من سيفوز بصفقة استغلال احتياطات الطاقة في الحوض الشرقي بما في ذلك مخزون لبنان وسوريا وفلسطين يوم 23 يناير 2024 ؟ أزيد من تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يتهافت عليها أقوياء العالم في حرب شرسة خلفت آلاف الضحايا.
فقبل انتهاء حقوق التنقيب البريطانية عن الغاز البحري في غزة بثلاثة أشهر اندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس لبسط السيطرة على القطاع لضمان حظوظ أوفر في الاتفاق المقبل مع الجهة المستفيذة. احتياطيات هائلة من الطاقة في المنطقة الاقتصادية الحرة لغزة - ما لا يقل عن تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي- متعاقد عليها حاليًا مع شركة بريتيش بتروليوم لغاية مطلع العام المقبل. ومن تم كل من سيسيطر على غزة سيكون قادراً على منح حقوق التنقيب والاستغلال لمن يريد وبالشروط التي تخدم أجندته السياسية والعسكرية في المنطقة. إذ من الممكن نظرياً أن تكون روسيا حال سيطرة حماس على القطاع وهو أمر لا يمكن لواشنطن أن تسمح به بالطبع.
فقبل عشر سنوات وبالضبط يوم 23 يناير 2014، بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمكانية تسليم استغلال حقل الغاز في مياه غزة لشركة غازبروم الروسية. مصادر متطابقة تتحدث عن اتفاق سري بين السلطة الفلسطينية واحدى دول الخليج بالموزاة مع وعد عباس المسبق لبوتين بتمكينه من الحقل. أمر لم ولن تتقبله الولايات المتحدة الأمريكية ولا بريطانيا مما خلف سابقا مناوشات بين موسكو ولندن.
يرى المحللون الاقتصاديون أن حرب غزة قد توقفت بعدما بسطت إسرائيل وأمريكا سلطتهم على جزء مهم من الحقل المتنازع عليه. في حين تكون حماس قد ظفرت بجزء صغير يخول لها التفاوض من أجل مكتسبات واعادة ترتيب أوراقها في انتظار شوط آخر من النزاع المسلح بين الطرفين.
لكن على الأرض سيستمر إلى انتهاء التفاوض مادام الدعم الدولي لصالح إسرائيل إلى حد الساعة.
لكن على الأرض سيستمر إلى انتهاء التفاوض مادام الدعم الدولي لصالح إسرائيل إلى حد الساعة.