الجمعة 19 إبريل 2024
رياضة

الحدادي.. أول عربي ينضم لـ"ثالوث" الرعب ببرشلونة

الحدادي.. أول عربي ينضم لـ"ثالوث" الرعب ببرشلونة

كسب مهاجم نادي برشلونة الإسباني، المغربي منير الحدادي، قلوب عشاق النادي الكتالوني، بعدما فرض اللاعب الصغير نفسه نجماً مع الكبار بحجم ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز، وباتت رغبة اللاعب باجتياح العالم كروياً واضحة المعالم، بعدما فرض نفسه نجماً مُطلقاً على مباريات فريقه الودية التي جرت استعداداً للموسم الكروي الجديد، وقبل انطلاق قطار "الليجا".

واحتاج النجم العربي الأصل والمولود في العاصمة الاسبانية مدريد لأسرة مغربية، إلى مباراتين فقط من أجل أن كسب ود قلوب الجماهير المحبة لبرشلونة، حيث أحرز مهاجم برشلونة الشاب "هدفين" قاد بهما فريق "البلاوجرانا" لتحقيق انتصار عريض على "إتش جيه كيه هلسنكي" الفنلندي بنتيجة ستة أهداف دون مقابل، كما سجّل هدفين آخرين من أصل ستة أهداف، ليقود فريقه للتتويج بكأس جوهان جامبر، من خلال الفوز على فريق "ليون" المكسيكي.

الحدادي... العربي الأول

يحسب للاعب الصغير منير الحدادي أنه رفع راية العرب في قلعة أوروبية كبيرة بحجم برشلونة، باعتباره اللاعب العربي الأول الذي يرتدي قميص العملاق الاسباني، حيث انضم الحدادي لفريق الناشئين في البرسا تحت سن 17 عاماً ليكون بذلك أول مهاجم بجنسية عربية في تاريخ النادي الكتالوني الشهير.
وخلال فترة وجيزة جداً، أثبت الحدادي للمدير الفني الجديد لفريق برشلونة، لويس انريكي، بأنّه جدير بالثقة التي أعطاها له بالمشاركة كأساسي في مباريات الفريق الأول بالنادي الكتالوني، إذ نجح في سحب البساط من تحت أقدام مثلث الرعب في نادي برشلونة الإسباني، والذي تتمثل أضلاعه في الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والأوروجوياني لويس سواريز.

أناقة وفاعلية وإقناع

ولم يدع اللاعب اليافع الفرصة تمر دون أن يدون اسمه ضمن خانة المميزين داخل الفريق الكتالوني، فقد بدا اللاعب المغربي أنيقاً وفعالاً إلى حدٍ كبير في مباريات فريقه الودية، وتمكن بالفعل من التفوق على ثلاثي برشلونة الناري في مباريات برشلونة الاستعدادية، ليُبرهن لهم أنه قادم للمنافسة لا محالة.
كما أجبر اللاعب المدرب لويس إنريكي على الاستغناء عن خدمات زميله الشاب جيرارد ديولوفيو، الذي رحل عن صفوف الفريق معاراً لإشبيلية الإسباني، رغم أنّ إنريكي نفسه هو من رفض إعارة اللاعب ديولوفيو مرة أخرى إلى إيفرتون الإنجليزي، ما يعني أن اللاعب أقنع بأدائه انريكي ليكون واحداً من النجوم الذين سيعول عليهم المدرب في الموسم الجديد.
ويبدو أنّ المدرب الإسباني سيعتمد كثيراً على خدمات مهاجمه الشاب في الموسم المقبل من أجل تنويع أسلوب اللعب، حيث يمتاز الحدادي بطول القامة على عكس إستراتيجية النادي الكتالوني الحالية القائمة على الاعتماد على اللاعبين قصار القامة، إضافة إلى النزعة الهجومية والقوة البدنية، فضلاً عن المهارات الفردية وقدراته على المراوغة السريعة وصناعة الأهداف.

مطلوب للكبار

وكانت أندية كبيرة بحجم ريال مدريد الاسباني ومانشستر سيتي وفولهام الإنجليزيين، قد تقدمت بطلب من اللاعب كي يلعب في صفوفها، لكن اللاعب أشار أنه اختار الانضمام إلى برشلونة الاسباني وانضم إلى أكاديمية لا ماسيا في عام 2011، ولعب في صفوف الفريق الثاني لبرشلونة، كما أنه فاز بلقب دوري أبطال أوروبا للشباب وهي البطولة التي ساهمت في شهرته على الصعيد الأوروبي لأن العديد من الأندية بحجم بايرن ميونخ وأرسنال وباريس سان جيرمان طالبت بضمه، ثم ولعب للمنتخب الإسباني تحت 19 عام، وهنا باتت مطلباً للمنتخب المغربي الذي يريد اللاعب قبل أن يمثل رسميا إسبانيا ويخرج من العباءة العربية.
يسعى منير الحدادي لتحقيق أحلامه باللعب الى جانب الكبار، وفي ظل الإصرار الذي يظهر جلياً في عيني اللاعب العربي، فقد كسب الرهان وبات مرشحاً لأن يكون أحد النجوم التي ستصول وتجول في القارة العجوز في مقبل الأيام.

عن موقع جريدة "العربي الجديد"