سارعت عناصر اﻷمن إلى اانتقال قرب مدرسة وادي الذهب غرب مدينة سطات بعد تلقيها معلومة تفيد بالعثور في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 11 شتنبر الجاري بجانب حائط المدرسة الابتدائية على جثة امرأة في عقدها الثالث وقد تفحم جزء كبير منها، بينما تمكنت الوقاية المدنية من إطفاء النار التي كانت تلتهم الأطراف السفلية من الجسد. وقد تدخلت الوقاية المدنية بعد إخبارها من طرف حارس ليلي بأحد الأحياء المجاورة. وكان الأمر مثيرا بالفعل بعدما تم الاعتقاد في البداية أن الحادث من قبيل الحرائق العادية التي تشتعل بين الفينة واﻷخرى في اﻷراضي الخالية التي تصبح مرتعا للأتربة والنفايات خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة، لكن فرقة الوقاية المدنية لاحظت بأن الأمر ليس عاديا، فالحريق يتعلق بكائن بشري تنبعث رائحة "شوائه" وسط دخان كثيف ولهيب مستعر تبين فيما بعد أنه لفتاة. واستنفرت المفاجأة المروعة عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية، والسلطات المحلية والمصالح الطبية ببلدية سطات الذين انتقلوا إلى موقع الحادث، فعملوا على تمشيطه وحجز بعض أمتعة الهالكة (حذاء عبارة عن "صندالة صيفية" وبعض أجزاء من لباسها الذي سلم من النار).. فنقلت الجثة المتفحمة إلى مستشفى الحسن الثاني لتبدأ مرحلة التحقيق والبحث عن حل للغز الحريق المثير وذلك تبعا لتعليمات النيابة العامة.
وجدير باﻹشارة أن هذه الجريمة الجديدة تأتي بعد أيام قليلة فقط على حادث يوم السبت اﻷخير لا يقل بدوره إثارة تمت فيه مواجهات دامية تذكرنا بمعارك داحس والغبراء بين أفراد من حي البوطوار وأفراد من حي للاميمونة استعملت فيها أنواع من السلاح اﻷبيض بسبب مشادات كلامية في مركب سياحي تطورت إلى اشتباك أصيب على إثرها المواطنون بذعر شديد، وأشعروا اﻷمن بضرورة التدخل المستعجل للسيطرة على الحدث الذي ترك جرحى ومعتقلين وخسائر بملك الغير.
فمن يوقف هذا النزيف اﻹجرامي بمدينة سيدي لغليمي؟