السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

حكومة بنكيران تقصف مولاي عبد الله أمغار بمدفعية ثقيلة

حكومة بنكيران تقصف مولاي عبد الله أمغار بمدفعية ثقيلة

ما محل موسم مولاي عبد الله أمغار من الإعراب في ما سمي بالسياحة الثقافية....ما دور وزارات مثل: السياحة والثقافة والأوقاف في دعمه وتنظيمه والحفاظ على روحه الحضارية.؟

لم نسمع قط عن برمجة ندوة علمية تعرف بمناقب هذا الولي وأصله وعلمه...ولا عن تاريخ تنظيم الموسم الذي يحتفى لذكراه ..ولا عن المدينة التي تحتضن قبره الآن التي قيل عنها أنها كانت في الماضي من الحواضر المغربية الكبرى تحت اسم" زط " ومن رجالاتها مثلا سيدي عبد الرحمان المجذوب....للأسف الشديد أن الزائر للمدينة سيجد أنها كانت محاطة بسور أثري أشبه بمراكش أو فاس. كذلك سيجد تشابها حد التطابق بين الهندسة التي بنيت بها صومعة مسجد الضريح و صومعتي الكتبية وحسان، حتى لقد قيل أن علة التشابه هي كون الصوامع بثلاثتها بنيت في العهد الموحدي الذي عاصر حياة الولي امغار...لكن مع الأسف الصومعة والمسجد تتعرضان الآن للإهمال، بل الطامة أن أجزاء متعددة من سور المدينة العريق جدا وذي القيمة التاريخية الهامة تهدمت وتصدعت ونهبت بل اختفت معالمها بين أصناف من البنايات العشوائية المشوهة التي تشهد ذاتها عن الفرق في الحس المعماري الذي امتاز به السلف عن الخلف...نعم يكاد السور ينمحي من الوجود ولا أحد يحرك ساكنا لا مجالس منتخبة ولا مسؤولين عن الشأن الديني والثقافي والمعماري..

مدينة كان يجب أن تصنف ضمن التراث الحضاري العالمي، تقصف الآن بمدافع الإهمال وتدفن تحت آليات الكسح الاسمنتي ولا من يعير ساكنا...وحدهم الآن السكارى والمعربدين والعاهرات واللصوص يفرضون سيطرتهم على هذا الرباط الشريف و يدنسون طهرانيته المقدسة بالسيوف والسكاكين وترانيم العربدة والقبح.