الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

باحث جزائري يدعو إلى رفع المعاناة عن المغاربة المطرودين من الجزائر

باحث جزائري يدعو إلى رفع المعاناة عن المغاربة المطرودين من الجزائر

اعتبر الباحث الجزائري الجيلالي المستاري، من المركز الوطني للأبحاث الأنتروبولوجية والاجتماعية الثقافية (مقره بوهران) في لقاء صحافي مع مركز" DW/ عربية " الألماني، أن حدث طرد المغاربة من الجزائر "هو موضوع إنساني بين شعبين تربط بينهما علاقات وطيدة، ولازال راسخا في ذاكرة المواطنين المغاربة الذين عايشوا ذلك". وأضاف أن تلك المعاناة شملت أيضا "بعض الجزائريين الذين كانت تربطهم علاقات بأولئك المغاربة آنذاك، حيث كانت هناك أسر مختلطة"، ولاحظ أن "الأجيال الجديدة لا تعرف شيئا عن ذلك"، و يرى الباحث الجزائري الجيلالي المستاري، أن طرح هذا الموضوع يمكن أن يكون مفيدا أيضا لتعريف الأجيال الجديدة بما حدث في الماضي، والعمل من أجل إيجاد حلول إنسانية وإجتماعية للضحايا، لكنه يعتقد أيضا أن طرحه لا يخلو من أبعاد سلبية من الناحية السياسية. وتوقف الباحث الجزائري بشكل خاص، عند تجاهل هذه المسألة في السجالات الإعلامية والسياسية بين المغرب والجزائر، التي تستأثر بها في غالب الأحيان قضايا تاريخية مثل ملفات الصحراء والحدود وصولا إلى حرب بداية الستينات بين البلدين.

وفي هذا السياق، يؤكد الجيلالي المستاري، أن "البحث عن حلول لهذا المشكل يجب أن يناقش مع العائلات المعنية وليس على صعيد الأجيال الجديدة، حيث إن الرأي العام الحالي لا يعرف هذا الموضوع القديم أو ظروفه وأسبابه وسياقه" و ضرورة "البحث عن حلول لرفع معاناة الأسر المغربية المطرودة من الجزائر، يدعو الخبير الجزائري في نفس الوقت إلى ضرورة تجاوز مثل هذه النقاط السوداء التي قد تعكر صفو العلاقات بين البلدين، وبالتالي بين الشعبين الجزائري والمغربي اللذين تجمعهما روابط قوية جدا".