الخميس 13 مارس 2025
مجتمع

الدكتور بونهير بومهدي: فحوصات بالأشعة لمكافحة الاحتيال المرتبط بالعمر خلال كأس العالم لكرة القدم تحت 17 سنة

الدكتور بونهير بومهدي: فحوصات بالأشعة لمكافحة الاحتيال المرتبط بالعمر خلال كأس العالم لكرة القدم تحت 17 سنة الدكتور بونهير بومهدي
منذ أن قرر فيفا عام 2017 إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي IRM للمعصم في مسابقاته التي يشارك فيها لاعبو كرة القدم الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما، أصبح هذا الفحص الطبي راسخا في عالم كرة القدم.
ولتسهيل الولوج إلى هذا الفحص الإشعاعي المتطور، يجب تطوير الاستشارة الإشعاعية عن بعد بين الجهات الناءية ومراكز الخبراء بالمغرب في التصوير الطبي الإشعاعي لفائدة أندية كرة القدم الوطنية والإفريقية.
يجب أن نتذكر أن اختيار لاعبي كرة القدم رفيعي المستوى الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما (U-17) يعتمد على معايير العمر.
وللحد من الاحتيال، يستخدم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحديد عمر العظام باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) للمعصم الأيسر لجميع المرشحين.
وعلى الرغم من ذلك،  مايزال الاحتيال على أساس السن شائعا في العديد من البلدان في أفريقيا. 
ففي السنوات الأخيرة، تم كشف  العديد من لاعبي كرة القدم المحتالين.
في هذ السياق، يمكن الإشارة إلى الكاميروني جوزيف مينالا، ومؤخرًا النيجيري سيلاس نوانكو.
وبالنسبة لمدير أكاديمية غرب أفريقيا لكرة القدم في غانا، كاريل بروكين، فإن هذه الآفة تخص "95% من اللاعبين الأفارقة".
لأنه حتى إذا كانت الهيئة الإدارية لكرة القدم القارية تقوم بإجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم العمر العظمي للمشاركين في بعض المسابقات القارية المخصصة للقاصرين، فإن هذا الاختبار نادرًا ما يتم إجراؤه داخل الأندية في القارة.
ورغم أن التصوير قادر على تحديد ما إذا كان عمر اللاعب أقل من 17 عامًا، إلا أن تكلفته المرتفعة تشكل عائقا حقيقيا أمام الأندية.
وسيكون من المناسب لاتحادات كرة القدم في البلدان الأفريقية، ولا سيما الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تبدأ عملية إبرام اتفاقيات مع مختلف مراكز الأشعة في مختلف المدن المغربية، من أجل الاستفادة من التصوير بالرنين المغناطيسي لجميع الشباب المرخصين من أندية كرة القدم المغربية وبأسعار تفضيلية.
علاوة على ذلك، يمكن تطوير التعاون بين المغرب وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، التي لم تتطور منصاتها الإشعاعية بشكل كبير،  للاستفادة من إجراء الأشعة السينية، وسيتم إدخالها في مركز مغربي يتمتع بخبرة في التصوير الطبي، خاصة بفضل الذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بعد.
اليوم، مساهمة الذكاء الاصطناعي في الطب ليست خيالًا علميًا بأي حال من الأحوال. إنها حقيقة علمية واقتصادية.
ويعتبر الخداع بشأن أعمار اللاعبين ظاهرة متنامية في بلدان أخرى، كما يعتقد العديد من مسؤولي كرة القدم.
ظاهرة تقلق الفيفا الذي أكد متحدث باسمه: "حتى لو كان من مسؤولية كل اتحاد التأكد من أن لاعبيه في السن المطلوبة، فقد قرر الفيفا إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للمعصم في مسابقاته التي تشمل الاعبين  تحت 17 عامًا".