السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

وزان.. نساء السلطة تصالح الإدارة الترابية مع الجدية

وزان.. نساء السلطة تصالح الإدارة الترابية مع الجدية حفنة من حصيلة المواد الغدائية الفاسدة مطلع رمضان
كم عدد الأشخاص وخصوصا الأطفال منهم، الذين كانت سيارات الاسعاف ستنقلهم للمستشفى الإقليمي في هذا الشهر الفضيل، لو لم تكن صفوف الإدارة الترابية بوزان معززة بقائدتين متملكتان للمفهوم الجديد للسلطة كما حدد معالمه الملك محمد السادس بداية اعتلائه عرش أسلافه ؟.
 
التدخل القوي للقائدتين في مواجهة الجشع الذي أعمى بعض التجار، يؤطره الفصل 21 للدستور الذي جاء فيه " لكل فرد الحق في سلامة شخصه.... وتضمن السلطات العمومية سلامة السكان ..." والسلامة الصحية لأهل وزان التي كانت مهددة مطلع شهر رمضان، حق من حزمة حقوق السلامة المتنوعة كما هي واردة بالمتن الدستوري. 

تدخل القائدة ابتسام في تراب الملحقة الادارية الثانية، والقائدة حليمة في  حدود النفوذ الترابي للملحقة الادارية الثالثة، يدخل في اطار فعلية مفهوم "الجدية حافزنا" كما حدده ملك البلاد بمناسبة خطاب العرش الأخير، وضخهما لِنٓفٓسٍ في مفاصله. 
 
ما اكتشفتاه وهما تترأسان لجان مراقبة سوق وزان، حماية للمستهلك من الجشع المتعدد الرؤوس (مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية، الاحتكار، المضاربة ...) يؤكد حقيقتان لا ثالث لهما وبينهما. الأولى وهي أن سوق وزان غارق في وحل المواد الغذائية المنتهية الصلاحية مما يستدعي اعلان الادارة الترابية الإقليمية وباقي المتدخلين حالة استنفار قوية على امتداد السنة حتى لا يأتي فساد المواد الغذائية المرجوة بالاقليم على الأخضر واليابس من صحة أبنائه. أما الحقيقة الثانية التي تؤكدها رزنامة من التقارير والدراسات، وهي أن النساء أقل فسادا من الرجال، وبالتالي يعتبر تعزيز صفوف الادارة الترابية بوزان بالنساء، كما قطاعات حكومية، أخرى، مدعاة للاطمئنان على أن تدبير مرافق عمومية بين أيادي آمنة، حتى وأن الاكراه الثقافي بالدرجة الأولى ينتصب في طريقهن، ويعيق عملهن. لذلك على رؤسائهن هنا وهناك مدهن بالدعم والمساندة والتشجيع.

يوم فاتح رمضان نجحت رئيسة الملحة الإدارية الثانية (العدير) في حجز جبل من المواد الغذائية الفاسدة بمتجر( له سوابق في ترويج مواد منتهية الصلاحية) كانت مرشحة للاستقرار ببطون الأطفال وباقي الفئات العمرية والجنسية ويوم ثاني رمضان تفلح رئيسة الملحقة الادارية الثالثة ( القشريين) في نسف عبوة غذائية فاسدة كانت ستنفجر بالجهاز الهضمي لكل من تذوق ما تبضعه !
 أما بعد  
ونحن نعيش أجواء اليوم العالمي لحقوق المرأة ، أليس من حقنا وذلك أضعف الإيمان ، أن نرفع قبعتان، الأولى للقائدة حليمة التي صالحتنا مع حلمنا بالمغرب الذي نريد  ، والثانية للقائدة ابتسام التي جعلت ابتسامة الأمل من أجل مغرب يسع لكل أبنائه لا تفارق ماحيانا ؟  
عموما موقع المرأة على رأس المسؤولية صمام أمان للجدية ، وسدا منيعا في وجه الفساد ؟ ومن قال العكس فالواقع ماثل أمامنا . وكل 8 مارس والقائدتان على مسار الجدية ، والمفهوم الجديد للسلطة ، والمواطنة الحقة ، سائرتين .