الخميس 6 فبراير 2025
مجتمع

قرارات هدم المنازل الآيلة للسقوط.. "البعبع" الذي يخيف سكان المدينة القديمة بالدار البيضاء

قرارات هدم المنازل الآيلة للسقوط.. "البعبع" الذي يخيف سكان المدينة القديمة بالدار البيضاء تعاني المدينة القديمة بالدار البيضاء كثيرا من مشكل انهيار المنازل
منذ سنوات تتوجه الأنظار إلى المدينة القديمة بالدار البيضاء، بسبب الإشكال المتعلق بهدم المنازل المهددة بالانهيار. فهذه العملية وإن كانت تروم تجنيب سقوط مجموعة من المنازل فوق رؤوس ساكنتها، فإنها تشكل مثار جدل في السنوات الأخيرة، على اعتبار أن الأسر التي يصدر في حقها قرار الهدم لا تجد البديل المناسب. هذا الجدل تجدد مؤخرا، إذ في غياب بدائل آنية يجد العديد من المواطنين أنفسهم عرضة للشارع، وهو ما يطرح مشكلا اجتماعيا في هذه المنطقة.

وتعتبر بعض الآراء اأن توالي إصدار قرارات الهدم يعتبر "بعبعا مخيفا" بالنسبة للعديد من المواطنين الذين اعتادوا منذ سنوات على الاستقرار في هذه المنطقة  ويجدون صعوبة كبيرة في التأقلم مع العيش في أي منطقة أخرى. ودليلهم على هذا الكلام هو السكان الذين تم ترحيلهم في السنوات الأخيرة إلى النواحي ما زالوا مرتبطين بالمدينة القديمة، والسبب هو ارتباط مصدر رزقهم بهذه المنطقة.

ورغم الاختلاف في وجهات النظر حول مسألة الهدم، فإن هناك اتفاقا بين العديد من المتتبعين لما يجري في المدينة القديمة حول ضرورة إعادة إسكان المتضررين في هذه المنطقة بدل ترحيلهم إلى منطقة أخرى. وعلمت "أنفاس بريس " أنه قد تم استصدار في المدينة القديمة للدارالبيضاء عددا من القرارات الجماعية المؤقتة من أجل الهدم الكلي أو الهدم الجزئي أو التدعيم منذ سنة 2017 إلى غاية 26 دجنبر 2023.
 
ويصل العدد الإجمالي  للبيانات الموجودة بالمدينة القديمة 3644، وقد خضعت 3537 بناية للخبرة التقنية، في حين لم تخضع 107 بناية للخبرة التقنية. المعطيات التي توفرت ل "أنفاس بريس" تؤكد أن العدد الإجمالي للدورالآلية للسقوط موضوع قرار الهدم الكلي إلى 792 منزلا  وأن العدد الإجمالي للدور الآيلة للسقوط التي تم هدمها كليا هو 257 منزلا، أما العدد الإجمالي للدور الآيلة للسقوط المتبقية فيمثل535 بناية.

ومعلوم أن المدينة القديمة بالدار البيضاء  إلى جانب الحي المحمدي ودرب السلطان تشتكي من مشكل انهيارات المنازل التي تؤدي في بعض الأحيان إلى موت مجموعة من المواطنين الذين لاذنب لهم سوى أنهم يقطنون في هذه المناطق.