قالت الزميلة دعاء السيد عبد الرحمن، الإعلامية المصرية بقناة النيل الثقافية، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر منذ ايام قليلة، سيكون لها تأثير على المستوى الثنائي والمستوى الإقليمي ويبقى التعاون الاقتصادي هو الأبرز ثنائيا.
وأضافت الزميلة دعاء السيد في اتصال هاتفي مع جريدة "أنفاس بريس"، أن الزيارة التركية بما ضمته من وفد كبير في مختلف القطاعات، جعلت الإعلام العالمي يوجه اهتمامه لمصر، وهو ما برز في حجم التغطيات الإعلامية سواء في البلدين أو خارجهما.
وقالت الزميلة الإعلامية، أن الزيارة التركية لمصر تطرقت إلى العديد من الملفات الإقليمية والدولية الهامة، بجانب مناقشة سبل تعزيز التعاون بين أنقرة والقاهرة، خصوصا وأن زيارة الرئيس التركي أردوغان، للعاصمة المصرية القاهرة، كانت هي الأولى له كرئيس للجمهورية، منذ زار مصر كرئيس للوزراء في شتنبر عام 2012.
وحول فتور العلاقة بين البلدين خلال أكثر من عقد، قالت الإعلامية المصرية بقناة النيل الثقافية، "اثنا عشر عاما هي المسافة الزمنية بين الزيارتين، مرت خلالها العلاقات بين القاهرة وأنقرة بمنعطفات حادة، تزامنت مع تقلبات حقبة الربيع العربي، بلغت حد سحب السفراء وتوقف أشكال التواصل الدبلوماسي الثنائي كافة، بل وقطيعة بين قادة البلدين منذ عام 2013، قبل أن تتحسن العلاقات تدريجيا مؤخرا، حتى التطبيع"، مستطردة بالقول: "اللافت للانتباه أنه، وطيلة تلك السنوات، لم يتعثر التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، بل تضاعف حتى بلغ 10 مليارات دولار العام الماضي".
لتختم الزميلة دعاء السيد عبد الرحمن، بالتأكيد على أن هذه الزيارة وفي ظل حرب ربما تتسع، تبرز أهمية إعادة هيكلة العلاقات المصرية التركية وإعادة بناء نظام إقليمي أمني.
يذكر أنه مباشرة بعد زيارة الرئيس التركي لمصر، حل بأرض الكنانة الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، وهي الزيارة التي تناولت مناقشة العديد من القضايا الدولية الهامة، والاحتفال بمرور 100 عام على العلاقات الثنائية بين البلدين.