الأحد 28 إبريل 2024
فن وثقافة

لتحقيق الديمقراطية في زرع القرنية في المغرب.. كتاب جديد للبروفسور محسن البقالي لإنقاذ بصر آلاف المغاربة

لتحقيق الديمقراطية في زرع القرنية في المغرب.. كتاب جديد للبروفسور محسن البقالي لإنقاذ بصر آلاف المغاربة البروفيسور محسن البقالي وغلاف الكتاب
صدر للبروفيسور محسن البقالي كتاب جديد بعنوان "زرع القرنية في السياسة الصحية في المغرب: نداء لإعادة التنشيط وتحقيق الديمقراطية".
ففي كل سنة، تساعد زرع القرنية أزيد من 500 مواطن مغربي على استرجاع البصر، بينما تترك قرارات إدارية 6000 آخرين بدون الحاسة الحيوية، ومن هنا يأتي سياق إطلاق البروفيسور محسن البقالي، طبيب العيون البارز، والمشارك في تأليف الكتاب، نداء مؤثرا لإعادة تنشيط وتحقيق الديمقراطية في زرع القرنية في المغرب.
في كتابه الجديد، يستكشف البروفيسور محسن البقالي، بالاشتراك مع فريق من الخبراء المحليين والدوليين، التحديات والحلول لتلبية الاحتياجات المتزايدة لزرع القرنية في المملكة. 
ويؤكد البروفيسور البقالي في هذا الكتاب: "لم يكن لدينا هدف يتمثل في إعاقة المزيد من المكفوفين أبدًا. حان الوقت للتصرف لضمان الوصول إلى هذا الإجراء الحيوي لجميع المغاربة الذين يحتاجون إليه."
الكتاب سلط أيضا الضوء على أرقام مُقلقة، حيث كشف على أن 6000 إلى 8000 مواطن مغربي، يحتاجون سنويًا إلى زرع القرنية وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، في حين يستفيد فقط 500 مريض من هذا الإجراء، وهو وضع حرج يتطلب تدخلًا عاجلاً.
ويعلق البروفيسور محسن البقالي في تصريح صحفي: "من الضروري جدًا أن نشمل جميع المستشفيات العامة والخاصة التي تتوفر فيها الموارد اللازمة في ممارسة زرع القرنية، هدفنا هو إنقاذ حياة واستعادة بصر الآلاف من المغاربة".
وعن أهمية الكتاب، قال البروفيسور البقالي: "نطلق نداءً إلى وزارة الصحة، والحماية الاجتماعية لتصحيح هذا الخطأ. إن البصر، وأحيانًا الحياة، للآلاف من المغاربة يعتمد عليه."
وفيما أبرز أن الكتاب، يقدم توصيات عملية، بما في ذلك إعادة تنشيط ممارسة زرع القرنية في المستشفيات الجامعية العامة، وإعادة تنشيط بنك العيون في المغرب على غرار النموذج التونسي، وتوسيع التدابير الداعمة للعيادات الخاصة المرخص لها، قال المتحدث ذاته: "نطمح إلى مغرب يتيح لكل فرد الوصول إلى رعاية صحية عالية الجودة، بما في ذلك زرع القرنية".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، الـ" OMS"، فالحاجة إلى القرنيات المزروعة هي 2 لكل 10000 نسمة.
وبالنسبة للمغرب، فالحاجة إلى زراعة القرنيات هي 8000 سنوياً، فيما العدد المحقق هو 500 سنوياً، أي بمعدل تغطية: نحو 6 في المائة.
وبالتالي 94 في المائة من الأشخاص المصابين بالعمى بسبب أمراض القرنية يظلون عميان بسبب عدم الحصول على زراعة قرنية!
وللمقارنة في تونس: 1500 زراعة سنوياً بمعنى (تغطية 100% في تونس مقابل 6% في المغرب).
تكلفة هذه الجراحة في المغرب:
(مستشفى الشيخ زايد / مستشفى الشيخ خليفة (حوالي 30000 درهم، وفي تونس في القطاع الخاص: 20000 درهم، وفي القطاع العام: 1000 درهم.
وبخصوص توزيع عمليات زراعة القرنية في القطاع العام والقطاع الخاص
في المغرب: 99% في القطاع الخاص (مؤسستان و 1% في القطاع العام CHU)، وفي تونس:50% قطاع عام، و50% قطاع خاص (حوالي عشرة مؤسسات)
وعن مساهمة القطاع الخاص في المغرب، أكد البروفسور محسن البقالي على ضرورة تحمل مسؤولية الـ 94 في المائة من المكفوفين المتبقين، حيث أن القدرة البشرية، والتقنية للمؤسستين الخاصتين HCZ و HCK لا يمكنهما سد هذا النقص، كما أكد على ضرورة تخفيض التكلفة بنسبة 20% على الأقل، تعميم هذه الممارسة في المغرب، وتدريب الأطباء الشبان على هذه التقنية.