الجمعة 7 فبراير 2025
سياسة

سؤال إلى أمير قطر..ما رأي تميم بن حمد في إساءة خالد مشعل للمغرب والمغاربة؟!

سؤال إلى أمير قطر..ما رأي تميم بن حمد في إساءة خالد مشعل للمغرب والمغاربة؟! خالد مشعل وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني(يسارا)
ليس غريبا أن يتجرأ خالد مشعل، القيادي الأصولي في حركة "حماس" الفلسطينية، على مهاجمة المغرب وقياداته وتطاوله على الطعن في المغاربة، بل الغريب بالفعل أن يأتي هذا الهجوم من الأراضي القطرية، وأن يسكت أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عن هذا الهجوم الوقح من سياسي فلسطيني أصولي ترعاه الدوحة في فنادق مخملية وتكرمه وتوفر له الحماية السياسية اللازمة.
فهل نسي تميم، امير قطر، أن المغرب هو من تحمل وزر تكسير الحصار عن قطر حين مارسته عليها دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية والإمارات، وأن المغرب هو من أرسل الحليب والمواد الغذائية إلى الشعب القطري، في تضامن إنساني لم يرهنه بمصالحه الكبرى، بما فيها الاستراتيجية، مع شركائه الخليجيين؟
هل نسي تميم أن المغاربة هم الذين تعبأوا من أجل تأمين المونديال القطري، وأن المغرب هو البلد الذي اصطف، ملكا وشعبا وجمهورا ولاعبين، من أجل إنجاح تلك المحطة الكروية العالمية، وحولوها إلى "إبهار" لم تستطع الدول المتشككة إنكاره؟
هل نسي تميم أن المغرب أصيل، ويعمل دائما بأصله، ويعمل على مد جسور الأخوة العربية، ويبادر إلى تجاوز الخلافات، ليسمح لقيادة حماس الفاشلة بالهجوم على المغرب وهي ضيفة عليه، تأكل زاده وتنفق بسخاء من أمواله، دون أن يتحرك لإعادة الأمور إلى نصابها؟
ليس المؤلم هو تهجم مسؤول حماس على المغرب والمغاربة. فهذا من شيم قاداتها الذين لم يكتفوا بالكلام، بل كانوا يعانقون بالأحضان انفصاليي البوليساريو، ويعتبرونهم امتدادا حربيا وسياسيا لهم. المؤلم حقا هو أن تستمر قطر في احتضان شرذمة أصولية يسمح لها فوق ذلك بالتهجم على بلد عريق اسمه المغرب..
وحتى نبرز أن قطر تنقصها اللياقة وأعراف بروتوكول الدول العريقة، هاهو منصف المرزوقي، الرئيس السابق لتونس، يصدر بلاغا بخصوص ما راج من أخبار كاذبة عن منعه من زيارة أسرته بالمغرب، بقوله أن المغرب "لم يمنعني أبدا من زيارة أهلي"، بل فقط طلب مني أن "تكون الزيارة عائلية". بمعنى ألا تكون زيارة المرزوقي مناسبة ليقصف قادة تونس ودولة تونس أو يقصف دولا أخرى من المغرب.
فهل يتعلم تميم، أمير قطر، الدرس؟ أم سيستمر في إيواء واحتضان وتمويل من يبصق في يد المغرب الذي فك الحصار عن قطر؟!
ذاك هو السؤال الحارق