الخميس 6 فبراير 2025
مجتمع

نقابة تنبه لبوادر احتقان اجتماعي داخل وزارة التراب الوطني والتعمير والإسكان

نقابة تنبه لبوادر احتقان اجتماعي داخل  وزارة التراب الوطني والتعمير والإسكان فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير
طالب المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الوزارة برفع التعتيم عن تنزيل الهيكلة التنظيمية، تنزيلا لاتفاق الحوار الاجتماعي القطاعي الموقع مع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، واحترام بنوده المحصنة للمسار المهني للموظفين.

واقترح المكتب الوطني على الوزارة، في بيان نشره موقع حزب العدالة والتنمية، تنظيم يوم دراسي للتعريف بهندسة الهيكلة التنظيمية الجديدة وللأوراش الاستراتيجية للوزارة ضمانا لانخراط جميع الموظفين في إنجاحها.

كما طالب مسؤولي تدبير الوسائل العامة بالوزارة باحترام موظفي الدولة بالقطاع، محذرا من "الاستخفاف بمعاناتهم بفعل الترحيلات المتكررة لهم دون إشراك أو إعلام، ودون الأخذ بعين الاعتبار لأوضاعهم الاجتماعية المرتبطة باستقرارهم الاجتماعي والمهني، منعا لإشاعة مناخ الإحباط والخيبة واليأس والاحتقان لدى عموم الموظفين".

واستنكر المكتب الوطني النقابي "استباحة المقرات الإدارية ومكاتب الموظفين بمقر الوزارة بالحي الإداري الرباط-حسان من طرف مهنيين وصفهم بـ "الغرباء" دون سابق إنذار، وكذا محاولة استغلال نافذين من خارج القطاع على مستودع السيارات المخصص لموظفي القطاع، وفي غياب تام للتواصل والإعلام من طرف مصلحة تدبير البنايات التابعة للإدارة المركزية.

ونبهت النقابة  إلى أن التفريط في المقر التاريخي للوزارة بالحي الإداري بالرباط- حسان قد ينذر بمستقبل مبهم لمحيط عمل الموظفين، في غياب آليات التشاور والإشراك، ويفتح باب المجهول مرة أخرى أمام ظروف تنقلهم ومدى قربهم من أبنائهم المتمدرسين.

وجدد المكتب الوطني الدعوة للوزارة بضرورة إعمال المنهجية التشاورية مع الشريك النقابي كهيئة دستورية داعمة للعمل المؤسساتي، مناشدا الوزيرة للتسريع بتحديد موعد للحوار الاجتماعي القطاعي لمعالجة الملفات الاجتماعية وتحسين ظروف العمل، والتفاوض حول كيفية إنقاذ القدرة الشرائية لعموم الموظفين بالقطاع التي تأثرت بشكل كبير بعد موجة الغلاء البنيوية التي تعرفها جل المنتجات المعيشية والخدمات الأساسية.

ودعا المكتب الوزارة إلى التقليل من حدة التوترات والمساهمة في إذكاء روح السلم الاجتماعي عبر الحوار المسؤول والإيجابي لإنجاح جميع الأوراش المفتوحة على أسس سليمة، محذرا من خطورة تبخيس العمل النقابي لدى الرأي العام القطاعي، بعدم التجاوب مع مراسلات المؤسسة النقابية، في إشاعة غير مباشرة للنفس السلبي بإضعاف وسائل الوساطة المجتمعية القطاعية المؤسساتية.