الخميس 6 فبراير 2025
مجتمع

الحافي يكشف أسباب تعثر خطوات المغرب في إصلاح التعليم 

الحافي يكشف أسباب تعثر خطوات المغرب في إصلاح التعليم  نصر الدين الحافي، المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة البيضاء
لم تتمكن الحكومة المتعاقبة على تدبير الشأن العام بالمغرب منذ الاستقلال من إيجاد الوصفة المناسبة لإصلاح منظومة التعليم المثيرة للجدل.
 
وعن أسباب الفشل في إصلاح حقيقي للتعليم بالمغرب، أكد نصر الدين الحافي، المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة البيضاء، أن التعليم نظام يدخل في إطار اجتماعي واقتصادي معين، وهو نظام متحرك باستمرار، وهو نظام يتطور وفق حاجيات المجتمع.
 
وقال الحافي،: "منذ الاستقلال والمغرب يجرب الإصلاحات في هذا النظام. وخلال بداية الإستقلال كان هناك إشكال في الأطر، حيث كانت الأطر الأجنبية تتكلف بالاعدادي والثانوي، وكان السلك الابتدائي "مفرنس"، وبعد ذلك تم تعريبه، ولم يكن هذا التعريب بالشكل المطلوب".
 
و أضاف محدثنا أن حوالي 90 في المائة من ميزانية التعليم تخصص لأجور الموظفين وحوالي 5 في المائة تخصص للتسيير و 5 في المائة للتجهيز، وخلال فترة طويلة جدا كان 40 في المئة هم الذين يصعدون إلى سلك الإعدادي.
وأوضح أنه من ناحية الاحصائيات العدد لم يتحرك لمدة طويلة في في السلك الثانوي، حيث كان العدد في نهاية المطاف يصل إلى حوالي 18 في المائة، إلا أن مستوى التلاميذ كان ممتاز، ولكن مع التعميم التدريجي وتكسير حاجز السنة الخامسة ابتدائي والاعدادي كثر العدد، ولكن لم يكن هناك استفادة كبيرة على مستوى الأطر.

 
وزاد الحافي قائلا : "قضية إصلاح التعليم ليست قضية تتم في سنة أو سنتين، و منذ الحصول على الاستقلال كان كل وزير يأتي بأفكار أو إصلاحات، ونكون دائما في مرحلة البدايات. ومن المفروض أن يكون يتم التركيز على المستوى الابتدائي بتقديم الأسس الذي تسمح للتلميذ بمتابعة دراسته بنجاج في السلك الموالي. ودائما في معالجة الإشكال التعليم يتم التفكير بشكل عمومي، دون أن ننسى قضية إنزال بعض تجارب الدول الأخرى التي لا تكون مناسبة لبيئتنا والدليل هو قضية الرياضات العصرية التي لم تتبناها العديد من الدول الأوروبية وتم التراجع عنها. ويبقى المهم في كل ذلك هو تكوين الأطر لأنه الأساس".