الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

جهاد قدورة، القائدة الجميلة،التي غزت قلوب سكان المضيق

جهاد قدورة، القائدة الجميلة،التي غزت قلوب سكان المضيق

تعتبر جهاد قدورة الشابة التي دخلت المضيق كقائدة المقاطعة الأولى، القائدة الأكثر شعبية بالمدينة، فهي جميلة وأنيقة ومازالت في ريعان شبابها (من مواليد سنة 1980) وهي من أصول ريفية بحيث ازدادت بمدينة الحسيمة وتنحدر من عائلة مثقفة ومناضلة، تلقت تكوينا دراسيا رفيعا، وكانت متفوقة في مسارها الدراسي، وهو  الشئ الذي أهلها للدخول للمعهد الملكي للإدارة الترابية من بابه الواسع. 

جهاد قدورة، التي تسير بتباث في الشوارع الصغيرة للمضيق، أصبح يخشاها كل رجال المدينة لا لكونها عنيفة أو متسلطة، بل لكونها صارمة في تطبيق القانون بشكل تام، وباتوا يحبونها ويتمنون أن تستمر على هذا المنوال وبهذه الصرامة.

واستطاعت جهاد قدورة أن تحقق في زمن قياسي ما عجز عن تحقيقه العديد من رجال السلطة السابقين الذين تعاقبوا على الإدارة الترابية بالمدينة ،إذ مباشرة بعد تنصيبها كقائدة بالمقاطعة الأولى بالمضيق، قادت حملة لتحرير الملك العمومي من الاحتلال الغير القانوني وتحرير الشوارع العمومية والأرصفة التي يحتلها الباعة الجائلين وأصحاب المقاهي والدكاكين حيث تحولت المضيق إلى سوق عشوائي ، في حين أنها المدينة التي يقضي بها الملك محمد السادس عطلته الصيفية، الشئ الذي يتطلب أن تكون في مستوى الحدث.

وبقدر ما لقت هذه الحملة  التي تقودها القائدة جهاد ارتياحا كبيرا في صفوف السكان وهيئات المجتمع المدني والفايسبوكيون الذين طالبوا في وقت سابق بضرورة تحرير المدينة من احتلال الملك العام، واجهت القائدة جهاد مقاومة كبيرة من طرف اللوبيات التي تستفيد من الإحتلال الغير القانوني للملك العمومي بالمدينة مثل التلويح والتهديد من طرف الباعة الجائلين بتنظيم  مسيرة احتجاجية للضغط على القائدة جهاد من أجل التراجع عن هذه الحملة، وهو الضغط الذي يمارسه بعض المنتخبين لحماية مصالح معينة مستفيدة من الوضع لدواعي انتخابية وسياسوية.

لكن حزم وصرامة القائدة جهاد في تطبيق القانون أكسبها احترام وتعاطف سكان المدينة والفاعلين في المجتمع المدني الذين عبروا عن نيتهم ورغبتهم في دعم القائدة جهاد في تطبيقها للقانون لتحرير الملك العمومي من كل أنواع الاحتلال الغير المشروع.