نفى مصدر مسؤول، نفيا قاطعا أن تكون عمليات المداهمة والتمشيط التي استعمل فيها الدرك الملكي طائرة مروحية بالخيايطة، القريبة من الدارالبيضاء والتابعة لإقليم برشيد، تتعلق بالبحث عن عناصر تنتمي لتنظيم داعش. وأكد أن اﻷمر يهم البحث عن بارون مخدرات موضوع عدة مذكرات بحث وطنية ينشط بنفس المنطقة استنفر فرقة مختلطة من عناصر الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بسطات، انتقلت بعد توصلها بمعلومة تفيد تواجده بضيعته بأحد الدواويربجماعة الساحل أولاد حريز "لخيايطة"، وعملت على تطويقه بها زوال يوم السبت 30 غشت 2014. العملية استمرت إلى غاية السادسة من صباح يوم اﻷحد، حيث أطلقت عناصرالدرك الملكي ثلاث طلقات نارية في الهواء لإجبار تاجر المخدرات على تسليم نفسه، لكن البارون رد على رجال الدرك بإطلاق النار مستعينا بمجموعة من الكلاب الضارية من نوع "البيتبول"، وتمكن من الفرار عبر البوابة الخلفية لضيعته مستغلا الليل والغابة المجاورة.
وأضاف نفس المصدر أن عناصر الدرك الملكي أخضعت الضيعة للتفتيش، حيث عثرت على سيارة رباعية الدفع مركونة بإحدى زوايا الضيعة محملة بحوالي أربعين كيلوغراما من أنواع مختلفة من المخدرات معبأة بعناية وحرفية، كما حجزت على ما يقرب من ستين مليون سنتيم، وقامت بقطر السيارة التي تبين أنها في ملكية زوجة الهارب التي تم توقيفها ووضعها، بتعليمات من النيابة العامة، تحت الحراسة النظرية في انتظار التحقيق معها، بينما حررت مذكرة بحث وطنية جديدة في شأن البارون المختفي عن اﻷنظار.
المثير في هذه القضية "الهتشكوكية"، هو ما طرحته من علامات استفهام: فأين كانت عين الرقيب عندما اكتسح البارون مساحات شاسعة من عدة هكتارات بنى فيها ما شاء من حظائر ومرابض خيول وغيرها دو ن ترخيص؟! بل وأين كانت عين الرقيب، والمعني باﻷمر له سابقة مماثلة قبل سنوات قليلة وقد استعمل فيها أيضا سلاحه الرهيب، أي كلاب البيتبول؟ كما أن الوصول إلى ضيعة البارون تطلب قطع أكثر من كلم ونصف، وهي مسافة كافية لإخباره وإعلامه باتخاذه الحذر من كل "غريب" يلج ضيعته التي أنبت فيها مخبرين في كل جوانبها، إلى جانب أنه استطاع أن يبسط نفوذه بالمنطقة بعدما أصبح عرابها في كل المناسبات وعند كل فرح أو قرح.
