيد، ورئيس المجلس الوطني شبيبة ماء العينين، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية، عرف نقاشات حول الرؤى، والتي وصلت إلى حدود الاختلاف فيما بينهم.
 
يأتي هذا الاجتماع حسب مصدر "أنفاس بريس" في سياق السجال، والتوثر الذي يعرفه الحزب داخليا، والذي زادت من حدته الدعاوى القضائية التي رفعها بعض قياديي الحزب ضد بعضهم، خصوصا ما يعرف بـ"قضية الصفعة"، والدعوى القضائية التي رفعتها رفيعة المنصوري، ضد نور الدين مضيان، والذي حضر هذا اللقاء، بالرغم من إعلانه تجميد مسؤوليته على رأس على رأس الفريق البرلماني الاستقلالي.

وبالرغم من حدوث بعض التشنجات، وعدم صفاء الأجواء فيما بين القيادات، إلا أن اللقاء أسفر عن مخرجات تقريرية بعد تقديم رؤساء اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية الوطني ملخصات تركيبية للتقارير التي أعدتها، والتي قدمت الإجابات على عدد من الإشكاليات التي يعرفها الحزب، كما تمت مناقشة تصوراته للمستقبل بخصوص عدد من الملفات الكبرى أبرزها مدونة الأسرة التي أكد ضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية في تعديلاتها، كما تمت إثارة الصراع المفتعل حول ملف الصحراء المغربية، وتوقفت النقاضات أيضا عند ملف سبتة ومليلية المحتلتين وإمكانيات استرجاعهما.

وفي السياق ذاته، قال بلاغ للجنة التحضيرية توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، "نقاشا مستفيضا، ومسؤولا ومثمرا من طرف أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية لمضامين هذه التقارير، والتي تعكس رؤية الحزب ومشروعه المجتمعي التعادلي الذي يتجدد خلال كل مؤتمر، والتي قدمت إجابات شافية لعدد من الإشكاليات المستحدثة، كما قدمت بدائل وحلول مبتكرة، وتصورات للمستقبل مع إدماج المقاربة المتعلقة بمواجهة المخاطر، وهذا ما يميز الذكاء الاستقلالي المتفرد".

وأضاف المصدر ذاته أن هاته التقارير، والوثائق التي تأتي مطبوعة بخلفية إيديولوجية وسياسية، أبرزت المستوى العالي لجودة المضامين، والفكر الاستقلالي والرؤية التي يقدمها الحزب اليوم لمختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية المطروحة من أجل المساهمة في تطوير البلاد وفي جميع الأوراش المهيكلة الكبرى التي يقودها الملك محمد السادس.

هذا، وتقرر عقد الاجتماع المقبل للجنة التحضيرية الوطنية يوم الأحد 14 ابريل 2024 بالرباط، في إطار الإعداد للمؤتمر الوطني.