الخميس 6 فبراير 2025
مجتمع

حركة الطفولة الشعبية تحتفل  بمرور68 عاما من أجل المصلحة الفضلى للطفل 

حركة الطفولة الشعبية تحتفل  بمرور68 عاما من أجل المصلحة الفضلى للطفل  عبد الإله حسنين الكاتب العام لحركة الطفولة الشعبية
رافعة شعار: (الطفولة.. اليوم وغدا التزامنا الدائم) تحتفل حركة الطفولة الشعبية، بالذكرى الـ 68 لتأسيسها، والذي يصادف يوم 5 يناير 2024. إذ تعتبر هذه المناسبة فرصة للتأمل في المسيرة التربوية  للجمعية وإحياء لحظات رائدة في تحقيق أهدافها  من جهة، ومن جهة أخرى تعكس ذكرى غالية على قلوب كل منتسبيها وكل من آمن بأهدافها التي تسعى إلى خدمة الطفولة والشباب في مجتمعنا.
 
وتأسست حركة الطفولة الشعبية في 5 يناير 1956، كمنظمة تربوية وطنية مستقلة تسعى للارتقاء بحياة الطفولة والشباب في المجتمع. منذ ذلك الحين، كرست هذه الحركة جهودها لضمان حقوق الطفل وتوفير الفرص التعليمية، وتعزيز الوعي بقضاياه،  وإصرارها على تحقيق تطلعات الشباب والطفولة في مختلف مجالات الحياة.
 
تتزامن هذه الاحتفالية مع تحقيق الجمعية لإنجازات  على مدار السنوات، ما يقارب من سبعة عقود وهي تكرس أنشطتها مع الأطفال في ربوع المملكة، مدنها وقراها، لترسيخ قيم المواطنة وحب الوطن والتطوع وإرساء دعائم مجتمع متضامن.
وحسب بلاغ الجمعية فإنها   تحتفي هذه السنة بهذه المناسبة  بعد مؤتمرها الأخير ، بمكتب تنفيذي جديد يراكم الاستمرارية الفكرية والتربوية، حيث فتح أوراش البناء والتجديد على كل الأصعدة وكل القضايا والملفات، هدفه

 
مواصلة وصون المكتسبات، وأيضا التطوير والإبداع والابتكار. فالطفولة الشعبية - يقول البلاغ-  التي شكلت منذ تأسيسها مدرسة بصمت بوسائل عملها، ببرامجها، بأنشطتها، آلاف منخرطيها الذين هم اليوم أو في الأمس، رجال دولة أو في مناصبهم السامية أو في مواقعهم المهنية، يفتخرون بانتمائهم لہا ... تحمل عبر أنشطتها عبر ما يزيد عن 66 فرعا بكل جهات المملكة رسائل قوية تؤكد مواصلة الإشعاع واستدامة الرفعة التي تنشدها كل مكونات الحركة.
 
ويؤكد البلاغ أن حركة الطفولة الشعبية أخذت على عاتقها المسؤولية الاجتماعية في مواجهة التحديات الطارئة وتقديم الدعم للمجتمع وفئاته كلما دعت الضرورة. وتجلى هذا الالتزام،حسب البلاغ مباشرة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز وضواحيه، حيث عملت  الجمعية  على تقديم الدعم اللازم لضحايا هذه الفاجعة ما بصم اشتغال كل مستوياتها التنظيمية من فروع وجهات ومكتب تنفيذي، من خلال حملات الإغاثة والمساعدة الطارئة وأيضا القوافل التضامنية والبعثات المتتالية التي وصلت إلى محطتها التاسعة نهاية هذا الأسبوع، حيث قامت حركة الطفولة الشعبية بتقديم المساعدات الضرورية للأسر المتضررة، مثل المساهمة في توفير المأكل والمأوى للأطفال والشباب، وتتبع وزيارة الجرحى من هم في الرعاية الصحية. كما قامت الجمعية بتنظيم فعاليات لجمع التبرعات والمساهمات العينية لدعم جهود الإعمار والتأهيل في المناطق المتضررة.
 
ودعت  الحركة بمناسبة ذكرى تأسيسها  الأطراف الشريكة لها بتكاثف الجهود كل من موقعه وفي مساحات العمل المشترك من أجل توفير كل الظروف للعمل التربوي الجاد في كل الفضاءات والبنيات والبرامج. وذكر البلاغ " بما عانته حركتنا من حرمانها الصيف الماضي من الاستفادة من برنامج التخييم في مرحلتيه الرابعة والخامسة"،  معبرا عن أمل الحركة في أن تكون القرارات الرسمية مسؤولة تستند على وقائع ذات مصداقية لا على ادعاءات دون سند.
 
وكشف البلاغ على  أن الحركة بادرت قبل أيام وفي إطار الورش الملكي المتعلق بتعديل مدونة الأسرة، بادرت إلى تقديم مذكرتها لدى استقبالها من طرف الهيئة التي تم إنشاؤها لهذا الغرض. وهي مذكرة - يقول البلاغ-  ركزت بالأساس على تعديلات تنسجم والمصلحة الفضلى للطفل والتأكيد على أن هناك علاقة وطيدة بين العمل التربوي والأوضاع الاجتماعية له. وعبر بلاغ الحركة عن مساندتها للشعب الفلسطيني في مقاومته من أجل إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
 
ودعا  المكتب التنفيذي،  الجميع للانضمام إليه في هذه اللحظة المميزة والاحتفال بالتطور والنجاحات التي حققتها الحركة مع شركائها  على مر السنين،  وأكد البلاغ  على استمرار الحركة  في عملها ومساعيها لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات.