قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن لقاء القمة الثامنة بين رؤساء البرلمانات، والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، واللذين يستضيفهما مجلس النواب، يتميزان بقيمة نوعية، والرهانات الجماعية حول انعقاد هذه القمة بكل مكوناتها، وحول مخرجاتها المهمة بالنسبة لعمل مجلس النواب، وعلاقاته المتوسطية، والأورومتوسطية، والأفرومتوسطية.
وفيما أبرز أن هذا الإطار البرلماني لا يقف فحسب عند وظائفه السياسية، والدبلوماسية بل يكتسي أبعادا حضارية وإنسانية عميقة، أوضح رئيس مجلس النواب في كلمة اليوم الأربعاء 14 فبراير 2024، أمام طلاب وطالبات الجامعة الأورو متوسطية بفاس بمناسبة لقاء القمة الأولى للشباب الافريقي، والأرومتوسطي للجامعة الأرومتوسطية بفاس.
وزاد المتحدث ذاته قائلا: "أُحيي مشاركتكم الفعلية في هذا الحدث الأورو متوسطي الكبير، أنتم الطالبات، والطلاب الذين تنتمون إلى أكثر من عشرين بلدا أفريقيا ومتوسطيا، وتتابعون دراساتكم العليا في الجامعة الأورومتوسطية بفاس، وذلك بمساهمتكم في بعض اهتمامات وموضوعات المؤتمر، والأهم أيضا أنكم ستقتسمون معنا، ومع الجميع، إعلانَ الشباب، إعلان الصداقة والأخوة، إعلان السلام والمحبة، إعلان المستقبل الذي سيتوج لقاؤكم اليوم...ويقْتَضِي المقام أن أنوه بجهود جامعتكم ورئيسها مصطفى بوسمينة - بمعية فريقه العلمي والبيداغوجي- في بلورة رؤية بناءة جعلت من هذه الجامعة الأورومتوسطية منارة حضارية وفكرية وتربوية وعلمية، ومد الجسور بين هويتها الأروومتوسطية وعمقها الأفريقي. حيث أصبحت اليوم مقصدا لعدد من كبار الأساتذة المختصين والباحثين من مختلف الآفاق، وذلك في إطار شراكاتٍ دولية متميزة".
وأضاف المتحدث ذاته أن هذا الإنجاز، ما كان ليتحقق لولا هوية الجامعة، وهندسة هياكِلها وأقطابِها، وكذا تخصصاتها المتعددة التي تستقطب الانتباه والاهتمام، وتشكل مركز جذب علمي ومعرفي. وهنا أود أن أتوجه بالتحية إلى جميع أعضاء المجلس الإداري للجامعة، والمدراء والعمداء والأساتذة والأطر التربوية والإدارية".
كما نوه بكرسي تحالف الحضارات ورئيسه عبد الحق عزوزي، هذا الكرسي المساهم في اللقاء الفكري لهذه القمة، والذي تم إنشاؤه بتعاون مع إطار تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم لمتحدة، وذلك في إطار المكانة التاريخية والحضارية لمدينة فاس العريقة التي تفخر بأنها تملك أقدم جامعة في التاريخ الإنساني، جامعة القرويين، كما نوه بالدور الحضاري، والعلمي لمختلف التكوينات الخاصة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية التي تحمل على عاتقها أهمية بناء خطاب متوسطي –أوروبي- أفريقي لتقوية نسيج الشخصية المتوسطية بضفتيها الجنوبية والشمالية وبامتداداتها الأفريقية والعربية.