السبت 27 يوليو 2024
مجتمع

السحيمي: نرفض النظام الأساسي للتعليم وسنواصل الإضراب إلى حين تغييره جذريا

السحيمي: نرفض النظام الأساسي للتعليم وسنواصل الإضراب إلى حين تغييره جذريا عبد الوهاب السحيمي، عضو اللجنة الوطنية للتنسيق الوطني لقطاع التعليم
أكد عبد الوهاب السحيمي، عضو اللجنة الوطنية للتنسيق الوطني لقطاع التعليم، على أن الإضراب الذي تخوضه أسرة التعليم متواصلة للأسبوع المقبل، في ظل عدم استجابة الحكومة لمطالب هذه الفئة والمتمثلة في التعديل الجذري للنظام الأساسي، كما عبر في حوار مع جريدة "أنفاس بريس" عن أسفه لتداعيات هذه الإضرابات على التلاميذ:

بعد أسابيع من إضراب أسرة التعليم عن العمل وشل المؤسسات التعليمية . إلى متى ستستمر هذه المعركة؟
نعم، نفدنا إضرابات متواصلة عن العمل، أيام الثلاثاء، والأربعاء والخميس ، 31 أكتوبر 2023، و1.2 نونبر 2023، بالإضافة إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام الأكاديميات، والمديريات الإقليمية، وسنواصل الإضراب عن العمل الأسبوع المقبل أيضا، 7.8.9 نونبر 2023، مع مسيرة وطنية يوم الثلاثاء 7 نونبر 2023، ستنطلق من أمام البرلمان، في اتجاه وزارة التربية الوطنية، كما تقرر تنظيم اعتصام جزئي أمام مقر وزارة التربية الوطنية.

 بشكل محدد ماهي مطالبكم؟
الاحتجاجات بسبب النظام الاساسي للتعليم، الذي جاء بمجموعة من المقتضيات تضرب في العمق المكتسبات التاريخية لعموم نساء، ورجال التعليم.
هذا النظام الأساسي أثقل كاهل الأستاذات، والأساتذة بمهام إضافية، ولم يعمل على تخفيف الغلاف الزمني المخصص لعمل الأستاذات، والأساتذة، ولم يتم للأسف، إلغاء الساعات التضامنية كما كنا ننتظر.
هذا النظام الأساسي تضمن عدة عقوبات رهن إشارة الإدارة ضد الأستاذات، والأساتذة، في الوقت الذي لم يتم رفع قيمة الأجور للأسرة التعليمية، والتي ظلت مجمدة منذ 2011، ولم يخصص أي تعويضات عن المهام الكثيرة التي يقوم بها الأستاذات، والأساتذة، وباقي موظفي وزارة التربية الوطنية.
هذا بالإضافة إلى كون هذا النظام الأساسي لم يعمل على تسوية الملفات التي ظلت عالقة لسنوات بالوزارة، ولم يلتزم بالاتفاقات السابقة، ولم يحسن الأوضاع الاجتماعية، والمادية لعموم أسرة التعليم.
احتجاجاتنا هي بسبب نظام أساسي لم يلتزم حتى بما جاء في البرنامج الحكومي، حيث كان مقررا زيادة 2500 درهم لأجرة الأستاذ الذي يتقاضى 5000 درهم..هذه هي مطالبنا التي لم يتم الاستجابة لها فقررنا الاحتجاج منذ 5 أكتوبر 2023.

ماذا عن تداعيات هذا الإضراب على التلاميذ. وضياع كل هذه الحصص الدراسية عليهم؟
نتأسف، ونتألم على التلاميذ، وقبل أن نقرر هذه الاحتجاجات انتظرنا سنوات طويلة، وانتظرنا لسنتين منذ تعيين الحكومة الحالية بدون خوض أي إضراب، وهو دليل على أننا كنا نتجنب، ونتفادى ضياع أي ساعة من حق المتعلم في تمدرس.
كما أننا قبل أن نقرر خوض هذه الأشكال الاحتجاجية، قمنا بمراسلة الحكومة، وحملنا الشارات السوداء، وخضنا معارك احتجاجية أيام العطل الدراسية، وأيام الأحد، حتى لا يتضرر المتعلم، كما أننا نبهنا الحكومة منذ المصادقة على هذا النظام الأساسي في مجلس الحكومة، وطالبنا بالتراجع عنه، كما طالبنا فيما بعد على عدم نشره في الجريدة الرسمية إلى حين الأخذ بعين الاعتبار كل مطالبنا، لكن للأسف الشديد كان للحكومة رأي آخر.
وبالتالي فرض علينا خوض هذه الأشكال الاحتجاجية، وكما ذكرت نحن جد متأسفين على الإضرابات التي نخوضها، ونتمنى أن نعود إلى مقرات عملنا، لأن مكاننا الطبيعي هو القسم، وإذا ما قررت الحكومة عقد لقاء جدي، والاستجابة لمطالبنا الطبيعية، سنكون أول من يلتحق بمقرات عملنا، ونحن مستعدون حتى لتدارك ما ضاع للتلاميذ.

هل تتوقعون أن يجمد شكيب بنموسى هذا النظام الأساسي ؟
على مستوى الشكل، أو ما هو تقني ليس لدينا أي مشكل، نحن نطالب بنظام أساسي عادل، وموحد فعليا، نحن نطالب أن يتم تعديل النظام الأساسي بشكل جذري ليستجيب لمطالبنا، أو يتم تغييره، نحن لا يهمنا الشكل، وما يهمنا هو الاستجابة لمطالبنا التي خرجنا للإحتجاج من أجلها.

إذا لم تستجب الحكومة لمطالبكم. هل سيستمر الاضراب عن العمل وضياع السنة على التلاميذ؟
نتمنى أن تستجيب الحكومة لمطالبنا، وأن تسارع لعقد لقاءات جدية، والاستجابة لمطالبنا، غير ذلك ليس هناك أي حل إلا الاحتجاج، ولو أننا حزينون ونتألم من أجل التلميذات، والتلاميذ، ونؤكد أن المسؤلية ملقاة لدى الحكومة، فقد انتظرنا أكثر من سنتين من أجل الإلتفات إلى مطالبنا.

تحدثت على عقد لقاءات جدية. هل اللقاءات بين النقابات التعليمية، ووزارة التعليم غير جدية؟
للأسف تلك اللقاءات غير جدية، وإلا لما دامت لسنتين دون جدوى، بل النتيجة هي حدوث هذه الأزمة، ولو كانت تلك النقاشات تناقش في العمق مطالب الأستاذات، والأساتذة لما كانت اليوم هذه الاحتجاجات.
اكتشفنا اليوم، أنها كانت لقاءات من أجل المناورة، وكسب الوقت، نتمنى أن يتدخل رئيس الحكومة، ويلتزم على الأقل ببرنامج الحكومة ويفرض حوارات جدية، تفضي إلى نتائج مرضية في وقت معقول.