تدشن الجامعة الوطنية للتخييم قريبا مركزا للإعلام والتوثيق تسارع الجامعة الوطنية للتخييم منذ تجديد هياكلها وتحيين مشروعها التربوي، الزمن من أجل تنزيل رؤيتها الاستراتيجية وتحيين المقاربات البيداغوجية، وضخ دماء جديدة في التدبير وفق قناعتها بالحكامة وصياغة المشاريع انسجاما مع مقاربة التخطيط بالإشراك والتفويض، بالإسهام في تشخيص الحاجيات الحقيقية للطفولة المغربية وفق رؤية إنصافية تحقق المساواة وحق جميع الأطفال في استفادة من الفضاءات التربوية بغض النظر عن خصوصياتهم الفيزيولوجية والنفسية والدهنية والمجالية.
ودشنت مشروعها باعتماد الحكامة في التدبير العام والعمل بالمخطط السنوي والمشروع العام الذي يتم من خلاله تنزيل رؤية الجامعة في ملامح تكوين الأطر التربوية والإدارية، وفي رؤيتها المحينة للمؤسسات والفضاء التربوية انسجام مع مقاربة الدمج والنوع والتعدد والتربية و الأنشطة.
تراهن الجامعة الوطنية للتخييم كما صرح بذلك رئيسها محمد اكلوين على شراكة فعالة وقوية مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وكل الشركاء من أجل وضع تصور جديد عقلاني لمنظومة تكوين الأطر التربوية و الثقافية بما ينسجم والتحديات التربوية الجديدة، حيث أكد أن الوزارة الوصية ماضية بكل شجاعة في ورش التحيين والتجويد على مستوى منظومة التكوين وفضاءات التنشيط والاستقبال.
وفي السياق ذاته عبر عن ارتياحه بتمثل الجهات لمشروع الجامعة الذي يهدف بنيويا إلى لا ممركزة القرار وتشجيع المبادرة وفق خصوصيات كل جهة، شريطة احترام المخطط العام والقيم والأهداف التي تؤطر عمل الجامعة.
ومن من المنتظر أن تدشن الجامعة الوطنية للتخييم قريبا مركزا للإعلام والتوثيق، الذي حسب محمد اكلوين سيكون دفعة جديدة لترسيخ ثقافة الإعلام المدني لما له من دور في التحفيز والتأطير والتعبئة حول القضايا التربوية الكبرى، وجدد تأكيده على انفتاح هذا المركز على الباحثين والباحثات وعلى البحث الأكاديمي في وجه الطلبة في مجال التربية عامة وبيداغوجيا التنشيط بالمخيمات والتدبير التربوي عامة، متمنيا أن يسد المركز الفراغ الموجود في مجال التوثيق والدراسات والبحث الجامعي المرتبط بتطوير منظومة التربية وتدبير مؤسسات الشباب والطفولة.
ووجه بالمناسبة رئيس الجامعة الوطنية للتخييم محمد اكلوين م في سياق انفتاح مركز الإعلام والتوثيق على كل الفعاليات والمؤسسات دعوة للمؤسسات التربية ومؤسسات التكوين التربوي، والجامعات والمؤسسات المدنية وكل مهتم بقطاع الطفولة والشباب والمرأة والثقافة والتربية والتعليم والتنمية في أبعادها المختلفة لزيارة المركز واستثمار ما سيوفره من لوجستيك وأرشيف سمعي وبصري ومكتوب لخدمة البحث العلمي والاستشارة والتوجيه.
الجامعة الوطنية للتخييم ماضية في تنزيل مشروعها التربوي الذي يؤسس للتدبير الجماعي ولامركزة القرار وتشجيع الجهات على المبادرة في أفق تأسيس مؤسسات أخر تنهض بالطفولة واليافعين والشباب والمرأة، وهي تجربة لمنظمة غير حكومية تبادر وتقترح وتشتغل على رؤية عقلانية تستحق المتابعة للتعميم الإيجابي.
