غير ما مرة دقت منظمات حقوقية ناقوس الخطر من البرنامج الذي تنظمه جبهة البوليساريو لفائدة الأطفال في مخيمات تندوف، ويتعلق الأمر بما اصطلح عليه "برنامج عطل السلام"، حيث يتم إرسال عدد منهم لإسبانيا لعدة أيام، ومن العائلات التي تبدي رغبتها في تبني طفل أو طفلة، وما ينتج عن ذلك من تشرذم أسري، بحكم اختلاف الثقافات والوسط.
لكن الخطير هو ما وقع مؤخرا لسبعة أطفال استفادوا من هذا البرنامج، حيث كانوا ضحية للتحرش الجنسي في كاتالونيا من قبل شخص يدعى ميغيل ن. (35 سنة، مدرس في منطقة أرجنتونا، ببرشلونة)، والذي تم الإعلان عن اعتقاله بتاريخ 23 يناير 2024.
وذكرت الصحافة الإسبانية أن أقسام الشرطة عثرت بحوزته على صور وفيديوهات وأحاديث ذات طبيعة جنسية مع هؤلاء القاصرين.
ووفق مصادر خاصة، فإن هذا المتحرش بالأطفال، مدافع متحمس عن الأطروحات الانفصالية، صديق لممثل الانفصاليين في برشلونة.
يذكر أن البرنامج الصيفي للأطفال في مخيمات تندوف يتم تنظيمه سنويا منذ عام 1988 من قبل "جبهة البوليساريو"، بتنسيق مع مجموعة من المنظمات غير الحكومية الإسبانية. ويتمثل البرنامج في إرسال مئات من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 12 عامًا إلى هذا البلد، لقضاء العطلة هناك (الإقامة، الطعام، السفر، المساعدة المادية ...) مع العائلات الأيبيرية المضيفة، المؤلفة من أغلبية أعضاء لجان دعم “البوليساريو”، وذلك دون موافقة عائلاتهم البيولوجية.