الأربعاء 5 فبراير 2025
سياسة

الزاوي: كان على الجماني أن يمنع العنصر من وصف ولد الرشيد ب"المفترس السياسي"

الزاوي: كان على الجماني أن يمنع العنصر من وصف ولد الرشيد ب"المفترس السياسي" الزاوي يتوسط امحند العنصر رئيس حزب الحركة الشعبية وولد الرشيد (يمينا)
قال محمد سالم الزاوي، الصحافي والمتتبع للشأن المحلي بالداخلة أن تصريح امحند العنصر، رئيس حزب الحركة الشعبية في حق حمدي ولد الرشيد ووصفه بالسياسي المفترس، "هو كلام الغاية منه إرضاء قادة حزبه بالصحراء عموما وجهة الداخلة وادي الذهب خصوصا".
 
وأضاف الزاوي في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أن قادة حزب الحركة الشعبية في صراع تاريخي مع آل الرشيد، وكان أولى للعنصر حين تحدث عن الافتراس السياسي، أن ينظر عن قرب ليرى الافتراس بأنواعه، وكيف كان حزبه مساهما عمليا في القهقهرة التنموية التي تعيشها جهة الداخلة وادي الذهب، لكن بدل أن يقيم العنصر مسؤولية حزبه بالداخلة وهو الذي تولى الشأن العمومي بها لأزيد من 18 سنة، ويقارن ما بلغته هذه المدينة المنكوبة بالعيون التي تعيش طفرة تنموية حقيقية تحت مسؤولية السياسي الذي يصفه "بالمفترس"، فالأولى أن يوجه أوصافه نحو حزبه ومن يتحالفون معه اليوم من سياسيي الهدر التنموي الذين أضاعوا على الداخلة حاضرها ومستقبلها، كما كان من الأنجع أن يمرر العنصر رسائله من العيون إن كان فعلا يستطيع ذلك، لا أن يقصف العيون وعمدتها انطلاقا من الداخلة"، يقول الزاوي.
 
وأضاف المتحدث متأسفا، أن الداخلة تحولت إلى حلبة مناكفة ومسرح لتمرير الرسائل من كل من هب ودب، لكن كان الأولى أن يحترم امحند العنصر تاريخه، ويوجه سهام نقده لمن يتحمل فعليا مسؤولية تقهقر الداخلة تنمويا واقتصاديا، وجعلها مجرد قرية صيد نائية تحمل اسم جهة".
 
وبخصوص علاقة صلوح الجماني بما قاله العنصر في حق ولد الرشيد، أكد الزاوي، أنه كان من المفروض على القائمين بحزب الحركة الشعبية وعلى رأسهم الحاج صلوح الجماني أن يمنعوا العنصر من تسديد ضرباته من الداخلة، ضد تيار سياسي فاعل في جهات الصحراء، خصوصا وأن الحاج حمدي ولد الرشيد لم يوجه أي رسالة مضادة ضد الحركة الشعبية ولا قياداتها خلال زيارته الأخيرة للداخلة، بل دعا إلى توحيد الصفوف من أجل انجاح المبادرات الملكية التنموية بالصحراء".
 
وكشف الزاوي في تصريحه: "لقد قال العرب قديما بأن "من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة"، وقد كان من الأجدر على العنصر، بأن يراجع سياسات حزبه بالداخلة ويقيم تاريخه، وهو الحزب المنغلق الذي لا يملك مقرات ولا منظمات موازية ولا تأطير ولاهم يحزنون، بل كان مجرد حزب للأعيان ودكان سياسي حقيقي ينشط وقت الانتخابات ويعود لسباته في باقي السنين. ولعل من لا يملك العمل الميداني وتأطير المواطن للدفاع عن القضية الوطنية الأولى للمغاربة، لا حق له في الحديث عن الافتراس والسياسوية، وهو من تحول حزبه إلى ناشط انتخابي هدفه الميزانيات والمناصب بعيدا عن التأطير والتوجيه وإرشاد المواطن في الصحراء. 
 
وختم محمد سالم الزاوي تصريحه بالقول: "يبدو مؤخرا أن داء "الرشيدفوبيا" قد استفحل بين صفوف بعض الساسة والسياسيين، حتى بلغ بعض القيادات الحزبية الوطنية التي كان من المفروض أن تفتح جراح التنمية بهذه الجهة، وتوجه أصابع الاتهام للمسؤول الرئيسي عن هذا التقصير، وهم منتخبي الداخلة، ومن تحمل مسؤولية المجالس وكرس لهدر الميزانيات والزمن التنموي، بدل توجيه سهام نقدها لمن لم يترشح أساسا في الداخلة، وكان كل همه دعم أبناء الداخلة لتولي شؤون جهتهم، فليس ولد الرشيد من يحاول إعادة الداخلة لعصر سطوة الاعيان والدكاكين السياسية ومن أوصلوا جهتنا ومدينتنا لواقع التعمية الذي ترزح تحته"، يقول الزاوي.