الأربعاء 27 نوفمبر 2024
مجتمع

أيهما أولى في الإسلام.. توفير الخيام للجنائز أم لصلاة التراويح؟ 

أيهما أولى في الإسلام.. توفير الخيام للجنائز أم لصلاة التراويح؟  خيمة من أجل أداء صلاة التراويح
"يتقدم  رئيس مقاطعة سيدي عثمان بالبيضاء أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس مقاطعة سيدي عثمان إلى عموم المواطنين بالاعتذار لعدم القدرة على تلبية جميع طلبات الخيام التابعة للمقاطعة بمناسبة رغبتهم في تنظيم المآتم، بفعل توجيه 80 في المائة من الخيام المتوفرة لفائدة المصلين بالمساجد بمناسبة شهر رمضان الأبرك". 
هذا مقتطف من البلاغ الذي أصدرته رئاسة مقاطعة سيدي عثمان بالبيضاء بسبب قلة الخيام، وكان فرصة ل"أنفاس بريس " لاستقراء آراء بعض الفاعلين حول هذه القضية وطرح سؤال، "أيهما أولى في الإسلام: توفير الخيام للجنائز أم لصلاة التراويح؟"
 
 مصطفى منضور، عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، أكد أن نصب الخيام من أجل أداء صلاة التراويح ليست ملزمة لرؤساء المقاطعات، لأن بعض المحسنين يتكلفون بهذه المهمة.
وقال منضور: " لا يمكن توزيع الخيام لأداء صلاة التراويح على حساب الجنائز، لأن ذلك يدخل في إطار الدعم النفسي الذي يقدم لأسر الميت، كما أن العديد من الأسر التي تحتاج إلى هذه الخيام تقطن في شقق لا تتسع لاستقبال عائلات الفقيد."
من جهته ذهب المحفوظ اتهيريس، عضو مجلس مقاطعة اسباتة بالبيضاء في الاتجاه نفسه، حينما أكد في تصريح ل "أنفاس بريس "، أن توزيع خيام الجنائز وسيارة نقل الموتى من الخدمات الضرورية في المقاطعات، وذلك عكس خيام أداء صلاة التراويح.
"من الناحية القانونية توزيع الخيام سواء لأداء التراويح أو للجنائز ليس من اختصاص المقاطعات،  ولكن هذا الأمر أصبح يدخل في إطار العادات التي تقوم بها المقاطعات"، هذا ما قاله نورالدين ودي، مستشار جماعي سابق في مقاطعة عين السبع بالبيضاء.
وأضاف نورالدين ودي، أنه من المفروض أن تتكلف وزارة الأوقاف بنصب الخيام لأداء صلاة التراويح، لأن هذه المهمة موكولة إليها.
ويضيف محدثنا، أن خيام الجنائز مسألة غير ضرورية في الإسلام، وأن الأمر يدخل في باب تقديرات رؤساء المقاطعات. 
بدوره أوضح شاكر زاهير، رئيس جمعية بدر للتنمية المستدامة، أن خيام الجنائز تفرضها الوضعية الصعبة لبعض العائلات، لأن الأمر يتطلب إمكانيات مادية  لا طاقة لبعض الأسر المعوزة عليها.