تحلّ فرنسا ضيف شرف النسخة السابعة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب ، التي تحتضنها مدينة مكناس من 21 إلى 27 أبريل 2025، في تجسيد لزخم الشراكة الفلاحية بين البلدين.
ويشهد الرواق الفرنسي هذه السنة مشاركة قوية تقودها مؤسسة "بيزنس فرانس"، الوكالة الوطنية لدعم الاقتصاد الفرنسي في الخارج، تسهر على دعم تصدير الشركات الفرنسية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى فرنسا، إلى جانب وزارة الفلاحة والسيادة الغذائية الفرنسية، وسفارة فرنسا بالرباط، وجهتي أوفيرن-رون-ألب، وأوكستاني، إضافة إلى الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، حيث يضم الرواق قرابة 50 عارضا، يعكسون تنوع التعاون بين فرنسا والمغرب في المجال الفلاحي.
الاتفاق الإطاري سنة 2024 يدشن مرحلة جديدة للتعاون بين البلدين
العلاقات الثنائية في قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية تقوم على منطق البناء المشترك والمستدام. وقد عزز الاتفاق الإطاري الموقع سنة 2024 هذه الدينامية، من خلال توسيع نطاق التعاون ليشمل التكوين، وتطوير سلاسل الإنتاج النباتي والحيواني، والتأقلم مع التغيرات المناخية، وتبني التكنولوجيات الزراعية الحديثة.
وقال كريستوف لوكورتييه، سفير فرنسا بالمغرب: "تعد فرنسا، التي بلغت قيمة إنتاجها الفلاحي ما يقارب 90 مليار أورو سنة 2024، فاعلاً رئيسياً في صياغة المعايير الفلاحية على المستوى الدولي. كما أنها أول منتج أوروبي ومصدر عالمي للبذور، وتتوفر على أكثر من 500 شركة في مجال المعدات الفلاحية، إضافة إلى عروض قوية في ميدان الإنتاج الحيواني. أدعوكم لزيارة الرواق الفرنسي في القاعة الدولية للمعرض، لاكتشاف كل هذه الكفاءات."
يمتد الرواق الفرنسي على مساحة 400 متر مربع، ويحتضن تمثيلا لافتاً لجهتي أوفيرن-رون-ألب وأوكستاني، اللتين تقدمان حلولا تغطي مختلف مراحل سلسلة القيمة الفلاحية، من تربية الماشية، إلى التكنولوجيا الفلاحية (AgriTech)، والزراعة البيولوجية، والبنيات التحتية للتخزين، وحلول الري.
وصرح تييري-آلان ترونغ، رئيس قسم "أجروتك" بمؤسسة "بيزنس فرانس": "اختيار فرنسا كبلد شرف في سيام 2025 يعكس قوة وعمق العلاقات الفلاحية بين البلدين. من خلال الرواق الفرنسي، نبرز منظومة متكاملة من الفاعلين – شركات، أقاليم، مراكز أبحاث – مجندة لمواجهة التحديات المشتركة مثل الأمن الغذائي، والتدبير المستدام للموارد، والتحول نحو الزراعة الإيكولوجية."
ستحتضن مساحة مخصصة داخل الرواق الفرنسي سلسلة ندوات تفاعلية، تعالج مواضيع آنية كـ: الزراعة الإيكولوجية والتدبير المستدام للمياه والتكيف المناخي، حلول تكنولوجية لتربية المواشي، كما ستناقش الندوات مواضيع حول الاقطاب الصناعية الفلاحية أكروبول بالمغرب ودور الحلول الفرنسية في دعمها.
وتؤطر هذه الندوات شخصيات من مؤسسات مثل CIRAD، الوكالة المغربية للتنمية الفلاحية، كومادير، شركة MedZ، بالإضافة إلى جهتي أوفيرن-رون-ألب وأوكستاني.
تشرف الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب (CFCIM) على تنظيم لقاءات أعمال ثنائية (BtoB) في إطار برنامج "Team France Export"، بهدف تسريع وتيرة الشراكات بين المقاولات الفرنسية ونظيراتها المغربية.
وقالت كلوديا غوديو-فرانسيسكو، رئيسة الغرفة: "هذه اللقاءات المصممة خصيصاً تشكل رافعة حقيقية لربط الشراكات التجارية وإطلاق مشاريع تعاون ملموسة."