محمد العلوي جراء هذا التسيب المفرط للوضعية الحالية بالنسبة للمؤسسات العمومية، خاصة منها الثانوي التأهيلي والتي أصبحت موضة تفتخر بها فئة واسعة من أطر تابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وليست جلها بالطبع، إلا أن التسيب الواضح والذي تزامن مع الدخول المدرسي وجعل هؤلاء إبان إخراج الوزارة مرسوم يتعلق بنظام أساسي جديد وفي هذا الوقت بالذات اجج الوضع وجعل من يسمون أنفسهم بالتنسيقيات ينهجون منهجية غير صحيحة منها بلاغات تطالب بتوقيف الدراسة، مما سيجعل السنة سوداء لن توفر للتلميذ الفضاء المناسب للتحصيل واكتساب المهارات الأساسية من أجل اجتياز الفروض والواجبات المطالب بها والغير المتوفرة لديه وهذا سيؤدي به لا محالة إلى تكرار السنة أوإلى الهدر المدرسي.
هنا لا نبرر عمل النقابات ولا نبرؤها، لأنها طرف رئيسي في المعادلة، حيث هي السبب المباشر في تأجيج الساحة و لأنها لم تحسن التفاوض أو لم تكن لديها القدرة على فرض الأمر الواقع موازاة بقطاعات أخرى فاوضت ونالت ما أرادت، أو لم تكن لها تلك القوة الاقتراحية المقنعة حول مجموعة من القضايا والملفات لا بالنسبة لتراكمات موظفي الوزارة ولا كذلك حتى بالنسبة للجدد في إطار توظيف جهوي جعل الطبق غير شهي وملغوم بالنسبة لجميع الأطراف.
نحن كمجتمع مدني وكآباء وكفاعلين في الحقل التعليمي نرجو من الجميع أخذ الأمور بجدية وبضمير حي من خلال تحمل المسؤولية مع معرفة أن في الأول والأخير سيكون الضحية هو ثانيا الاستاذ وبالدرجة الأولى التلميذ.
المرجو من الجميع ترك بعض الاختصاصات لأصحابها، واذا لم تجدوا ضالتكم فيهم فالتغيير هو الملاذ والحل لكل متضرر.
محمد العلوي/ رئيس جمعية نور البطحاء للتنمية البشرية
